الجزائر و العالم..صحيفة إلكترونية جامعة- علجية عيش كاتبة صحافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
المثقفون الفرنسيون و حركة 13 ماي 1958 الخميس 12 مايو 2022 - 12:24علجية عيش AICHE ALDJIA
في اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ: 22 أكتوبر 2021الخميس 21 أكتوبر 2021 - 15:55علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء تخصصي جمع بين مجلس قضاء قسنطينة و إدارة الجماركالخميس 25 مارس 2021 - 11:54علجية عيش AICHE ALDJIA
قسنطينة تحيي الذكرى 59 لعيد النصر 19 مارس 1962 /2021 الجمعة 19 مارس 2021 - 14:39علجية عيش AICHE ALDJIA
عيد المرأة و نظرية "المؤامرة"الثلاثاء 9 مارس 2021 - 7:20علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء جمعهم بالمسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينةالأحد 28 فبراير 2021 - 9:59علجية عيش AICHE ALDJIA
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اذهب الى الأسفل
علجية عيش AICHE ALDJIA
علجية عيش AICHE ALDJIA
كاتبة صحافية مدونة مناضلة
المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 03/06/2020
العمر : 58
الموقع : https://www.facebook.com/ib7ardz
https://algerie-histoire.yoo7.com

متى تفقد اللغة هويّتها؟ Empty متى تفقد اللغة هويّتها؟

الأحد 20 ديسمبر 2020 - 6:02
اسرائيل تتكلم عربي و نحن في حاجة إلى خطاب مُقَاوِمٍ

يستمر الجدل عن الهوية، و يطرح كثير من الباحثين سؤال العروبة و لم يطرح هذا السؤول من طرف العرب فقط بل حتى من غير العرب، و من غير المسلمين، وقالوا غير مستبعد أن تفقد اللغة ، أيّة لغة هويتها التاريخية ، و إنه لمستغرب أيضا أن يطرح سؤال الهوية على الكتابات العربية التي تكتب باللغة نفسها، و حصروها في الإعتبار السياسي، و في مضمونها الإيديولوجي الذي يعيد سؤال الهوية إلى الخطاب السياسي شأن القول بقومية عربية، مغاربية، أمازيغية، أو قومية إسرائيلية، فالقومية ترتكز أساسا على لسان قوم ما (العرب كمثال) ، قد يتساءل قائل لماذا أقحمت القومية الإسرائيلية هنا؟، الرد يكون: لأن إسرائيل تتكلم عربي، فاللغة هي عنوان كلّ أمّة، وفقا لحديث الرسول ( ص) كل من تعلم العربية فهو عربي (فيما معناه)..، لقد لعب "المستشرقون " دورا جليا في الإحتكاك بالعرب و التقرب منهم بتعلمهم اللغة العربية كتابة و خطابا، و أصبحوا يكتبون و يدوّنون و يؤرخون للأحداث، أصبح اللسان مشتركا، إلا أن الفرق بين العرب و المستشرقين هو أن المستشرقون اتخذوا من اللغة العربية أداة حرب و استدمار ، و من ثمّ انقسم اللسان المشترك، و فقدت اللغة العربية هويتها، لأنها استخدمت كطُعْمٍ لضرب العرب و المسلمين و من ثمّ القضاء على الدين الإسلامي.
إسرائيل امرأة شريرة لكنها تتكلم عربي، كان هذا عنوان مقال كتبناه منذ سنتين، أوضحنا فيه كيف تستخدم اللغة كأداة حرب، فالكيان الصهيوني لم يتوان يوما في استخدام وسائل الإتصال و التواصل مع الأجيال العربية و الإسلامية، هادفا من ذلك التواصل إيجاد جيل من الشباب العربي و الشباب المسلم تكون له قابلية التواصل مع الإسرائيليين و التعايش معهم، بل له قابلية صياغة التاريخ من جديد ، ليكون تاريخ اليهود و اليهودية على أرض المسلمين، حيث قامت وزارة الخارجية الصهيونية بفتح صفحة على موقع التواصل الإجتماعي (الفايسبوك) كونها هي صاحبة الملكية سمتها " إسرائيل تتكلم عربي" في محاولة جديدة لتطبيع العرب معها بطريقة "حداثية" ، ثم لا ننسى ما قام به الإستعمار من نشاء المستوطنات في جميع البلدان المستعمَرَة (الجزائر نموذجا) والمستوطنون اليهود اليوم يطالبون الحكومات باسترجاع ممتلكاتهم التي تركوها، يقودنا الكلام إلى استعادة ما قاله المستشرق الإيطالي كاباتون cabatonعندما قال أن العرب منذ نبيّهم محمد (ص) يشكلون خطرا حقيقيا على كل الأصعدة بالنسبة لأوروبا كلها.
لذلك بات من الضروري تعلم لغتهم، و منذ ذلك الوقت عرفت حركة الترجمة و استفاد العقل الأوروبي من المخطوطات العربية من خلال ترجمتها و ترجمة القرآن إلى لغات عديدة، و سميت تلك المرحلة بعصر التنوير، لكنها في الحقيقة كانت مرحلة الهيمنة الغربية على العالم العربي ، و كان التمزق في كل أشكاله و العرب في غفلة عمّا يحدث، و كما يقول المثل العربي "الماء ينساب تحت أقدامهم و هم غافلون"، هكذا استعلمت إسرائيل اللغة العربية كأداة حرب، و استعان خطابها بعالم الصورة عن طريق تكنولوجيا الإعلام، حيث أخفت الضحية و عدّلت قامة المجرم ، فالحديث عن لغة ما ( أيّة لغة) هو حديث عن الثقافة، فللثقافة خطابها، و الثقافة التي تحوّل الضحية إلى جلّاد بدل من إحلال الحوار مكان القمع ، ليست ثقافة بناء أو مقاومة، بل ثقافة الهدم و القتل و إلغاء الآخر و انتهاك حقوقه، هكذا استعملت إسرائيل و حلفائها من الثقافة العربية و اللغة العربية أداة حرب، وادّعت بخطابها أنها في حالة " الدفاع" من اجل استرجاع حقوقها المسلوبة منها ( الهيكل) و تأسيس دولتها، في وقت تمارس فيه الإعتداء و تستبيح أرواح المدنيين ، و لم تكتف بهذا ، بل عملت بالإضافة إلى تدمير المساكن و المصانع على قصف المدارس و منابر الثقافة حتى يظل العرب جهلة و متأخرون.
علجية عيش

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى