نقاش ساخن على قناة "نوميديا" حول "الظاهرة البربرية"
الإثنين 15 يونيو 2020 - 7:49
الأمازيغية مجددا و جبهة الجزائر الجديدة ترد: هناك أطراف تريد شيطنة منطقة القبائل
هو نقاش معمق بثته القناة الوطنية "نوميديا" في حصة " في المزاد" حول الظاهرة البربرية في الجزائر، بطلاه أحدهما رئيس حزب والثاني أكاديمية و الإثنان من أصول أمازيغية و وقف كل منهما بين مؤيد و معارض، ليس حول الأمازيغية كهوية أو ما تعلق بترسيمها كلغة وطنية فحسب، بل من حيث موقف الجزائريين بصفة عامة و الأمازيغ بصفة خاصة من تحركات المسمى فرحت مْهَنِّي و دعوة الماك إلى تأسيس الحكومة القبائلية و الدعوة إلأى تحقيق الحكم الذاتي لمنطقة القبائل
النقاش الساخن له دلالة واحدة على أن ملف الأمازيغية لن يغلق رغم ترسيمها في الدستور الجزائري كلغة وطنية إلأى جانب اللغة العربية و أن الصراع العربي الأمازيغي مستمر إلى أن تقوم الساعة (كما هو قائم بين السنة و الشيعة)، طالما الأمر يتعلق بالهوية الجزائرية إن كنا عرب أم أمازيغ و لا نقول الهوية الوطنية، حيث طرحت في اللقاء أسئلة عديدة لوضع النقاط على الحروف و معرفة من يتاجر الهوية و يجعل منها ورقة سياسية؟ و هل الدستور وحده قادر على حماية مقومات الهوية؟، و هل حان الوقت لتثبيت الأمازيغية و العربية معا ثم الذهاب لبناء الدولة، و أسئلة أخرى ذات صلة، حاول منشط الحصة أن "يسخن البندير" كما يقال من خلال طرح بعض الأسئلة المحرجة و التي قد تثير ردود فعل قوية لدى الرأي العام ، خاصة ما تعلق بصفقة الـ: 6495 دولار لإقتناء عتاد طبي لمواجهة فيروس كورونا التي نوقشت في اجتماع أفريل المنتصرم، وما يزا مصيرها مجهولا.
ففيما يقف الطرف الأول و هي الأستاذة عابر نجوى مختصة في العلاقات الدولية و تنحدر من بلاد الشاوية كمعارضة للوجود الأمازيغي حيث قالت أن الهدف من الدفاع عن الأمازيغية و الإصرار على تثبيتها هو ضرب اللغة العرببية و إسقاط المعتقد، و تحويل مطالب ثقافية إلى حكم ذاتي، في إشارة منها إلى "الماك" أو الحركة من أجل الحكم الذاتي للقبائل التي تاسست عام 2001 ، في خضم الأحداث الدامية التي عرفتها منطقة القبائل أو ما عرف بالربيع الأسود و تحركات فرحات مهني في الخارج، بعدما فشلت مساعيه في تحريك حماس ابناء منطقة القبائل الذين تبرأوا منه و أتباعه، و قالت أن الدولة مطالبة بالتعامل مع مثل هذه الظواهر مثل التنوع العرقي، السياسي و الإجتماعي في ردها على لويزة حنون رئيسة حزب العمال التي تقبع حاليا في سجن الحراش، عندما صرحت في إحدى خطاباتها: "نحن أمازيغ و لسنا عرب"، و أضافت المتدخلة أن تنظيم "الماك" يشكل تهديدا للوحدة الوطنية و يشوه الهوية الوطنية، إلى درجة أنه تحول إلى ورقة رابحة في الصراعات الدولية، و على حد قولها هي لا يمكن أن تتحول لهجة عمرها 2000 سنة إلى لغة لها قواعدها، و لذا فهي تظل كموروث ثقافي، عندما كشفت أنها تتحدث في خطابها اليومي بالشاوية و أبناؤها يتكلمون بالقبائلية لكنها ترفض تثبيتها كلغة، قبل ان تطلق النار على النخبة السياسية و تقول: "كيف لشبه أمّي أن يتحول إلى سياسي؟" عن طريق نشر الغباء في اوساط الجماهير.
في حين يرى الأستاذ جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة كطرف مؤيد أن الحركة الإنفصالية حالة شاذة و كانت نتيجة تفاعلات الصراع حول الهوية ، و أن هذا الصراع ليس بالجديد بل طرح منذ مائتي سنة، موضحا أن مشكلة الهوية معقدة للغاية و زاد تعقيدها منذ الإستيطان الفرنسي في الجزائر، حيث تعرضت عناصر الهوية إلى عملية اقتلاع بعناصرها الثلاثة: ( الأمازيغية، العربية و الإسلام)، و لا أحد رفض العربية من الأمازيغ الذين رحبوا بها و أتقنوها قراءة و كتابة أكثر من العرب أنفسهم، و استدل جمال بن عبد السلام موقفه بالدور الذي لعبه الإمام عبد الحميد ابن باديس في للنهوض باللغة العربية و مقوماتها، إلى أن جاءت التعددية في كل أشكالها و تعرض البعد الأمازيغي إلى القمع، فكان على الأمازيغ أن ينتصروا لموروثهم الذي ورثوه عن الأجداد منذ قرون، أما إن كانت هناك قنوات و تنظيمات انفصالية بدواعي مذهبية لتفكيك الوحدة الوطنية و خدمة المشروع الإستعماري وجب أن تناقش هذه المسائل من طرف خبراء و مختصين في علم الإجتماع و الأنتروبولوجيا و بموضوعية دون قذف أو تجريح في الآخر، متهما أطرافا تريد شيطنة منطقة القبائل.
علجية عيش
ففيما يقف الطرف الأول و هي الأستاذة عابر نجوى مختصة في العلاقات الدولية و تنحدر من بلاد الشاوية كمعارضة للوجود الأمازيغي حيث قالت أن الهدف من الدفاع عن الأمازيغية و الإصرار على تثبيتها هو ضرب اللغة العرببية و إسقاط المعتقد، و تحويل مطالب ثقافية إلى حكم ذاتي، في إشارة منها إلى "الماك" أو الحركة من أجل الحكم الذاتي للقبائل التي تاسست عام 2001 ، في خضم الأحداث الدامية التي عرفتها منطقة القبائل أو ما عرف بالربيع الأسود و تحركات فرحات مهني في الخارج، بعدما فشلت مساعيه في تحريك حماس ابناء منطقة القبائل الذين تبرأوا منه و أتباعه، و قالت أن الدولة مطالبة بالتعامل مع مثل هذه الظواهر مثل التنوع العرقي، السياسي و الإجتماعي في ردها على لويزة حنون رئيسة حزب العمال التي تقبع حاليا في سجن الحراش، عندما صرحت في إحدى خطاباتها: "نحن أمازيغ و لسنا عرب"، و أضافت المتدخلة أن تنظيم "الماك" يشكل تهديدا للوحدة الوطنية و يشوه الهوية الوطنية، إلى درجة أنه تحول إلى ورقة رابحة في الصراعات الدولية، و على حد قولها هي لا يمكن أن تتحول لهجة عمرها 2000 سنة إلى لغة لها قواعدها، و لذا فهي تظل كموروث ثقافي، عندما كشفت أنها تتحدث في خطابها اليومي بالشاوية و أبناؤها يتكلمون بالقبائلية لكنها ترفض تثبيتها كلغة، قبل ان تطلق النار على النخبة السياسية و تقول: "كيف لشبه أمّي أن يتحول إلى سياسي؟" عن طريق نشر الغباء في اوساط الجماهير.
في حين يرى الأستاذ جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة كطرف مؤيد أن الحركة الإنفصالية حالة شاذة و كانت نتيجة تفاعلات الصراع حول الهوية ، و أن هذا الصراع ليس بالجديد بل طرح منذ مائتي سنة، موضحا أن مشكلة الهوية معقدة للغاية و زاد تعقيدها منذ الإستيطان الفرنسي في الجزائر، حيث تعرضت عناصر الهوية إلى عملية اقتلاع بعناصرها الثلاثة: ( الأمازيغية، العربية و الإسلام)، و لا أحد رفض العربية من الأمازيغ الذين رحبوا بها و أتقنوها قراءة و كتابة أكثر من العرب أنفسهم، و استدل جمال بن عبد السلام موقفه بالدور الذي لعبه الإمام عبد الحميد ابن باديس في للنهوض باللغة العربية و مقوماتها، إلى أن جاءت التعددية في كل أشكالها و تعرض البعد الأمازيغي إلى القمع، فكان على الأمازيغ أن ينتصروا لموروثهم الذي ورثوه عن الأجداد منذ قرون، أما إن كانت هناك قنوات و تنظيمات انفصالية بدواعي مذهبية لتفكيك الوحدة الوطنية و خدمة المشروع الإستعماري وجب أن تناقش هذه المسائل من طرف خبراء و مختصين في علم الإجتماع و الأنتروبولوجيا و بموضوعية دون قذف أو تجريح في الآخر، متهما أطرافا تريد شيطنة منطقة القبائل.
علجية عيش
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى