الجزائر و العالم..صحيفة إلكترونية جامعة- علجية عيش كاتبة صحافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
المثقفون الفرنسيون و حركة 13 ماي 1958 الخميس 12 مايو 2022 - 12:24علجية عيش AICHE ALDJIA
في اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ: 22 أكتوبر 2021الخميس 21 أكتوبر 2021 - 15:55علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء تخصصي جمع بين مجلس قضاء قسنطينة و إدارة الجماركالخميس 25 مارس 2021 - 11:54علجية عيش AICHE ALDJIA
قسنطينة تحيي الذكرى 59 لعيد النصر 19 مارس 1962 /2021 الجمعة 19 مارس 2021 - 14:39علجية عيش AICHE ALDJIA
عيد المرأة و نظرية "المؤامرة"الثلاثاء 9 مارس 2021 - 7:20علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء جمعهم بالمسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينةالأحد 28 فبراير 2021 - 9:59علجية عيش AICHE ALDJIA
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اذهب الى الأسفل
علجية عيش AICHE ALDJIA
علجية عيش AICHE ALDJIA
كاتبة صحافية مدونة مناضلة
المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 03/06/2020
العمر : 59
الموقع : https://www.facebook.com/ib7ardz
https://algerie-histoire.yoo7.com

هل المحاكمات عن بعد (الإلكترونية).. رسمية أم افتراضية؟ ( تقرير) Empty هل المحاكمات عن بعد (الإلكترونية).. رسمية أم افتراضية؟ ( تقرير)

الأربعاء 17 يونيو 2020 - 5:26
العدالة الإلكترونية هو جهاز رقمي من خلاله يتم معالجة الملفات المنازع فيها بين المتقاضين أي بن الشاكي والمشتكى منه وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء انتشار فيروسو كورونا قد تلجأ الجهات القضائية إلى محاكمة المتورطين في قضايا إجرامية عن بعد، يبقى الإشكال في الطريقة التي تتم بها هذه المحاكمات التي تشترك فيها عدة أطراف (المتهم نفسه، الدفاع، الشهود، والأشخاص الذين يترأسون الجلسة من قضاة رسميين وقضاة شعبيين)، الأمر كما يراه بعض الحقوقيين يستدعي إعادة النظر في أحكام القانون 15-03 المتعلق بعصرنة العدالة والذي كرس التقنية بشكل عام دون التعرض لكيفيات تطبيقها ميدانيا

بقلم علجية عيش

بدأت بعض الدول في التغلب على الظرف الصحي الذي يمر به العالم واستئناف الحياة، لاسيما القانونية منها من خلال استحداث ما يسمى بالعدالة الإلكترونية لمعالجة القضايا المنازع فيها وبالخصوص القضايا الإجرامية ومحاكمة المتورطين فيها، وهي إجراءات تحسبا لما يحدث في المستقبل إن استمر الوباء في الإنتشار، في ظل الظروف الصعبة والحرجة التي يعيشها العالم وعجز الحكومات عن التحكم فيه، ومشروع القانون المتعلق باستعمال الوسائط الإلكترونية في الإجراءات القضائية واحد من الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول بعد قرار متابعة الدروس وإجراء الإمتحانات عن بعد، تشير تقارير أن مشروع العدالة الإلكترونية ليس ظرفي، الهدف منه التسريع من وتيرة تجهيز الملفات في أقرب الآجال، بل على مدى طويل، مع احترام مبدأ تكامل النصوص القانونية خصوصا الاجرائية منها، وأن ينبني على تصور عام وشمولي يراعي الوضعية الحقيقية لإمكانيات المحاكم والأسرة القضائية وتطلعاتها في ممارسة المهنة.

المشروع يدخل في إطار إصلاح العدالة وعصرنتها، وكانت الجزائر منذ سنوات أي قبل ظهور فيروس كورونا قد تبنت مشروع الحكومة الإلكترونية، ودخول عالم الرقمنة، على أساس أن يدخل حيز التنفيذ بداية من 2013، لتسيير الخدمة العمومية والمرافق العامة تماشيا مع التطورات التكنولوجية، وبدأ المشروع برقمنة الحالة المدنية وتسهيل المعاملات، الهدف منه تقريب الإدارة من المواطن، إلا أنه بظهور الفيروس نرى أن المشروع بدأ يتعمم في كل القطاعات، وهذا يشير بالضرورة التحول من الإدارة الورقية إلى الإدارة الرقمية، ولعل سعي الحكومة في إطلاق هذا المشروع يأتي ضمن الإصلاحات التي باشرتها بما يخدم بنية التغيير، حيث مست هذه الإصلاحات عدة قطاعات كالضمان الاجتماعي، التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة الداخلية والجماعات المحلية ومست كذلك قطاع الصحة فيما يسمى بالطب عن بعد telemedecine ومست أيضا قطاع العدالة.


حسبما يراه ملحظون فإن كان هذا الإجراء إيجابي من ناحية أنه يقلل من استهلاك الورق وتخفيف العبء على المواطن من الذهاب والإياب من وإلى الإدارة، أي بإمكان المواطن القيام بالإجراءات الإدارية من مقر سكناه (بيته) دون عناء التنقل إلى الإدارة، إلا أن جانبه السلبي يتمثل في أن الإدارة من جهة تتحول إلى مجرد هيكل بدون عنصر بشري..، و من جهة أخرى أن هذا الإجراء قد يساهم في انتشار الجريمة الإلكترونية (التزوير) مثلما نراه الآن وعلى كل المستويات الإجتماعية منها والإقتصادية، الإشكالية هنا تقع حول الطريقة التي تتم بها المحاكمة التي تشترك فيها عدة أطراف ( المتهم نفسه، الدفاع، الشهود، والأشخاص الذين يترأسون الجلسة من قضاة رسميين وقضاة شعبيين)، لاسيما وقطاع العدالة يعرف تطورا ملحوظا في مجال حقوق الإنسان، أصبحت فيها المؤسسات العقابية مزودة بقاعة الإنترنت، وهذا يمكن المتهم المحبوس من الإدلاء بتصريحاته عن بعد، أو التمكين من رؤية وجهه، هل يكون ذلك عن طريق السكايب مثلا أم حسابات أخرى؟ خاصة إذا تعلق الأمر بالقضايا الجنائية (الإرهاب، التهريب والإتجار بالأسلحة، تبييض الأموال وما إلى ذلك..).

السؤال الذي يمكن طرحه في هذا الإطار هو معرفة إن كانت المحكمات عن بعد تعتبر رسمية أم هي محاكمات افتراضية، وكيف يمكن للعدالة التعرف على الشهود مثلا؟ والسؤال الذي يطرحه رجال القانون والذي يمثل حجر الزاوية، هل تمنح الشرعية للمحاكمات القضائية عن بعد؟، وكيف يتم تحويل المحبوس أو تسليمه في حالة إذا كان موضع بحث من طرف الأنتروبل، لأن القوانين تختلف من بلد لآخر، ثم السؤال الذي يفرض نفسه هو: كيف يتم تسجيل الجلسة وتوثيقها؟ أمام الإنقطاع المتكرر للإنترنت، خاصة في الجزائر التي ما تزال حديثة التجربة في هذا الجانب بالذات، وتواجه صعوبات ومشاكل عويصة في حالة تعرض أليافها إلى التلف كما حدث في السنوات الأخيرة، الأمر كما يراه بعض الحقوقيين يستدعي إعادة النظر في أحكام القانون 15-03 المتعلق بعصرنة العدالة والذي كرس التقنية بشكل عام دون التعرض لكيفيات تطبيقها ميدانيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى