الجزائر و العالم..صحيفة إلكترونية جامعة- علجية عيش كاتبة صحافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
المثقفون الفرنسيون و حركة 13 ماي 1958 الخميس 12 مايو 2022 - 12:24علجية عيش AICHE ALDJIA
في اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ: 22 أكتوبر 2021الخميس 21 أكتوبر 2021 - 15:55علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء تخصصي جمع بين مجلس قضاء قسنطينة و إدارة الجماركالخميس 25 مارس 2021 - 11:54علجية عيش AICHE ALDJIA
قسنطينة تحيي الذكرى 59 لعيد النصر 19 مارس 1962 /2021 الجمعة 19 مارس 2021 - 14:39علجية عيش AICHE ALDJIA
عيد المرأة و نظرية "المؤامرة"الثلاثاء 9 مارس 2021 - 7:20علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء جمعهم بالمسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينةالأحد 28 فبراير 2021 - 9:59علجية عيش AICHE ALDJIA
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اذهب الى الأسفل
علجية عيش AICHE ALDJIA
علجية عيش AICHE ALDJIA
كاتبة صحافية مدونة مناضلة
المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 03/06/2020
العمر : 58
الموقع : https://www.facebook.com/ib7ardz
https://algerie-histoire.yoo7.com

عندما لا يعتني الحَمَّارُ بحِمَارهِ.. ! Empty عندما لا يعتني الحَمَّارُ بحِمَارهِ.. !

الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 - 6:47
الإقبال المحتشم للجزائريين على صناديق الإقتراع للتصويت على مشروع التعديل الدستوري سببه أن النظام الجزائري ما زال يصر على فرض منطقه الإستبدادي و لم يراع مصلحة الشعب و ما يريده المواطن الجزائري؟ رغم ان الحراك الشعبي أعطى درسا للسلطة بأن الشعب أصبح واع بل اكثر وعي، و هو اليوم يطالب بالتغيير الجذري و لم يعد يخاف لا من القنابل المسيلة للدموع و لا من الدبابة و لا من السجون، لا شك أن الوضع سيزداد تعقيدا و أنا نيران الغضب الشعبي ستلتهب من جديد و ستاتي على الأخضر و اليابس عاجلا أن آجلا


"الفْسَادْ هو السّاهل" مقولة شعبية يرددها العامة من الناس، و قد تنطبق هذه المقولة على كل أنماط الحياة، فإذا أردت أن تفسد أمة فعليك بأخلاقها، و النظم إذا أرادت أن تذل شعبا، تزيد الأسعار و تسلط عليه القوانين، وهو ضرب من الفساد، و ما أكثرهم المفسدين، الفساد يعني الهدم ، و هذا النوع من الفساد له أثر سلبي على الإنسان في نفسه و ماله، ثمة أسئلة لابد من طرحها، من هو الأكثر فسادا ؟ المواطن أم الدولة، أم كلاهما معًا..، لقد وردت كلمة الفساد في القرآن على لسان الملائكة عندما خاطبهم الله تعالى بأنه جاعل في الأرض خليفة، وكان ردهم: ( أتجعل فيها من يفسد فيها و يُسفِكُ الدماء و نحن نسبح بحمدك ونقدس لك..الخ )، لقد تنبأت الملائكة بأن"الفساد" سيظهر بمجيء "البشر" و يكون على أيديهم، و هذا ما يؤكد على أن ظاهرة الفساد "حتمية" لا مفر منها، و لا يوجد لها علاج.. ، كان القتل المنطلق الأول للفساد، عندما تمكنت الغيرة من "قابيل" و دفعته إلى قتل أخيه "هابيل"، و من هنا بدأت كذلك عملية سفك "الدماء" وهي أول جريمة في تاريخ البشرية.
واقعة سمعتها من أحد التجار من الجنس "الأصفر" ، كان يدردش مع مواطن جزائري، و صاحبنا هذا عرف كيف يتأقلم مع الجزائريين و تعلم مخاطبتهم باللغة العربية قولا و كتابة، وكان هذا الأخير قد دخل يوما ما بيت أحد المواطنين فوقف على حقيقة أن الجزائريين يكرهون "النظام"، بدليل بيوتهم من الداخل نظيفة و منظمة، و شوارعهم تأكلها الفوضى والأوساخ، و كان رد الصيني : أنتم تنتقمون من الدولة التي لم توفر لكم العيش الكريم ، ربما هذه الملاحظة فيها نوع من الصدق، لأن "الحَمَّارُ" أي (صاحب الحِمَار) لم يحافظ على حماره و لم يعتن به، و لقصص "ابن بطوطة" التي رواها عن العصور الماضية ، فيها كثثير من الحِكَمِ، كانت المواصلات ونقل الأحمال في بعض البلاد الفقيرة والأرياف (و حتى اليوم ) على ظهور الحيوانات كالجمال و البغال، وكانت الحمير لصبرها و قوة تحملها، و هدوء طبعها، و قلة كلفة علفها و طعامها، أكثر الحيوانات استخداما للنقل و التنقل، و كان الحَمَّارَةُ يقتنون الحمير و يعتنون بها، لتأجيرها لأصحاب الحاجة و يعيشون من مردود هذه الحمير، لذلك كان صاحب الحمار يحرص يوميا على العناية بحماره في طعامه و شرابه و نظافته و موضع نومه، حتى يحافظ عليه و على صحته للعمل اليومي الشاق ، و قد لا يعتني صاحب الحمار بنفسه قدر عنايته بحماره، لأنه لو هلك حِمَاره ضاع معه رأس ماله و مصدر رزقه.
لا أحد يمكنه أن يجزم إذا كان استنتاج هذا الصيني حقيقة أم لا، لكن من أراد الوقوف على الحقيقة عليه بزيارة المحاكم ليشهد الفساد و أهله، و إن كان بعض المتورطين في قضايا الفساد هم اليوم أمام العدالة، إلا أن هذا العدد لا يشكل إلا نسبة قليلة جدا (قطرة من ماء البحر) من المفسدين الحقيقيين الذين هم أحرارا خارج الأسوار، و يتمتعون بالحقوق المدنية و السياسية و بالحصانة البرلمانية، و لعل الإقبال المحتشم للجزائريين على صناديق الإقتراع للتصويت على مشروع التعديل الدستوري سببه أن النظام الجزائري ما زال يصر على فرض منطقه الإستبدادي و لم يراع مصلحة الشعب و ما يريد؟ رغم ان الحراك الشعبي أعطى درسا للسلطة بأن الشعب أصبح واع بل اكثر وعي، و هو اليوم يطالب بالتغيير الجذري و لم يعد يخاف لا من القنابل المسيلة للدموع و لا من الدبابة و لا من السجون.
قال شاعر:
أيها الغارقونَ في وحْلِ دُنياكمْ وفيهِ جميعُكم شهداء
لستُ أهجوكمُ فأنتمْ ذئابٌ وكثيرٌ على الذئابِ الهجاء
علجية عيش
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى