الجزائر و العالم..صحيفة إلكترونية جامعة- علجية عيش كاتبة صحافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
المثقفون الفرنسيون و حركة 13 ماي 1958 الخميس 12 مايو 2022 - 12:24علجية عيش AICHE ALDJIA
في اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ: 22 أكتوبر 2021الخميس 21 أكتوبر 2021 - 15:55علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء تخصصي جمع بين مجلس قضاء قسنطينة و إدارة الجماركالخميس 25 مارس 2021 - 11:54علجية عيش AICHE ALDJIA
قسنطينة تحيي الذكرى 59 لعيد النصر 19 مارس 1962 /2021 الجمعة 19 مارس 2021 - 14:39علجية عيش AICHE ALDJIA
عيد المرأة و نظرية "المؤامرة"الثلاثاء 9 مارس 2021 - 7:20علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء جمعهم بالمسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينةالأحد 28 فبراير 2021 - 9:59علجية عيش AICHE ALDJIA
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اذهب الى الأسفل
علجية عيش AICHE ALDJIA
علجية عيش AICHE ALDJIA
كاتبة صحافية مدونة مناضلة
المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 03/06/2020
العمر : 58
الموقع : https://www.facebook.com/ib7ardz
https://algerie-histoire.yoo7.com

هكذا سَوَّقَ الشاه آية الله الخميني الفكر الشيعي إلى بلاد العرب Empty هكذا سَوَّقَ الشاه آية الله الخميني الفكر الشيعي إلى بلاد العرب

الجمعة 29 يناير 2021 - 21:08
الخميني تأثر بفكر أبو الأعلى المودودي و فتاويه كانت وراء تثوير الإسلام

(جيمي كارتر حذر من مخاطر الثورة الإيرانية)
http://alantologia.com/blogs/40089/

لم تكن مسألة تصدير الثورة الإيرانية العقبة الوحيدة التي صادرت العلاقات الإيرانية العربية، بل كانت المسألة المذهبية ( الصراع السني الشيعي) التي ألقت بظلالها على الجانب السياسي، خاصة بعد ظهور ما اصطلح عليه بـ: " فقه التكفير" لدى جماعات الإسلام السياسي في كل من ( مصر، تونس الجزائر، البحرين و سوريا )، و كان الرئيس الأمريكي جيمي كارتر قد حذر من الثورة الإيرانية و مخطط الخميني في نشر الفكر الشيعي وسط النخب، بعدما تمكن الخميني في التاثير على الجانب العربي ، حيث التف حوله حوالي 30 بالمائة من العراقيين الذين تحولوا إلى المذهب الشيعي في دولة علمانية ، كما استطاع أن يضع السلطة العراقية في أيدي رجال شيعة، و إلى اليوم يشعد التشيع في البلاد العربة انتشارا واسعا لا نظير له ، حيث مدّد جذوره إلى بلاد المغرب العربي و إلى جنوب افريقيا


لعب الإسلام دورا بارزا في صياغة الوعي الجمعي التأليفي يتجاوز حدود القومية العربية إزاء التعامل مع مفهوم الوطن و حدود الدولة الإسلامية، و الدليل على ذلك أن بلاد فراس أصبحت بعد الفتوحات الإسلامية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الدولة الإسلامية رغم اتخاذهم فكرة التشيع مذهبا و حمله لواء الدعوة العلوية قبل تحولهم إلى الدعوة للخلافة العباسية، و جمعت صداقة حميمية بين علي بن عبد الله بن العباس و أبي الهاشم بن محمد بن الحنفية الملقب باسم " إمام الوقت العلوي"، ففي ظل التشابك التاريخي الذي نشا بين العرب و عدد من القوميات حسبما ذكرته بعض الكتابات التاريخية يلاحظ مدى تأثر العلاقات الإيرانية العربية بذلك التراث التاريخي الذي أسس لذاكرة تاريخية، يؤكد المؤرخون أن العلاقات الإيرانية الأمريكية بدأت منذ اكتشاف النفط في إيران عام 1907 عن طريق إحدى الشركات البريطانية.
هذا الاكتشاف ( النفط) لم يكن الدافع لدخول إيران دائرة الصراع إلا إبّان الحرب العالمية الثانية عندما برز دورها كمحطة نقل جوي من خلال الدور الذي لعبته في أوت 1941 لنقل المعدات العسكرية إلى الجبهة الروسية التي اقتحمها الألمان، و هو ما دفع واشنطن إلى توجيه اهتمامها صوب طهران عشية انتهاء الحرب العالمية الثانية باعتبارها بوابة العبور إلى منطقة الشرق الأوسط، ليس من الناحية العسكرية فقط، بل من اجل تحقيق تطلعاتها الاقتصادية، و عملت السياسة الخارجية الأمريكية على استثمار العلاقات الإيرانية العربية لصالحها، حيث وجدت في هذه العلاقات المناخ المناسب لسياسة "الاستقطاب"، و استطاعت واشمطن أن تكون وسيط مباشر بين إيران و الدول العربية منذ قيام دولة " القاجار" في إيران مع آغا محمد خان مؤسس الدولة في سنة 1785 و هي السنة التي كتبت فيها إيران شهادة ميلادها كدولة حديثة.
فمنذ تأسيس دولة القاجار (إيران الحديثة) شرعت أسرة القاجار في منح الدول الأجنبية امتيازات استغلال بعض الخدمات و الكشف عن بعض المعادن و النفط، و كانت بريطانيا أول المستفيدين بتلك الامتيازات عام 1863 ، مما دفع بأعيان إيران الخروج إلى المعارضة في شبه حركة إصلاح و تحديث ، يقودها الثنائي أمير كبير، و ميرزا حسين، و هما من أبرز رموز البيروقراطية في دولة القاجار ، و أدى تحالف نظام القاجار مع أسرة الـ:" بختيار" إلى حدوث انقلابا دمويا مفاجئا لإسقاط نظام القاجار بالتعاون مع قوى دينية، رغم أن الانقلاب الدموي الذي انتهى بفشل أمريكا في سيطرتها على إيران، غير أنها وجدت ضالتها في الخلافات بين الشاه محمد رضا بهلوي، نجل الشاه رضا خان، كون الاثنان كانا على خلاف دائم لاختلاف طباعهما ، الوالد كان بدائيّ الطباع، و الولد كان متعطشا للتغيير، و مسايرة التقاليد الغربية و كذا مطالبته بحكم ديمقراطي.
استغلت أمريكا هذا الخلاف لصالحها و السيطرة على إيران انطلاقا من امتلاكها لحقول البترول الواقعة شمال إيران، كما استطاعت أمريكا أن تقنع طهران بالانضمام إلى حلف بغداد عام 1955 ، و تجاوز التدخل الأمريكي في إيران إلى حد رسم توجهاتها السياسية، و كانت الإستراتيجية التي رسمها الرئيس الأمريكي جورج كيندي هي ربط إيران بتل أبيب، و زرع الانشقاقات بين إيران و جيرانها العرب، أصبحت إيران تعمل بمقترحات واشنطن في تعيين قادتها على رأس جهاز الاستخبارات الإيراني ( السّافاك)، و للقضاء على التبعية و قطع علاقة إيران مع إسرائيل و الولايات المتحدة، قام آية الله الخميني و هو المعروف بـ:"الراديكالي" بأكبر انتفاضة عام َ1962 في حوزته بمدينة "قُمْ" المدينة الإيرانية المقدسة، ضد سياسة الشاه محمد رضا، شاركه فيها كل من (آية الله حسين منتظري، آية الله بهشني و آية الله مطهري) و كانوا يشكلون قادة الثورة الإيرانية، و كانت نتيجة هذه الانتفاضة أن تم اعتقال آية الله الخميني و نفيه خارج إيران، فكانت وجهته مدينة النجف بالعراق، و تمكن الخميني من نشر الفكر الشيعي و تسويقه في بلاد العرب، و التف حوله حوالي 30 بالمائة من العراقيين الذين تحولوا إلى المذهب الشيعي في دولة علمانية و أن يضع السلطة العراقية في أيدي رجال شيعة، و دخلت الدولتين في حرب ضروس.
و قد خاضت العديد من الأقلام الحديث عن كيف تحول جزء كبير من شعب العراق العربي الأصيل إلى المذهب الشيعي ، و من هذه الأقلام ما جاء في كتاب "أسرار تحت العمامة " للدكتور محمد بركة الذي أشار في كتابه أن الجمهورية الإيرانية لم تكن هي البادئة على الاعتداء على العراق، بل صدام حسين هو البادئ و هو الذي راهن على الأقلية العربية داخل إيران، عندما قام الجيش العراقي باحتلال إقليم خوزستان الذي تسكنه الأقلية العربية، و ذلك بدعم من إيران، كانت الثورة الإسلامية في نهاية السبعينيات مصيرا محتوما بالنسبة لرجال الدين، بدأت بعزل الجنرال نهمة الله ناصر من منصبه كرئيس لـ: "السافاك" ، كان هذا بعد مجيء الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الذي حذر من مخاطر الثورة الإيرانية ، خاصة بعدما بدأت مظاهر الصراع بين القوميتين العربية و الفارسية تزداد تعمقا و بالضبط في مصر، عندما ظهرت جماعة "الفتية العسكرية" التي كانت نواة لتنظيم "الجهاد"، وهي التي نفذت عملية اغتيال السادات عام 1981، و هذا ما يؤكد على أن الثورة الإسلامية لم تبق حبيسة الحدود الإيرانية الضيقة بل امتدت جذورها بعدما وجدت فتوى "الولاية للفقيه " التفاف الكثير من التنظيمات الإسلامية مثل (منظمة الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة و الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين )، و ظهر ما يسمى بـ: " تثوير الإسلام" ، و هو عبارة عن توجه إيديولوجي يملك تأثيرا في الدول التي تثق في "رجل الدين" أكثر من وثوقها في "المثقف" ، لأن رجال الدين كانوا يقدمون حلولا تصطبغ بالقداسة.
كما أنه في ظل تثوير الإسلام تطور مفهوم الخطاب الديني و دخل اللعبة السياسية، من خلال الإعلان عن ظهور المهدي المنتظر، و هو المقابل السني لعودة الإمام الغائب في المذهب الشيعي، و بعد مقتل الرئيس المصري السادات ، بدأت الثورة الإيرانية تعرف بعض التذبذب، في علاقاتها مع العرب، باستثناء سوريا التي صدّرت إليها الثورة الإيرانية، و كانت لها مع إيران اتفاقيات تعاون لمدة 10 سنوات، لكن الخلاف توسع و أصبح " شيعي شيعي"، أي بين الشيعة العرب و الشيعة الإيرانيين (الفرس)، و يبدوا أن تشتت الثورة الإسلامية في إيران راجع إلى دعوة الخميني إلى فصل الدين عن السياسة، و الدعوة إلى "حاكمية الله"، متبعا في ذلك فكر و منهج أبو الأعلى المودودي، الذي كفّر الأنظمة التي تحكم بغير ما أنزل الله ، و انتشرت هذه الفتاوي إلى العديد من جماعات الإسلام السياسي في الوطن العربي ( الإخوان المسلمون ، الجهاد، الجماعة الإسلامية).
و قد رأى الحكام العرب في هذه الدعوة خطرا كبيرا على أمنهم، على أساس أن فقه التكفير يقود إلى سفك الدماء مثلما حدث الجزائرفي بداية التسعينيات، لم يبق التشيع محصورا في بلاد فارس أو بلاد الرافدين، فقد عرف "التشيع" انتشارا واسعا في كامل الكرة الأرضية في المشرق العربي و في المغرب العربي و وصل إلى جنوب افريقيا، و هذا بسبب تفوق الخطاب الديني الشيعي على الخطاب الديني السني الذي تقوده " الوهابية" المتطرفة، خاصة و أن إيران تتبنى المنهج الحسيني الذي يعتبر المرجعية الدينية للشيعة ، فقد كان للحسين حفيد النبي ( ص) الفضل في أسلمة أهل فارس، و إيقاف النزاع الذي كان بين العرب و الفرس و ما حدث في موقعة “صفين”، و موقعة النهروان التي كان فيها الانتصار لعلي بن أبي طالب، عندما تزوج الحسين بن علي بن أبي طالب من ” شهربانوه” ابنة يزدجر الثالث أخر ملوك آل ساسان ، و هذه الأحداث وجب تسليط الضوء عليها من قبل الباحثين حتى لا يقع التباس في الأحداث التاريخية و تغليط الأجيال.
علجية عيش


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى