الجزائر و العالم..صحيفة إلكترونية جامعة- علجية عيش كاتبة صحافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
المثقفون الفرنسيون و حركة 13 ماي 1958 الخميس 12 مايو 2022 - 12:24علجية عيش AICHE ALDJIA
في اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ: 22 أكتوبر 2021الخميس 21 أكتوبر 2021 - 15:55علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء تخصصي جمع بين مجلس قضاء قسنطينة و إدارة الجماركالخميس 25 مارس 2021 - 11:54علجية عيش AICHE ALDJIA
قسنطينة تحيي الذكرى 59 لعيد النصر 19 مارس 1962 /2021 الجمعة 19 مارس 2021 - 14:39علجية عيش AICHE ALDJIA
عيد المرأة و نظرية "المؤامرة"الثلاثاء 9 مارس 2021 - 7:20علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء جمعهم بالمسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينةالأحد 28 فبراير 2021 - 9:59علجية عيش AICHE ALDJIA
أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اذهب الى الأسفل
علجية عيش AICHE ALDJIA
علجية عيش AICHE ALDJIA
كاتبة صحافية مدونة مناضلة
المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 03/06/2020
العمر : 58
الموقع : https://www.facebook.com/ib7ardz
https://algerie-histoire.yoo7.com

في ذكرى مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 Empty في ذكرى مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956

السبت 22 أغسطس 2020 - 18:23
   
الأسباب التي غابت فيها الولاية التاريخية الأولى عن حضور مؤتمر "الصومام" بقيادة الشهيد عبان رمضان

بقلم علجية عيش

تميز مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 بإنشاء لجنة التنسيق والتنفيذ، والمجلس الوطني للثورة الجزائرية، غير أن أحمد بن بلة لم يعترف بالمؤتمر، لأن الثورة فصلت في قضية الزعامة، والصراع على السلطة، بمبدأ القيادة الجماعية، فاتصل بأحمد محساس وطلب منه التوجه إلى تونس والاتصال بقادة الولاية الأولى لتشكيل قاعدة موازية للمؤتمر من أجل مناهضة جماعة عبان رمضان، وقد حاول أحمد محساس زرع الشائعات ودعاية مضادة لمؤتمر الصومام وإيهام المجاهدين بأن الثورة استولى عليها القبائل، متهما عبان وكريم بلقاسم بإظهار ميولات بربرية

في ذكرى مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 Images?q=tbn%3AANd9GcQx3pa7-Wl5KLz0dnrogiHflkhWvZa86CIeGA&usqp=CAU

ترتبط أوراس النمامشة بقضية عاجل عجول وقصة المذياع الملغم الذي انفجر في وجه الشهيد مصطفى بن بوالعيد، والتي كانت النقطة التي أفاضت الكأس كما يقال، وحسبما جاء في شهادة الرائد عمار جرمان فإن منطقة الأوراس أنجبت أبطالا أشدّاء مثل مسعود بن عيسى والمسعود أوزلماظ التي عمّت شهرته الآفاق، وكانوا محل فخر الأجيال، لكن الأحداث التي وقعت في هذه المنطقة دفعت بالكثير إلى التزام الصمت، وما تزال الجراح لم تندمل الى الآن، بحيث تحفظ الكثير عن كتابة تاريخ الثورة في الأوراس، وجعلوها من الأشياء المسكوت عنها، لولا جرأة واحد من المجاهدين وهو عمار جرمان في مذكراته، فقد لعب مسعود بن عيسى دورا جليا رفقة مصطفى بن بوالعيد في إيجاد الحلول لفك النزاع بين القبائل والأعراش، كانت جبال الأوراس مأوى لرجال الثورة (شيهاني بشير، بن طوبال، رابح بيطاط، زيغود يوسف، بوالصوف، ديدوش مراد) وكان ابناء الأوراس يسهرون على أمنهم، بعد إلقاء القبض على بن بوالعيد، تمت تصفية شيهاني بشير بإيعاز من عاجل عجول من أجل تولي القيادة وأخذ مكان بن بوالعيد، الجدير بالإشارة أن تصفية شيهاني بشير كانت بداية الشرخ في صرح الثورة بالأوراس، وكما جاء في الصفحة 77 من مذكراته، يقول الرائد عمار جرمان: بعد تعيين عمر بن بوالعيد قائدا لمنطقة الأوراس ومحمد بوعزة نائبا له، سافر عمر بن بوالعيد رفقة مائة (100) جندي إلى منطقة القبائل والتقى هناك بالقائد عميروش، وسلم هذا الأخير (أي عميروش) لعمر بن بوالعيد بدلة ضابط ورتبة (عقيد) على أن يسلمها لأخيه مصطفى، ولم يكن يعلم عميروش خبر استشهاد مصطفى بن بوالعيد لأن شقيقه أخفى الخبر عنه، وهذه هي الأسباب التي غابت فيها منطقة الأوراس عن حضور مؤتمر "الصومام"، المنعقد في 20 أوت 1956، خاصة وأن أحداث الثورة في الأوراس تسارعت بعد استشهاد مصطفى بن بوالعيد، وباستشهاده زادت حدة الصراعات والمشاكل في الأوراس، أحدثت كارثة داخل الولاية، بعدما قرر كريم بلقاسم قائد الولاية الثالثة وأحد الأعضاء الخمسة الذين قرروا تفجير الثورة، تعيين محمود الشريف قائدا للولاية الأولى الأوراس.

في ذكرى مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 9k=
ومعروف عن محمود الشريف أنه كان ضابطا في الجيش الفرنسي قبل الثورة، ممّا دفع بمجاهدي الولاية الأولى إلى رفضه كقائد لهم، غير أن لجنة التنسيق والتنفيذ لم تتراجع عن قراراتها، وتولدت عن هذه القرارات مشاكل عديدة وسط المجاهدين ولم يعترفوا بالحكومة المؤقتة، فما كان على كريم بلقاسم إلا استحداث محكمة عليا بموافقة لجنة التنسيق والتنفيذ ( CCE) ، كذلك إيفاد العقيد عميروش إلى الأوراس لحل النزاعات، حسب شهادة الرائد الطاهر سعيداني في مذكراته، اتصل عميروش بمسؤولي الولاية الأولى لعقد الاجتماع، لتصفية الأجواء وتحقيق الصلح بين قادة الأوراس، وهنا قام مسعود بن عيسى وأخبر العقيد عميروش باستشهاد مصطفى بن بوالعيد، وظهر من خلال تدخله عدم الاعتراف بشرعية مؤتمر الصومام لعدم حضور الولاية الأولى وعدم تمثيلها في لجنة التنسيق والتنفيذ، ومن هنا بدأ الصراع المعروف بين (الجبهة والجيش)، كان مسعود بن عيسى من أنصار أولوية العسكري على السياسي، وكانت نتيجة الصراع تصفية 700 من أنصار مسعود بن عيسى، لأنهم آمنوا بلغة الرصاص على لغة السياسة، فيما يوضح الأستاذ حميد عبد القادر في كتابه تحت عنوان: "عبان رمضان .. مرافعة من أجل الحقيقة"، أن القادة في البداية اتفقوا على عقد المؤتمر في منطقة البيبان، حيث كان من المفروض أن يتم اللقاء مع مبعوثي الولاية الأولى، وحينما توجه القادة رفقة مائتين (200) مجاهدا نحو البيبان، وقعوا في كمين يوم 22 جوان ودخلوا في معركة مع قوات العدو في جبال الصومام، ولما أدرك قادة الثورة السائرين نحو المؤتمر ما حدث، قرروا تغيير مكان الإجتماع، فتم الإتفاق على منطقة إيغزر أمقران، بعد أن وفر عميروش الحماية الكافية، وقد انتظر القادة الذين حضروا إلى الصومام مجيئ ممثل الولاية الأولى، وكذا أعضاء الوفد الخارجي، إلا أن هؤلاء لم يحضروا، بعد أن طال الإنتظار لمدة تزيد عن 15 يوما، اتفق الجميع على فتح أشغال المؤتمر يوم 20 أوت 1956 بحضور كل من زيغود يوسف، بن طوبال، بن عودة، علي كافي، رويبح حسين، مزهودي ابراهيم من المنطقة الثانية، كريم بلقاسم، محمدي السعيد، عميروش وقاسي مثل المنطقة الثالثة، ومثل المنطقة الرابعة أوعمران، أما المنطقة الخامسة مثلها العربي بن مهيدي، ومن السياسيين حضر عبان رمضان، وانطلقت الأشغال دون حضور ممثلي المنطقة الأولى، وتم الإتفاق على أولوية السياسي على العسكري، وأولوية الداخل على الخارج، وكذا الاعتراف بالأمة الجزائرية وغير ذلك، وتميز المؤتمر بإنشاء لجنة التنسيق والتنفيذ، والمجلس الوطني للثورة الجزائرية.


لم يعترف بن بلة بالمؤتمر، لأن الثورة فصلت في قضية الزعامة، والصراع على السلطة، بمبدأ القيادة الجماعية، فاتصل بأحمد محساس وطلب منه التوجه إلى تونس والاتصال بقادة الولاية الأولى لتشكيل قاعدة موازية للمؤتمر من أجل مناهضة جماعة عبان رمضان، وقد حاول أحمد محساس زرع الشائعات ودعاية مضادة لمؤتمر الصومام وإيهام المجاهدين بأن الثورة استولى عليها القبائل، متهما عبان وكريم بلقاسم بإظهار ميولات بربرية، خارج المؤتمر حدثت فوضى كبيرة بسبب ما سمي بـ: "مؤامرة العقداء" داخل صفوف المجاهدين في الولاية الأولى (الأوراس) والقاعدة الشرقية (سوق اهراس)، وحدثت حالات تمرد بين المجاهدين، لم يرض هذا الوضع عميروش الذي قرر التوجه إلى تونس، وفي طريقه عرج على الولاية السادسة لإقناع سي الحواس بالذهاب معه، كون مجاهدي القاعدة الشرقية ومجاهدي الولاية الأولى كانوا ضد الحكومة المؤقتة، لكن هذه الأخيرة قامت بتسريب مكان عميروش، وانتهت باغتياله رفقة 25 مجاهدا، فيما وقع 05 آخرين في الأسر، وقد وقف عقيد فرنسي حسب ذات الشهادات على جثة عميروش وقال: " والآن بإمكان أعضاء الحكومة المؤقتة أن يناموا في هدوء".
في ذكرى مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 Congres-sou-2

والملاحظ أنه منذ انعقاد اجتماع الـ: 22 في سلامبي salambi سابقا (المدنية حاليا) في جوان 1954 إلى غاية 1961، قسّمت منطقة الأوراس إلى06 تشكيلات، ففي هذه السنة أعيد تشكيل الولاية الأولى بعد استشهاد القائد علي سوايعي، وأسفرت التشكيلة عما يلي: الطاهر زبيري قائد الولاية برتبة صاغ ثاني، عمار ملاح، ومحمد الصالح يحياوي ويتبعه إسماعيل محفوظ كان الثلاثة أعضاء الولاية برتبة صاغ أول، وهي كلها رتب عسكرية، وقد استدعي أعضاء الولاية الأولى إلى مؤتمر طرابلس، وفي هذا المؤتمر صدر قرار تأسيس الدولة الجزائرية المستقلة ، وصدرت القوانين الأساسية لتنظيمها، إلا أنه وقع اختلاف في كثير من القضايا، كالإيديولوجية، ويصرح المجاهد بورزان في مذكراته أن الطاهر الزبيري ومحمد الصالح يحياوي وعمار ملاح وصلهم خبر أن كريم بلقاسم استغل الجدل والخلافات التي وقعت في مؤتمر طرابلس ودخل الجزائر قبل إنهاء المدة المحددة المتفق عليها مع الحكومة الفرنسية وهي 05 جويلية 1962 ، وسلّم مبالغ مالية للولاية الثالثة (القبائل) دون سواها من الولايات، وقال في شهادته أن هذا التصرف الذي قام به كريم بلقاسم هو عدم احترام القوانين الأساسية للدولة الجزائرية، وأن تسليم المبالغ المالية للولاية الثالثة نابع من الفكر العنصري الجهوي والذي نرفضه كجزائريين..الخ، وهو من أعلن رفض هواري بومدين وقايد أحمد من تولي المسؤوليات، فقد سادت "الانفرادية" في صنع القرارات وتسيير هياكل الدولة، ومن ثم ضرب الشعب الجزائري في كيانه الحضاري، وفي صميم وجدانه الإيديولوجي والعقائدي والوطنية، وتكرّست قواعد الانفرادية أكثر في تسيير شؤون البلاد وفي أخذ القرار.

بقلم علجية عيش

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى