01092020
لم ينس الشعب الفلسطيني الأحداث التي وقعت في شهر سبتمبر ( ايلول)، و الأثار التي تركتها هذه الأحداث في نفسية الفلسطينيين،فقد شهدت بداية السبعينيات (1970) بموجة قلق و توتر حينما أمر الملك حسين ملك الأردن قواته المسلحة لوضع حد ّ للعمل الفلسطيني المسلّح في الأردن. بحجة أن هذا الوجود كان سبباً للاضطرابات الأمنية التي راح ضحيتها 4000 مقاتل فلسطيني وأكثر من 110 جنود أردنيين، و 1300 مدني، و تبعتها مجزرة صبرا وشاتيلا التي وقعت في 16 من ايلول ، بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لبنان، ووصوله إلى بيروت بشكل سريع دون مقاومة تتناسب مع القوى الفلسطينية واللبنانية التي كانت في الجنوب، استمرت ثلاثة أيام، ارتكبت فيهما الميليشيات المارونية المعروفة بالقوات اللبنانية بقيادة ايلي حبيقة، الذي كان رئيساً للقوات اللبنانية بالتعاون مع الإسرائيلي، مجازر بحق الفلسطينيين المدنيين واللبنانيين الساكنين في المنطقة. استشهد فيها بين 750 و3500 قتيل من الشيوخ والنساء والأطفال والرجال.
في ظل هذه الظرةف جاءت اتفاقيسة أوسلو النرويجية التي جرت فيها المفوضات بين الجانبين. وكان شيمون بيريز ممثلاً للكيان ومحمود عباس، ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية و عرفت باتفاق غزة أريحا أولاً، تمّ توقيعه في 13 سبتمبر عام 1993، بحضور الرئيس الأمريكي كلينتون، وياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس وزراء الكيان إسحاق رابين، و جاء في الإتفاقية أن يعترف الفلسطينيون بالدولة الإسرائيلية وحقها بالعيش بسلام، مقابل اعتراف الكيان الإسرائيلي بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، لم يكن هناك اي اتفاق بين الطرفين، بعد رفض الجانب الفلسطيني هذه الشروط، فكانت الإنتفاضة هي الحل الوحيد، ففي 20 سبتمبر 2000 كان رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون قد قام بزيارة إلى باحة المسجد الأقصى برفقة حرسه، الأمر الذي أدّى إلى تجمهر المصلّين الفلسطينيين والتصدي له.
تميزت هذه الانتفاضة عن الأولى بكثرة المواجهات المسلحة وعنفها حيث دخل الجيش الإسرائيلي إلى جنين وغيرها وارتكب مجازر فيها، حسب الأرقام قدر عدد شهداء الفلسطينيين بأزيد من 4412 شهيد و 48322 جريح، و في المقابل قتل 338 من عناصر الجيش الإسرائيلي، و 735 من المستوطنين و 4500 جريح، عاش فيها الشعب الفلسطينية حالة من الإحباط، بعد المماطلة الإسرائيلية بتنفيذ بنود اتفاقية أوسلو، والاستمرار ببناء المستوطنات، مع استمرار سياسة الاغتيالات والاجتياحات لمناطق السلطة الفلسطينية، هذه الإنتفاضة انتهت بتصفية رموز فلسطين و هم : ياسر عرفات وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى وعبد العزيز الرنتيسي.
حاولت أمريكا معالجة المشكلة وعادت إلى اقتراح مفاوضات غير مباشرة للوصول إلى اتفاق. وافق الفلسطينيون ومعهم الدول العربية لكن الكيان الإسرائيلي أدار ظهره لهذا الأمر ، في الوقت الذي لزم العرب الصمت، و هذا التخاذل العربي الرسمي يتحمل المسؤولية في خسارة فلسطين منذ تمدد الصهاينة على الأراضي الفلسطينية، وبعده وإلى اليوم، إنها مسؤولية تاريخية و على فصائل المقاومة أن تتحملها وإن كان ذلك يستدعي إعادة النظر في المواقف السياسية التي تركت آثاراً سلبية على كل المستويات.
في ظل هذه الظرةف جاءت اتفاقيسة أوسلو النرويجية التي جرت فيها المفوضات بين الجانبين. وكان شيمون بيريز ممثلاً للكيان ومحمود عباس، ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية و عرفت باتفاق غزة أريحا أولاً، تمّ توقيعه في 13 سبتمبر عام 1993، بحضور الرئيس الأمريكي كلينتون، وياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس وزراء الكيان إسحاق رابين، و جاء في الإتفاقية أن يعترف الفلسطينيون بالدولة الإسرائيلية وحقها بالعيش بسلام، مقابل اعتراف الكيان الإسرائيلي بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، لم يكن هناك اي اتفاق بين الطرفين، بعد رفض الجانب الفلسطيني هذه الشروط، فكانت الإنتفاضة هي الحل الوحيد، ففي 20 سبتمبر 2000 كان رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون قد قام بزيارة إلى باحة المسجد الأقصى برفقة حرسه، الأمر الذي أدّى إلى تجمهر المصلّين الفلسطينيين والتصدي له.
تميزت هذه الانتفاضة عن الأولى بكثرة المواجهات المسلحة وعنفها حيث دخل الجيش الإسرائيلي إلى جنين وغيرها وارتكب مجازر فيها، حسب الأرقام قدر عدد شهداء الفلسطينيين بأزيد من 4412 شهيد و 48322 جريح، و في المقابل قتل 338 من عناصر الجيش الإسرائيلي، و 735 من المستوطنين و 4500 جريح، عاش فيها الشعب الفلسطينية حالة من الإحباط، بعد المماطلة الإسرائيلية بتنفيذ بنود اتفاقية أوسلو، والاستمرار ببناء المستوطنات، مع استمرار سياسة الاغتيالات والاجتياحات لمناطق السلطة الفلسطينية، هذه الإنتفاضة انتهت بتصفية رموز فلسطين و هم : ياسر عرفات وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى وعبد العزيز الرنتيسي.
حاولت أمريكا معالجة المشكلة وعادت إلى اقتراح مفاوضات غير مباشرة للوصول إلى اتفاق. وافق الفلسطينيون ومعهم الدول العربية لكن الكيان الإسرائيلي أدار ظهره لهذا الأمر ، في الوقت الذي لزم العرب الصمت، و هذا التخاذل العربي الرسمي يتحمل المسؤولية في خسارة فلسطين منذ تمدد الصهاينة على الأراضي الفلسطينية، وبعده وإلى اليوم، إنها مسؤولية تاريخية و على فصائل المقاومة أن تتحملها وإن كان ذلك يستدعي إعادة النظر في المواقف السياسية التي تركت آثاراً سلبية على كل المستويات.
تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى