مؤسسات إعلامية حولت برامجها إلى "أون لاين"

كوفيد 19 يسرّع من وتيرة التحول الرقمي للصحف الورقية

منذ ظهور جائحة موفيد 19 بدأت المؤسسات الإعلامية تتجه نحو "الرقمنة" و التخلص من أزمة الورق، و الرفع من إيراداتها في المحتوى الإلكتروني من خلال استقطاب جمهور جديد من القراء، خاصة بالنسبة للصحف المتخصصة في الشان الإقتصادي، و عرضت بعض المؤسسات الإعلامية تجربتها في هذا المجال وتكيفها مع الوباء

تسبب فيروس كورونا في تعقيد الأمور و تفشي الأزمة الإقتصادية أكثر مما كانت عليه، و خلق انتكاسات على كل المستويات، كما غيرت الظاهرة الوبائية آليات العمل لكثير من المؤسسات ، خاصة بالنسبة لوسائل الإعلام التي اجبرت على التعايش مع الوباء و أن تؤسس لها بيئة رقمية، و تسعى بعض الصحف إلى التحول الرقمي وتطوير نموذج أعمالها ، وذلك خلال جلسات نقاش بثت عبر الإنترنت ضمن برنامج "حلول منصات التواصل الاجتماعي" الذي ينظمه المركز الدولي للصحفيين بالتعاون مع مشروع فيسبوك للصحافة، حتى تكون على استعداد لمواجهة أي طارئ أو ظاهرة وبائية، لاسيما التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد19 على صناعة الصحف المطبوعة.
كما تسعى بعض المؤسسات الإعلامية لتدريب فريق صحفي من خلال فتح ورشات عمل حتى يتسنى له إنتاج محتوى رقمي يتناسب مع الأزمة و ما بعدها، و يكون نقطة الانطلاق نحو العالم الرقمي، يقول خبراء في الإعلام أن ما يُصقل الصحفي هو الدورات التكوينية المتواصلة و التجربة الحياتية، هذه الأخيرة لا تقاس بسنوات العمل ، بل بمدى إتاحة الفرص للصحفي في المشاركة في الدورات التكوينية و أن يكون لديه منهج تفكير وتحليل علمي للأحداث، و وصف إعلاميون جائحة "كوفيد19" بأنها أسوأ أزمة مرّت على صناعة الصحافة، إلا أن الجانب الإيجابي في هذه الأزمة من وجهة نظرهم هو أن يعتاد القارئ على مواكبة العالم الرقمي، و يتبنى أنماط وسلوكيات استهلاك الإعلامي الرقمي.
هذا و قد جعلت بعض الدول العربية من الذكاء الإصطناعي سلاحا جديدا لمواجهة كوفيد 19 على غرار المغرب الذي اعتمد على الذكاء الصناعي في تطوير تطبيق للأجهزة الذكية من أجل الإشعار باحتمال التعرض لعدوى الفيروس و تنبيه مستعمليه في حالة ما إذا كانوا على تقارب جسدي وثيق لمدة معينة مع مستعمل آخر لنفس التطبيق تم تأكيد إصابته بمرض كوفيد-19 في غضون 21 يوما، وقد سهل هذا التطبيق بشكل كبير في تجميع المعطيات وإغناء قواعد البيانات بالمعلومات التي أسهمت في تحديد العديد من حالات المخالطين لحاملي الفيروس ، وهو ما يسهل عمل المصالح المختصة بإبلاغ المخالطين بضرورة الحجر المنزلي الفوري حتى تتمكن من الوصول لهم قبل أن يقوموا بنقل العدوى لأشخاص آخرين.
علجية عيش