10102020
لمّا أدركت فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مدرك النساء ، خطبها أكابر قريش من أهل الفضل والسابقة في الإسلام والشرف والمال ، وكان كلّما ذكرها رجل من قريش لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عنه بوجهه ، حتى كان الرجل منهم يظنّ في نفسه أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ساخط عليه ، أو قد نزل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيه وحي من السماء، و بالفعل ، فقد قال النبي (ص) إن الله امرني ان أزوج فاطمة من علي، كانت الزهراء ( عليها السلام ) قد بلغت يومئذ التاسعة من عمرها، اقترح على الإمام عليّ ( عليه السلام ) عدد من الصحابة الموالين له أن يتقدّم لخطوبتها ( عليها السلام ) . وكان قلب الإمام طافحاً بالإيمان ، وصدره مفعماً بحبّ الله ، لكنّه خالي الوفاض من الدراهم والدنانير .
توجي سيدنا علي تلقاء البيت النبويّ ، ومنعته الهيبة النبويّة من الكلام ، وكان ينظر مرّةً إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) نظرة مليئة بالحياء ، وأُخرى إلى الأرض . فأنطقه النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) من خلال بعض التمهيدات ، ولمّا تكلّم قال له : أمعك شيء ؟ والجواب واضح ! أمّا فاطمة ، فهل لها كُفء غير عليّ ؟ ، وتحقّق الأمر الإلهيّ ، كما أشار إليه النبيّ الأعظم ، وتكوّن في جوار بيت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بيت صغير هو أكبر من التاريخ كلّه ، وكان مغبط أهل السماوات والأرض حقّاً ! وكان منهل الفضائل والمكارم ، والعشق ، والإيمان ، والإيثار ، والجهاد ، وبساطة العيش ، بل كان يناطح السماء علوّاً ورفعة ، كانت الثمرة الأُولى لهذا الزواج الإلهي هو الإمام الحسن ( عليه السلام ) الذي ولد في السنة الثالثة من الهجرة ، والثانية هو الإمام الحسين ( عليه السلام ) الذي ولد في السنة الرابعة منها، ثمّ ولدت بعدهما زينب وأُمّ كلثوم ، وآخرهم هو المحسن الذي أُجهض شهيداً .
عن الإمام علي أنه قال في ذكر زواجه من فاطمة ( عليها السلام ) .. ثمّ صاح بي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا عليّ ، فقلت : لبّيك يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! قال : أُدخل بيتك والطف بزوجتك وارفق بها ؛ فإنّ فاطمة بضعة منّي ، يؤلمني ما يؤلمها ويسرّني ما يسرّها ، أستودعكما الله وأستخلفه عليكما
توجي سيدنا علي تلقاء البيت النبويّ ، ومنعته الهيبة النبويّة من الكلام ، وكان ينظر مرّةً إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) نظرة مليئة بالحياء ، وأُخرى إلى الأرض . فأنطقه النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) من خلال بعض التمهيدات ، ولمّا تكلّم قال له : أمعك شيء ؟ والجواب واضح ! أمّا فاطمة ، فهل لها كُفء غير عليّ ؟ ، وتحقّق الأمر الإلهيّ ، كما أشار إليه النبيّ الأعظم ، وتكوّن في جوار بيت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بيت صغير هو أكبر من التاريخ كلّه ، وكان مغبط أهل السماوات والأرض حقّاً ! وكان منهل الفضائل والمكارم ، والعشق ، والإيمان ، والإيثار ، والجهاد ، وبساطة العيش ، بل كان يناطح السماء علوّاً ورفعة ، كانت الثمرة الأُولى لهذا الزواج الإلهي هو الإمام الحسن ( عليه السلام ) الذي ولد في السنة الثالثة من الهجرة ، والثانية هو الإمام الحسين ( عليه السلام ) الذي ولد في السنة الرابعة منها، ثمّ ولدت بعدهما زينب وأُمّ كلثوم ، وآخرهم هو المحسن الذي أُجهض شهيداً .
عن الإمام علي أنه قال في ذكر زواجه من فاطمة ( عليها السلام ) .. ثمّ صاح بي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا عليّ ، فقلت : لبّيك يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! قال : أُدخل بيتك والطف بزوجتك وارفق بها ؛ فإنّ فاطمة بضعة منّي ، يؤلمني ما يؤلمها ويسرّني ما يسرّها ، أستودعكما الله وأستخلفه عليكما
تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى