في ملتقى جمعوي أشرف عليه الوالي عبد الحفيظ ساسي أحمد
الجمعة 29 يناير 2021 - 20:07
انقسام بين الناشطين في حركة المجتمع المدني بسبب مقترح إنشاء فدرالية الحركة الجمعوية بقسنطينة
(فيصل بحري مختص في التمية البشرية: إنشاء فدرالية يحتاج إلى مخطط استراتيجي و الذي يقودها يجب أن يكون حاملا لمشروع المجتمع)
( مشاركون: الفدرالية ستكون قنبلة موقوتة لأن بعض الجمعيات جاءت بخلفية التحضير للإنتخابات)
( 70 بالمائة من الأدوار الإجتماعية يقوم بها المجتمع المدني)
أحدث مقترح إنشاء فدرالية الحركة الجمعوية بولاية قسنطينة انقساما بين الناشطين في المجال الجمعوي من تنسيقيات، أكاديميات و منظمات حقوق الإنسان، لاسيما و المقترح جاء من قبل الإدارة و هو ما اعتبروه تسويقا للإستحقاقات القادمة، حيث رفض بعض الناشطين المقترح، لأنه لا يخدم الأغلبية في ظل الصراعات التي تعيشها الحركة الجمعوية و المجتمع المدني في ولاية قسنطينة التي تعاني مشاكل على كل المستويات عكس الولايات الأخرى التي أحرزت تقدما في التنمية، و قد كشف مختصون في التنمية البشرية أن 70 بالمائة من الأدوار الإجتماعية يقوم بها المجتمع المدني و أن المواطن هو محور الخطاب السياسي و الديمقراطية التشاركية المخرج لكل المشكلات
( مشاركون: الفدرالية ستكون قنبلة موقوتة لأن بعض الجمعيات جاءت بخلفية التحضير للإنتخابات)
( 70 بالمائة من الأدوار الإجتماعية يقوم بها المجتمع المدني)
أحدث مقترح إنشاء فدرالية الحركة الجمعوية بولاية قسنطينة انقساما بين الناشطين في المجال الجمعوي من تنسيقيات، أكاديميات و منظمات حقوق الإنسان، لاسيما و المقترح جاء من قبل الإدارة و هو ما اعتبروه تسويقا للإستحقاقات القادمة، حيث رفض بعض الناشطين المقترح، لأنه لا يخدم الأغلبية في ظل الصراعات التي تعيشها الحركة الجمعوية و المجتمع المدني في ولاية قسنطينة التي تعاني مشاكل على كل المستويات عكس الولايات الأخرى التي أحرزت تقدما في التنمية، و قد كشف مختصون في التنمية البشرية أن 70 بالمائة من الأدوار الإجتماعية يقوم بها المجتمع المدني و أن المواطن هو محور الخطاب السياسي و الديمقراطية التشاركية المخرج لكل المشكلات
شهدت قاعة الإجتماعات بدار الثقافة مالك حداد بولاية قسنطينة يوم الخمس جدل حول المقترح الذي تقدم به المسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينة و المتضمن إنشاء " فدرالية ولائية للحركة الجمعوية"، و هذا في إطار تفعيل آليات الديمقراطية التشاركية و تعزيز العلاقة بين السلطة المحلية و منظمات المجتمع المدني، بحضور الأمين العام للولاية و إطارات جمعوية و رؤساء تنسيقيات و أكاديميات المجتمع المدني و منظمات حقوق الإنسان، كما شارك في اللقاء الجمعوي باحثين جامعيين و مختصين في التنمية البشرية، و اعتبر الوالي أن المقترح يخدم المصلحة العامة، و هذا ما لمسه هو في الجمعيات على حد تعبيره ، منذ أن أوكلت لها السلطات المحلية مهاما عديدة تجعل من الصعوبة تخصيص الوقت الكافي للإصغاء لكل جمعية و التعرف على انشغالاتها، و إنشاء هذه الفدرالية كما قال الوالي، يهدف إلى تعزيز الإتصال و تثمين النتائج المحصل عليها في إنجاز المشاريع السنة الماضية ( 2020) ، و العمل على إبراز تجربة جديدة قد تأتي بنتائج أكثر نجاعة، كما هي فرصة لتأطير الحركة الجمعوية و التحكم في الإنشغالات بصفة موضوعية، مع الإشراك الحقيقي للمواطن الذي يعتبر - كما قال هو- حجر أساسي في كل نشاط جمعوي، و ما على الجمعيات إلا فتح باب الحوار مع المواطن و التعرف على انشغالاته، و قبل أن يعطي الكلمة للمشاركين في الملتقى الجمعوي، أوضح الوالي في كلمته الإفتتاحية أنه من الأولوية ترسيخ قناعة المصلحة المشتركة خدمة للمواطن و الولاية.
كانت رسالة الوالي واضحة و مفهومة و هي تعني أن السنة الجديدة 2021 ستعرف تحديات كبرى، بعضها كان عنوان العام الماضي، و تسعى السلطات المحلية تحقيقها ، لاسيما و هذه التحديات لا زالت تؤثر في مختلف القطاعات، في ظل استمرار جائحة كورونا ، موضحا أن دور الجمعيات مهم جدا كونه يعتبر المحرك الأساسي للتنمية، داعيا إياهم إلى إثراء المشروع من خلال تقديم مقترحات للخروج بنتيجة تعطي النجاعة للديمقراطية التشاركية و إحداث ثورة تنموية حقيقية، لاسيما و ملف التنمية يعتبر جزء من انشغالات الحكومة و محورا رئيسيا في برنامجها و هي تعطيه أهمية خاصة في خطة عملها، و ذلك في إطار الإستراتيجية العامة للدولة، ما لاحظه متتبعون أن والي قسنطينة لم يكن ينتظر ان يقابل مقترحه برفض الأغلبية، و هذا ما لمسناه من خلال تدخلات النشطاء في الحركة الجمعوية، الذين طرحوا أسئلة عديدة في هذا الشأن، حول الغرض من تاسيس هذه الفدرالية؟، و من يديرها؟ و كيف يتم تنصيبها؟، هل عن طريق التعيينات طالما مشروع الفدرالية من اقتراح الإدارة؟ أم عن طريق جمعية عامة انتخابية تشارك فيه كل الهيئات التي تنشط في المجال الجمعوي؟، حيث أكد مشاركون في هذا اللقاء أن الحراك الشعبي في الجزائر كان ناجحا ، لأنه لم تكن له زعامة و لذا رأوا أن المشروع فاشل قبل ولادته و قدموا أمثلة عن المعاناة التي يعيشها سكان مناطق الظل بالولاية، كسكان قطار العيش و منطقة العيفور بزواغي و أحياء للقماص و بن الشرقي ، و قالوا ان الفدرالية سوف تخلق قنبلة موقوتة، لأن بعض الجمعيات جاء أصحابها بخلفية التحضير للإنتخابات القادمة.
في تدخله اشار محمد العطافي رئيس التنسيقية الولائية للمجتمع المدني أن التنسيقية بعيدة عن المجال السياسي و منذ تأسيسها و هي تسعى لتحقيق الديمقراطية التشاركية من أجل المساهمة في التنمية و تغيير وجه المدينة و إعادتها إلى ما كانت عليه في السابق، و هذا لا يتحقق إلا بتظافر الجهود إلا أن العطافي استثنى المسؤولين الذين تداولوا عن تسيير الولاية و حمل المنتخبين مسؤولية ما لحقته الولاية من تدهور، عندما قال أن مشكل قسنطينة هو المنتخبين و غياب الحوار بينهم و بين المواطن ، منتقدا المجالس المنتخبة التي خلقت جمعيات على مقاسها، و على المجتمع المدني ان يختار من يمثله و هو لا ينتظر وصية من أحد، في رده على سؤالنا المتعلق بمدى استعداد تنسيقيته للشراكة مع الفدرالية في المستقبل القريب إن كتبت شهادة ميلادها ، خاصة و أن الساحة تعيش اجواء تتعلق بموعد اقتراب الإستحقاقات، و اشار بالقول أن التنسيقة حرة مستقلة منذ تاسيسها عام 1996 ، و يمكنها ما تقدمه لصالح المواطن من أجل التنمية المحلية و تحسين الظروف المعيشية للمواطن، و إغاثة الفئات الهشة و ليس لها اطماع سياسية، و من جهته قال جلال فكرون رئيس المكتب الولائي للإتحاد الوطني لترقية الحركة الجمعوية و هو منتخب من المستحيل إنشاء هذه الفدرالية لعدة أسباب ، أهمها التي تتعلق بتسليم المشعل للشباب، منتقدا ما يحدث في الساحة، و وجود أشخاص لا يملكون القدرة على تزعم المجتمع المدني في نفس الوقت يبحثون عن الزعامة عن طريق هذه المقترحات و تحدث جلال فكرون عن سوء التسيير لمثل هذه الهيئات و تاطيرها و ذلك راجع لغياب التكوين.
70 بالمائة من الأدوار الإجتماعية يقوم بها المجتمع المدني
أما السيد بحري عبد الله فيصل مختص في التنمية البشرية ،تحدث في تدخله عن العلاقة بين السلطة المحلية و المجتمع المدني و ما ينتظر كلاهما من أدوار، مشيرا أن العلاقة التي تربطهما هشّة و لا يمكنها تحقيق الأهداف الكبيرة، و إذا غابت هذه العلاقة فلا توجد تنمية، و وجب إعادة النظر في هذه العلاقة و تصحيحها، لأن هناك تحديات في المستقبل، تحتاج إلى تحضير و تكوين، و قال بحري فيصل أن الأدوار المنتظرة من السلطة المحلية هي التنمية المستدامة في البنية التحتية، منوها بالقول أن المجتمع المدني ليس شريكا مع السلطة في إعداد البرامج و الخطط التنموية ، و لن يكون لأن له تصور خاص، و بحكم تخصصه في التنمية البشرية و بلغة الباحث و المطلع قال بحري فيصل أن 70 بالمائة من الأدوار الإجتماعية يقوم بها المجتمع المدني، رغم أن وجوده غير ربحي أي أنه لا يحقق مداخيل ، فمهامه هي خدمة المجتمع و ارتقائه، و هو يسعى في المستقبل إلى تمديد مهامه و نشاطاته لتحقيق المقاربة الإجتماعية و الإقتصادية معا، و حول المشروع الذي طرحه الوالي قال بحري فيصل ان الفدرالية التي ستكون مجموعة جمعيات تحتاج إلى مخطط استراتيجي و الذي يقودها يجب أن يكون حاملا لمشروع المجتمع ، الملاحظ أن أغلب من تدخلوا لم يناقشوا مشروع الديمقراطية التشاركية التي هي ملف قديم يتجدد.
تغطية علجية عيش
كانت رسالة الوالي واضحة و مفهومة و هي تعني أن السنة الجديدة 2021 ستعرف تحديات كبرى، بعضها كان عنوان العام الماضي، و تسعى السلطات المحلية تحقيقها ، لاسيما و هذه التحديات لا زالت تؤثر في مختلف القطاعات، في ظل استمرار جائحة كورونا ، موضحا أن دور الجمعيات مهم جدا كونه يعتبر المحرك الأساسي للتنمية، داعيا إياهم إلى إثراء المشروع من خلال تقديم مقترحات للخروج بنتيجة تعطي النجاعة للديمقراطية التشاركية و إحداث ثورة تنموية حقيقية، لاسيما و ملف التنمية يعتبر جزء من انشغالات الحكومة و محورا رئيسيا في برنامجها و هي تعطيه أهمية خاصة في خطة عملها، و ذلك في إطار الإستراتيجية العامة للدولة، ما لاحظه متتبعون أن والي قسنطينة لم يكن ينتظر ان يقابل مقترحه برفض الأغلبية، و هذا ما لمسناه من خلال تدخلات النشطاء في الحركة الجمعوية، الذين طرحوا أسئلة عديدة في هذا الشأن، حول الغرض من تاسيس هذه الفدرالية؟، و من يديرها؟ و كيف يتم تنصيبها؟، هل عن طريق التعيينات طالما مشروع الفدرالية من اقتراح الإدارة؟ أم عن طريق جمعية عامة انتخابية تشارك فيه كل الهيئات التي تنشط في المجال الجمعوي؟، حيث أكد مشاركون في هذا اللقاء أن الحراك الشعبي في الجزائر كان ناجحا ، لأنه لم تكن له زعامة و لذا رأوا أن المشروع فاشل قبل ولادته و قدموا أمثلة عن المعاناة التي يعيشها سكان مناطق الظل بالولاية، كسكان قطار العيش و منطقة العيفور بزواغي و أحياء للقماص و بن الشرقي ، و قالوا ان الفدرالية سوف تخلق قنبلة موقوتة، لأن بعض الجمعيات جاء أصحابها بخلفية التحضير للإنتخابات القادمة.
في تدخله اشار محمد العطافي رئيس التنسيقية الولائية للمجتمع المدني أن التنسيقية بعيدة عن المجال السياسي و منذ تأسيسها و هي تسعى لتحقيق الديمقراطية التشاركية من أجل المساهمة في التنمية و تغيير وجه المدينة و إعادتها إلى ما كانت عليه في السابق، و هذا لا يتحقق إلا بتظافر الجهود إلا أن العطافي استثنى المسؤولين الذين تداولوا عن تسيير الولاية و حمل المنتخبين مسؤولية ما لحقته الولاية من تدهور، عندما قال أن مشكل قسنطينة هو المنتخبين و غياب الحوار بينهم و بين المواطن ، منتقدا المجالس المنتخبة التي خلقت جمعيات على مقاسها، و على المجتمع المدني ان يختار من يمثله و هو لا ينتظر وصية من أحد، في رده على سؤالنا المتعلق بمدى استعداد تنسيقيته للشراكة مع الفدرالية في المستقبل القريب إن كتبت شهادة ميلادها ، خاصة و أن الساحة تعيش اجواء تتعلق بموعد اقتراب الإستحقاقات، و اشار بالقول أن التنسيقة حرة مستقلة منذ تاسيسها عام 1996 ، و يمكنها ما تقدمه لصالح المواطن من أجل التنمية المحلية و تحسين الظروف المعيشية للمواطن، و إغاثة الفئات الهشة و ليس لها اطماع سياسية، و من جهته قال جلال فكرون رئيس المكتب الولائي للإتحاد الوطني لترقية الحركة الجمعوية و هو منتخب من المستحيل إنشاء هذه الفدرالية لعدة أسباب ، أهمها التي تتعلق بتسليم المشعل للشباب، منتقدا ما يحدث في الساحة، و وجود أشخاص لا يملكون القدرة على تزعم المجتمع المدني في نفس الوقت يبحثون عن الزعامة عن طريق هذه المقترحات و تحدث جلال فكرون عن سوء التسيير لمثل هذه الهيئات و تاطيرها و ذلك راجع لغياب التكوين.
70 بالمائة من الأدوار الإجتماعية يقوم بها المجتمع المدني
أما السيد بحري عبد الله فيصل مختص في التنمية البشرية ،تحدث في تدخله عن العلاقة بين السلطة المحلية و المجتمع المدني و ما ينتظر كلاهما من أدوار، مشيرا أن العلاقة التي تربطهما هشّة و لا يمكنها تحقيق الأهداف الكبيرة، و إذا غابت هذه العلاقة فلا توجد تنمية، و وجب إعادة النظر في هذه العلاقة و تصحيحها، لأن هناك تحديات في المستقبل، تحتاج إلى تحضير و تكوين، و قال بحري فيصل أن الأدوار المنتظرة من السلطة المحلية هي التنمية المستدامة في البنية التحتية، منوها بالقول أن المجتمع المدني ليس شريكا مع السلطة في إعداد البرامج و الخطط التنموية ، و لن يكون لأن له تصور خاص، و بحكم تخصصه في التنمية البشرية و بلغة الباحث و المطلع قال بحري فيصل أن 70 بالمائة من الأدوار الإجتماعية يقوم بها المجتمع المدني، رغم أن وجوده غير ربحي أي أنه لا يحقق مداخيل ، فمهامه هي خدمة المجتمع و ارتقائه، و هو يسعى في المستقبل إلى تمديد مهامه و نشاطاته لتحقيق المقاربة الإجتماعية و الإقتصادية معا، و حول المشروع الذي طرحه الوالي قال بحري فيصل ان الفدرالية التي ستكون مجموعة جمعيات تحتاج إلى مخطط استراتيجي و الذي يقودها يجب أن يكون حاملا لمشروع المجتمع ، الملاحظ أن أغلب من تدخلوا لم يناقشوا مشروع الديمقراطية التشاركية التي هي ملف قديم يتجدد.
تغطية علجية عيش
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى