بلاك هاوك و الأمير عبد القادر أكثر الزعماء تمرُّدًا في القرن الـ: 19
الأحد 20 سبتمبر 2020 - 11:25
بشهادة مثقفين فرنسيين أرّخوا لسيرتهما الذاتية
http://altawasol-news.blogspot.com/2019/01/19.html
كانت دراسة تاريخية حول سيرة ذاتية للزعيم الهندي بلاك هاوك Black Hawk و الأمير عبد القادر الجزائري كتبها أحد الباحثين الفرنسيين و يدعى Chloé Leprince ، نشرت يوم 18 جانفي 2019 بموقع فرنسا الثقافة ، وقف الباحث على أوجه التشابه و التقارب بين زعيم هندي ينحدر من قبيلة سوك تنتمي إلى الهنود الحمر الأمريكية و الأمير عبد القادر الجزائري ، كان الإثنان من مشاهير القرن التاسع عشر ، و الإثنان تعرضا للإعتقال و الأسر اثناء حربهما العدو ، و الزعيم الثائر بلاك هاوك من مواليد 1767، و كان يلقب بـ: الصقر الأسود، توفي في 1838 ، و ما تزال العديد من اللوحات حول مسيرة الزعيم بلاك هاوك إلى اليوم بين مجموعة متحف الفن سميثسونيان الأمريكية في واشنطن، أما الأمير عبد القادر فهو من مواليد 1808 بمدينة معسكر، قاد بلاك هاوك حربا بعد قيامه رفقة مجموعة من أفراد قبائل السوك والميسك واكي والكيكابو، بعبور نهر الميسيسيبي العلوي داخل الولاية الأمريكية في أبريل 1832.
ولقد كانت دوافع بلاك هوك غير واضحة، ولكن كان يبدو أنه يأمل في تجنب سفك الدماء أثناء محاولته لإعادة الاستيطان على أراضي تم منحها للولايات المتحدة وفقًا لمعاهدة 1804 المتنازع عليها، تم القبض على بلاك هاوك في 10 سبتمبر 1832 ، و تعتبر هذه السنة عاملاً حاسماً في بلاك هوك بقدر ما هو بالنسبة لعبد القادر حينما احتلت فرنسا الجزائر و سقطت الجزائر أمام تشارلز العاشر هبّ الأمير عبد القادر و العائلات المرابطية للدفاع عن البلاد، حيث قاد مقاومة ضد الجيش الفرنسي، رغم أن المرابطين لم يكن لهم ميل لشؤون الحرب، لأنهم من سلالة الأنبياء و كانت تدعوا إلى السلام و العيش في سلام، لكن الأمير عبد القادر كان يجمع بين القيادة الدينية و السلطة العسكرية.
يصفه الباحث الفرنسي بأنه متحدث جيد ، يتمتع بشخصية جاذبة ، ويبدو وكأنه مخلوق للجهاد ، حيث في عام 1832 ، شكل الأمير عبد القادر جيشا يتكون من حوالي 12000 رجل ضد الغزاة العثمانيين والفرنسيين، لكنه وضع تحت الإقامة الجبرية ، و لبسالته كان موضع اهتمام الكتاب و المؤرخين الذي انشغلوا بسيرته الذاتية ، و ذكر الباحث كتاب بعنوان "الأمير عبد القادر : السيرة الذاتية" ، مكتب في السجن (فرنسا) في عام 1849 ونشر لأول مرة ، و هو يسرد حياة الأمير عبد القادر يصف الكاتب برونو إتيان بأن الأمير يعتبر كاتبًا جيدًا، كما يستذكر عالِم الأنثروبولوجيا فرانسوا بويلون ، المختص في السير الذاتية للزعماء و منهم الأميرعبد القادر الجزائري ، الذي عمل طويلاً في هذا المجال مع برونو إتيان من بداية المقاومة الجزائرية إلى غاية اعتقاله في 21 ديسمبر 1847 ، و وضعه رهن الإقامة الجبرية في أمبواز في وادي لوار لأكثر من أربع سنوات، بعد خمسة أعوام من اعتقاله ، غادر الأمير والوفد المرافق له مرسيليا متجهين إلى تركيا ، ليقف بعد أسبوعين عند سفح قصر توبكابي في اسطنبول قبل حصوله على حق التوطين في سوريا ، من طرف نابليون الثالث ، في عام 1860 لعب الأمير عبد القادر دورا هاما في سوريا ، و هو في دمشق أنقذ الأمير عبد القادر مذبحة حقيقية من المسيحيين الشرقيين والدبلوماسيين الأوروبيين، بلغ عددهم ما يزيد عن 4000 مسيحي ، كانو مهددين بالذبح من قبل الدروز ، هذا العمل الشجاع أكسبه شرفًا جيدًا .
علجية عيش
يعتقد المؤرخون الفرنسيون أن الأمير عبد القادر و الزعيم الهندي بلاك هاوك شخصيتان فريدتان من نوعها في التمرد، و قد وصفوا الأمير عبد القادر بانه أمير الدولة الجزائرية الحديثة ، و قد حرك السجن فيهما الرغبة في الكتابة، الفرق الوحيد بين الأمير عبد القادر و الزعيم الهندي بلاك هاوك أن هذا الأخير قبل وفاته كتب: "أنا ممتن للبيض"
http://altawasol-news.blogspot.com/2019/01/19.html
كانت دراسة تاريخية حول سيرة ذاتية للزعيم الهندي بلاك هاوك Black Hawk و الأمير عبد القادر الجزائري كتبها أحد الباحثين الفرنسيين و يدعى Chloé Leprince ، نشرت يوم 18 جانفي 2019 بموقع فرنسا الثقافة ، وقف الباحث على أوجه التشابه و التقارب بين زعيم هندي ينحدر من قبيلة سوك تنتمي إلى الهنود الحمر الأمريكية و الأمير عبد القادر الجزائري ، كان الإثنان من مشاهير القرن التاسع عشر ، و الإثنان تعرضا للإعتقال و الأسر اثناء حربهما العدو ، و الزعيم الثائر بلاك هاوك من مواليد 1767، و كان يلقب بـ: الصقر الأسود، توفي في 1838 ، و ما تزال العديد من اللوحات حول مسيرة الزعيم بلاك هاوك إلى اليوم بين مجموعة متحف الفن سميثسونيان الأمريكية في واشنطن، أما الأمير عبد القادر فهو من مواليد 1808 بمدينة معسكر، قاد بلاك هاوك حربا بعد قيامه رفقة مجموعة من أفراد قبائل السوك والميسك واكي والكيكابو، بعبور نهر الميسيسيبي العلوي داخل الولاية الأمريكية في أبريل 1832.
ولقد كانت دوافع بلاك هوك غير واضحة، ولكن كان يبدو أنه يأمل في تجنب سفك الدماء أثناء محاولته لإعادة الاستيطان على أراضي تم منحها للولايات المتحدة وفقًا لمعاهدة 1804 المتنازع عليها، تم القبض على بلاك هاوك في 10 سبتمبر 1832 ، و تعتبر هذه السنة عاملاً حاسماً في بلاك هوك بقدر ما هو بالنسبة لعبد القادر حينما احتلت فرنسا الجزائر و سقطت الجزائر أمام تشارلز العاشر هبّ الأمير عبد القادر و العائلات المرابطية للدفاع عن البلاد، حيث قاد مقاومة ضد الجيش الفرنسي، رغم أن المرابطين لم يكن لهم ميل لشؤون الحرب، لأنهم من سلالة الأنبياء و كانت تدعوا إلى السلام و العيش في سلام، لكن الأمير عبد القادر كان يجمع بين القيادة الدينية و السلطة العسكرية.
يصفه الباحث الفرنسي بأنه متحدث جيد ، يتمتع بشخصية جاذبة ، ويبدو وكأنه مخلوق للجهاد ، حيث في عام 1832 ، شكل الأمير عبد القادر جيشا يتكون من حوالي 12000 رجل ضد الغزاة العثمانيين والفرنسيين، لكنه وضع تحت الإقامة الجبرية ، و لبسالته كان موضع اهتمام الكتاب و المؤرخين الذي انشغلوا بسيرته الذاتية ، و ذكر الباحث كتاب بعنوان "الأمير عبد القادر : السيرة الذاتية" ، مكتب في السجن (فرنسا) في عام 1849 ونشر لأول مرة ، و هو يسرد حياة الأمير عبد القادر يصف الكاتب برونو إتيان بأن الأمير يعتبر كاتبًا جيدًا، كما يستذكر عالِم الأنثروبولوجيا فرانسوا بويلون ، المختص في السير الذاتية للزعماء و منهم الأميرعبد القادر الجزائري ، الذي عمل طويلاً في هذا المجال مع برونو إتيان من بداية المقاومة الجزائرية إلى غاية اعتقاله في 21 ديسمبر 1847 ، و وضعه رهن الإقامة الجبرية في أمبواز في وادي لوار لأكثر من أربع سنوات، بعد خمسة أعوام من اعتقاله ، غادر الأمير والوفد المرافق له مرسيليا متجهين إلى تركيا ، ليقف بعد أسبوعين عند سفح قصر توبكابي في اسطنبول قبل حصوله على حق التوطين في سوريا ، من طرف نابليون الثالث ، في عام 1860 لعب الأمير عبد القادر دورا هاما في سوريا ، و هو في دمشق أنقذ الأمير عبد القادر مذبحة حقيقية من المسيحيين الشرقيين والدبلوماسيين الأوروبيين، بلغ عددهم ما يزيد عن 4000 مسيحي ، كانو مهددين بالذبح من قبل الدروز ، هذا العمل الشجاع أكسبه شرفًا جيدًا .
علجية عيش
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى