فكر مالك بن نبي بين مظاهر الجمود و آليات التفعيل
الخميس 6 أغسطس 2020 - 13:31
توصلت تأملات مالك بن نبي إلى أن المحرك الأساسي للتغيير و لحركة التاريخ هي القوة الروحية الفاعلة، و ينتهي إلى معادلة تقول أن صناعة التاريخ تتم عبر أقطاب أو فئات اجتماعية ثلاثة من حيث التأثير و هي: ( 1 - تأثير عالم الأشخاص، 2- تأثير عالم الأفكار، 3- تأثير عالم الأشياء)
تلك كانت أفكار مالك بن نبي و مواقفه في العديد من القضايا التي نالت اهتمام الباحثين الأكاديميين و المفكرين العرب، خاصة ما تعلق بمسألة تأثره ببعض المفكرين لاسيما ابن خلدون، و بالخصوص غشكالية الدورة الحضارية التي تعتبر امتدادا للفكر الخلدوني، و تأثره كذلك بالفيلسوف بالزاك، و نيتشه، كانت ، ديوي، و طاغور الذي قال عنه: إن إغراء طاغور كان يحررني من العبودية التي كانت ثقيلة شديدة الوطأة على روح المثقفين العرب تجاه عبقرية أوروبا و ثقافتها، و هذا من أجل الوقوف على بعض الحقائق و الأقوال التي جاءت على لسان مالك بن نبي، و قد سبق و أن قال عنه الأستاذ عيسى خلادي في مقال له بعنوان: الذاكرة المنسية لشاهد القرن، أن الجزائر لم تعرف مفكرا بهذا المستوى مثل مالك بن نبي منذ ابن خلدون.
ترك مالك بن نبي وصية ، و هي عبارة عن حديث كان قد أدلى به لمجلة المعرفة التونسية في عدده الثامن سنة 1975 ، كانت هذه الوصية تعبيرا مكثفا عن همومه الفكرية و رؤاه المستقبلية التي انفردت بنقطة متميزة و غريبة داخل السُلَّمُ الفكري و السياسي للحركة الإسلامية المعاصرة، يقول مالك بن نبي: إننا في فترة خطيرة تقتضي تغيرات ثورية، فإمّا أن نقوم نحن المسلمون بالتغيير في مجتمعاتنا، و إمّا طبيعة العصر تفرض علينا تغيرات من الخارج ، و أشار مالك في وصيته أن الوضع خطير جدا، لكوننا لا نعلم هل نحن مهيأون لمواجهة هذه التغيرات أم لا؟ و في كل فكرة يقدم مالك بن نبي شرحا مفصلا لتوضيح حقائق متعلقة بالإنسانية قاطبة، و يرى مالك بن نبي أن المجتمع العربي بصفة عامة و الجزائري بصفة خاصة غير مهيئين لا سياسيا و لا فكريا لمواجهة المشكلات التي تعترضنا، لأن العالم الإسلامي شاء أم كره يعيش هذه المشكلات العالمية، و يرجع مالك بن نبي في وصيته إلى مسألة التخلف، و يرى أن التوسع في هذا المفهوم (التخلف) يسهل فيما بعد المقارنة بين المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي و المشاكل التي يعاني منها العالم الغربي لأن المسألة عنده هي مسالة حضارية أساسا.
علجية عيش
ترك مالك بن نبي وصية ، و هي عبارة عن حديث كان قد أدلى به لمجلة المعرفة التونسية في عدده الثامن سنة 1975 ، كانت هذه الوصية تعبيرا مكثفا عن همومه الفكرية و رؤاه المستقبلية التي انفردت بنقطة متميزة و غريبة داخل السُلَّمُ الفكري و السياسي للحركة الإسلامية المعاصرة، يقول مالك بن نبي: إننا في فترة خطيرة تقتضي تغيرات ثورية، فإمّا أن نقوم نحن المسلمون بالتغيير في مجتمعاتنا، و إمّا طبيعة العصر تفرض علينا تغيرات من الخارج ، و أشار مالك في وصيته أن الوضع خطير جدا، لكوننا لا نعلم هل نحن مهيأون لمواجهة هذه التغيرات أم لا؟ و في كل فكرة يقدم مالك بن نبي شرحا مفصلا لتوضيح حقائق متعلقة بالإنسانية قاطبة، و يرى مالك بن نبي أن المجتمع العربي بصفة عامة و الجزائري بصفة خاصة غير مهيئين لا سياسيا و لا فكريا لمواجهة المشكلات التي تعترضنا، لأن العالم الإسلامي شاء أم كره يعيش هذه المشكلات العالمية، و يرجع مالك بن نبي في وصيته إلى مسألة التخلف، و يرى أن التوسع في هذا المفهوم (التخلف) يسهل فيما بعد المقارنة بين المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي و المشاكل التي يعاني منها العالم الغربي لأن المسألة عنده هي مسالة حضارية أساسا.
علجية عيش
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى