هل تخلت السلطة الجزائرية عن الأحزاب السياسية؟
السبت 5 سبتمبر 2020 - 22:47
الأحزاب السياسية و المجتمع المدني من سيكون لاعب الإحتياط في الإستحقاقات القادمة؟
مذ ظهور جائحة "كوفيد 19" اعتمدت السلطة الجزائرية على الحركة الجمعوية و المجتمع المدني، و اختارت التنسيق معها في محاربة الوباء بدلا من الأحزاب السياسية و نصبت على رأسهما مستشارا لمتابعتها و دعمها، لكي تكون يدها اليمنى لمواجهة الوباء من خلال تحسيس المواطن بخطورة الوضع و إقناعه بالتكيف مع الجائحة
فالملاحظ أنه لم يعد هناك حديث عن الأحزاب السياسية و حضورها الفعلي في هذا الحراك الصِحِّي، سواء الأحزاب الموالية للسلطة أو المعارضة، و كثرت الأقاويل إن كانت السلطة قد تخلت عن الأحزاب السياسية، أم أن لكلٍّ دوره، وقد زرع تصريح نزيه برمضان مستشار الرئيس عبد المجيد تبون المكلف بالحركة الجمعوية و الجالية بالخارج كثير من الشكوك لدى بعض الأحزاب السياسية، لاسيما التي تغرق في مشاكل داخلية، عندما قال: "أن المجتمع المدني سيكون شريكا في صناعة سياسات الدولة ومراقبة تسيير الشأن العام" ، و أشار في حوار مع موقع "أصوات مغاربية" اهتمام الرئيس تبون بملف المجتمع المدني، و قال أن 100 ألف جمعية على المستوى الوطني تحتاج إلى تأطير، لأن الأغلبية فيها شباب.
فما يفهم من تصريحات مستشار تبون أن ظرف كهذا هو من مهام المجتمع المدني، و أن دور الأحزاب سيأتي في المواعيد القادمة، أي الإنتخابات التشريعية و المحلية، و قد يكون بداية التخلي عن الأحزاب ، أو فصل المجتمع المدني عن المجتمع السياسي ، و هذا بالنظر إلى تصريحت رئيس الجمهورية في حملته الإنتخابية حين أعلن أنه لم يترشح باسم حزب من الأحزاب، إلا في حالة أن الرئيس كان يقصد الأحزاب التي لها اهداف مغايرة للمجتمع المدني، كما قال مستشاره؟، و الواقع أنه لا يمكن التفريق بينهما، أو بالأحرى الحديث عن ميلاد المجتمع المدني لم يحن بعد، لأن جل المنخرطين فيه يحملون قبعات حزبية، و توجد جمعيات ومنظمات تحركها أحزاب سياسية و تنشط لصالحها تحت غطاء جمعوي أو نقابي، و بالتالي لا يمكنها معارضة القرارات السياسية التي لا تخدم المواطن أو المعارضة، و هذا قد يخلق نوع من الإختلاط و التشويش، خاصة إذا استخدمت فيه وسائل و أدوات لتكريسه و التي تتطلب اللجوء إلى العنف و تغيير النظام السياسي بالكامل، يبقى السؤال ماهي مؤسسات المجتمع المدني الأهلية هل هي الجمعيات وحدها أم الزوايا و الطرق الصوفية و المدارس القرآنية أيضا؟ و ماهي المعاني الجديدة التي اكتسب فيها مفهوم المجتمع المدني؟
علجية عيش
فما يفهم من تصريحات مستشار تبون أن ظرف كهذا هو من مهام المجتمع المدني، و أن دور الأحزاب سيأتي في المواعيد القادمة، أي الإنتخابات التشريعية و المحلية، و قد يكون بداية التخلي عن الأحزاب ، أو فصل المجتمع المدني عن المجتمع السياسي ، و هذا بالنظر إلى تصريحت رئيس الجمهورية في حملته الإنتخابية حين أعلن أنه لم يترشح باسم حزب من الأحزاب، إلا في حالة أن الرئيس كان يقصد الأحزاب التي لها اهداف مغايرة للمجتمع المدني، كما قال مستشاره؟، و الواقع أنه لا يمكن التفريق بينهما، أو بالأحرى الحديث عن ميلاد المجتمع المدني لم يحن بعد، لأن جل المنخرطين فيه يحملون قبعات حزبية، و توجد جمعيات ومنظمات تحركها أحزاب سياسية و تنشط لصالحها تحت غطاء جمعوي أو نقابي، و بالتالي لا يمكنها معارضة القرارات السياسية التي لا تخدم المواطن أو المعارضة، و هذا قد يخلق نوع من الإختلاط و التشويش، خاصة إذا استخدمت فيه وسائل و أدوات لتكريسه و التي تتطلب اللجوء إلى العنف و تغيير النظام السياسي بالكامل، يبقى السؤال ماهي مؤسسات المجتمع المدني الأهلية هل هي الجمعيات وحدها أم الزوايا و الطرق الصوفية و المدارس القرآنية أيضا؟ و ماهي المعاني الجديدة التي اكتسب فيها مفهوم المجتمع المدني؟
علجية عيش
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى