الجزائر و العالم..صحيفة إلكترونية جامعة- علجية عيش كاتبة صحافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
المثقفون الفرنسيون و حركة 13 ماي 1958 الخميس 12 مايو 2022 - 12:24علجية عيش AICHE ALDJIA
في اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ: 22 أكتوبر 2021الخميس 21 أكتوبر 2021 - 15:55علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء تخصصي جمع بين مجلس قضاء قسنطينة و إدارة الجماركالخميس 25 مارس 2021 - 11:54علجية عيش AICHE ALDJIA
قسنطينة تحيي الذكرى 59 لعيد النصر 19 مارس 1962 /2021 الجمعة 19 مارس 2021 - 14:39علجية عيش AICHE ALDJIA
عيد المرأة و نظرية "المؤامرة"الثلاثاء 9 مارس 2021 - 7:20علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء جمعهم بالمسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينةالأحد 28 فبراير 2021 - 9:59علجية عيش AICHE ALDJIA
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اذهب الى الأسفل
علجية عيش AICHE ALDJIA
علجية عيش AICHE ALDJIA
كاتبة صحافية مدونة مناضلة
المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 03/06/2020
العمر : 58
الموقع : https://www.facebook.com/ib7ardz
https://algerie-histoire.yoo7.com

هل يمكن إضفاء صفة "القداسة" على البشر؟  Empty هل يمكن إضفاء صفة "القداسة" على البشر؟

الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 - 10:25
خطيئة المسيحيين هي أنهم قدّسوا سيدنا عيسى و رفعوه إلى مرتبة الإله

بعض الجماعات الدينية قدست البشر، و جماعات دينية  قدست الحيوان و هم عُبّادُ البقر، و أخرى قدّست الأمكنة، و جماعات بشرية أخرى قدّست الأفكار و الإيديولوجيات ، صنعوا لهم رُبُوبًا  و صاروا يعبدونهم ، فكان هلاك البشرية هلاكا عظيما، إنه - كما يقال - الزلل الحضاري و الفشل  الحضاري الذي هو ظاهرة العرب و المسلمين في القرن الحادي والعشرين بامتياز


تحتل القداسة مكانة عالية في الأديان السماوية، و هي تختص بالإله وحده، الإله الذي له معجزات لا يأتي بها بشر، و لكن يمنحها لرسله و أنبيائه،  لنشر دينه طالما هو مبدع الكون و خالق البشر، و كل المخلوقات التي نراها في عالمنا من نبات و حيوان و كواكب، فمنذ العصور القديمة أحيطت الآلهة بالقدسية و كانت تقام لها الطقوس و  تقدم لها القرابين لكي ترضى على العباد و تمنحهم الصحة و الأمن و السكينة ، كلٌّ و طريقته في التعبد ، و الحديث عن هذه المسألة يطول، و قد يخرج الفكرة من مضمونها، لأن المسألة هنا تتعلق بفكرة القداسة و كيف انتقلت من الآلهة إلى البشر و حتى للحيوان، فإذا قلنا مثلا عن شخص ما أنه   "مُقَدَّسٌ" فهذا يعني أننا نرفعه إلى مرتبة الرّبوبية، و هي الخطيئة التي وقع فيها المسيحيون، عندما أعطت الجماعات المسيحية للمسيح عيسى عليه السلام صفة الربوبية و جعلوه مقدسا عندما اعتقدوا أن عيسى هو ابن الله و أن الله منحه الروح القدس، و بالتالي فهو إله يُعْبَدُ،  وذهبوا إلى أبعد الحدود بوصفه بالقدّوسِ ، و هو بريئ من معتقدهم و لا يتحمل وزرهم، لأن اليسوع عيسى لم يخاطب اتباعه بأنه إلهٌ / ربٌّ، ( و إذ قال عيسى بن مريم  يا بني إسرائيل إنّي رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة و  مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد.. الخ، ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحي إليّ أنَّما الهكمٌ اله واحدٌ فمن كان يرجو لقاء ربي فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا – الآية 110 من سورة الكهف )
و اليوم تسعى بعض الكتابات  إلى إلصاق القداسة بالنبي محمد صلى الله عليه و سلم و تقول : "شخص مقدس كالنبيّ" دون أن تنتبه إلى  عواقب ذلك و ما يجره من أخطار،  بحيث قد يتحول بعض الناس إلى عبادة الأنبياء و يضعونهم في مرتبة الإله، كما فعل المسيحيون مع النبي عيسى عليه السلام، لم  يقل النبي عيسى عليه السلام  لقومه إني مقدس أو أني القدّوس، لأن القداسة تختص بالله وحده، حتى الملائكة لم تضع نفسها في مرتبة القداسة و هي ترد على خطاب الله لها : ( أتجعل من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبحك و نقدس لك) و هو اعتراف ضمني بأن القداسة لله وحده دون غيره من المخلوقات،  ( "هو الذي لا اله إلا هو الملك القدّوس" الآية 23 من سورة الحشر )، ثم أن الخطيئة بدأت مع ظهور البشرية،  إذن فمنح  صفة القدسية لبشر مهما كانت منزلته، يعني أنه شريك مع الله، و حتى لو جاءت هذه الكتابات بأسلوب مجازي، أو كانت نية كاتبها حسنة، تعظيما لشأن الرسول ( صلعم) و طاعة له، فقد يتحول الحق إلى باطل، لأنها توقع كثير من عامة الناس في الزلل، هو الزلل الحضاري و الفشل الحضاري الذي هو ظاهرة العرب و المسلمين في القرن الحادي والعشرين بامتياز.

علجية عيش


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى