الجزائر و العالم..صحيفة إلكترونية جامعة- علجية عيش كاتبة صحافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
المثقفون الفرنسيون و حركة 13 ماي 1958 الخميس 12 مايو 2022 - 12:24علجية عيش AICHE ALDJIA
في اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ: 22 أكتوبر 2021الخميس 21 أكتوبر 2021 - 15:55علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء تخصصي جمع بين مجلس قضاء قسنطينة و إدارة الجماركالخميس 25 مارس 2021 - 11:54علجية عيش AICHE ALDJIA
قسنطينة تحيي الذكرى 59 لعيد النصر 19 مارس 1962 /2021 الجمعة 19 مارس 2021 - 14:39علجية عيش AICHE ALDJIA
عيد المرأة و نظرية "المؤامرة"الثلاثاء 9 مارس 2021 - 7:20علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء جمعهم بالمسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينةالأحد 28 فبراير 2021 - 9:59علجية عيش AICHE ALDJIA
أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اذهب الى الأسفل
علجية عيش AICHE ALDJIA
علجية عيش AICHE ALDJIA
كاتبة صحافية مدونة مناضلة
المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 03/06/2020
العمر : 58
الموقع : https://www.facebook.com/ib7ardz
https://algerie-histoire.yoo7.com

فرنسا للجزائريين: هاهي جماجم شهدائكم و لكنيّ لن أعتذر Empty فرنسا للجزائريين: هاهي جماجم شهدائكم و لكنيّ لن أعتذر

السبت 4 يوليو 2020 - 1:04
لو كنت فرنسا دولة الحق و العدالة لاعتذرت للجزائريين عن جرائمها الوحشية

و أخيرا وافقت فرنسا على مطلب الجزائر باستعادة جماجم شهداء المقاومة الأبطال بعد 170 سنة من احتجازهم بمتحف الإنسان بباريس ، بعدما كانت تناور و تختلق الأسباب و المبررات، لتقوم اليوم  بخطوة جبارة لإرضاء الجزائريين، أو مغازلتهم إن صح القول، و إعادة لهم الجماجم، هو بالنسبة لها  موقف سياسي و سيكون لصالحها، لأنها تراه تنازلا عن حق امتلكته بالقوة ، أو أنه من باب التطوّع و الإنسانية أو من باب العدالة، بدليل أنها اختارت الوقت المناسب لتهنئة الجزائيين بعيدهم في استرجاع الحرية و الإستقلال، قدمت لهم الجمامجم  كهدية هي في الحقيقة عربون  صداقة من أجل التئام الجرح، وطي صفحة الماضي و  إنهاء أزمة الذاكرة بينها و بين الجزائر، و الحقيقة أن  موقف فرنسا في تسليمها الجمامجم جاء متأخرا جدا،  بعد إعادة فتح ملف تجريم الإستعمار على مستوى البرلمان الجزائري و أن تقدم  فرنسا  للجزائريين اعتذارا رسميا و أمام الرأي العام الدولي عن جرائمها الوحشية التي ارتكبتها في حقه.

فرنسا للجزائريين: هاهي جماجم شهدائكم و لكنيّ لن أعتذر 61-170700-algeria-restoration-skulls-france-recovery-3


قد لا يختلف إثنان أن اللقاء الذي تم بين الرئيس عبد المجيد تبون و نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون كان ضمن النقاط التي تدارسها الطرفان، و هي تكريس العلاقات بين البلدين و فتح صفحة جديدة  بين الجزائر و فرنسا، و كأن شيئا لم يحدث، فيه ترفع الجزائر شعار "المسامح كريم"، هي رسالة أرادت فرنسا أن تقول  للجزائريين  وكبار المسؤولين في الجزائر: "هاهي جماجم شهدائكم  أدفنوهم أو احرقوا العظام  و بَخْرُوا بيهم أو اصنعوا من رماده كحلا لنسائكم، و لكنني لن أعتذر"، أعادت الجماجم، دون البحث عن أجوبة لأسئلة معلقة، لاسيما سؤال: "من هو المجرم؟ و من هو الضحية؟" ،  ليس سهلا على فرنسا أن تتنازل و تسلم رؤوس أبطال تفننت في تعذيبهم و قتلهم، قطعت رؤوسهم و احتفظت بها،  و هي اليوم تريد أن تدفن عارها في أرض الجزائر، و تدفن مع الجماجم حقائق ما تزال مخفية، و ربما أصبحت "طابو"  لا ينبغي ان يثار حولها الجدل، من أجل توطيد العلاقة مع استباحت دمه و عرضه،  الكل سعيد و مبتهج، لأن جمامجم الأبطال  أعيدت إلى اصحابها، لكن هذا الموقف الفرنسي يدفعنا إلى أن نطرح السؤال التالي: ماهو الثمن الذي ينبغي على الجزائر أن تدفعه لفرنسا مقابل استلامها جماجم الشهداء؟، كان على فرنسا أن تبحث عن صيغة أخرى لترد الحقوق لأصحابها  و لا تستثمر في فرحة الجزائريين و هم يحيون ذكرى انتصاراتهم على اقوى امبراطورية في العالم.
و يبقى السؤال الذي طرحناه مند سنتين تقريبا يفرض نفسه : هل الجماجم هي فعلا جماجم الشهداء أم أنها جمامجم الحركى؟ أرادت فرنسا أن ترد لهم الإعتبار و هي التي أصدرت قانونا خاصا لحمايتهم، ففرنسا معروفة بمناوراتها حتى تبقى الجولئر و كل افريقيا تحت سيطرتها للأبد،  ليس سهل على شعب ذاق مرارة الظلم و القمع على يد الإحتلال الفرنسي، أن ينسى و يمحو من ذاكرته استعمار عمره 132 سنة، هل ينسى الشعب الجزائر محرقة أولاد رياح عام 1845 بجبال الظهرة ن و هل ينسى مجازر 08 ماي 1945، هذي عينة فقط من الجرائم الوحسية التي ارتكبتها فرنسا، من الصعب جدا نسيانها، هاصة و أن المطلب جاء متأخرا و أن اتفاقية إيفيان  بين الجزائر و فرنسا ما تزال موضع جدال و تناقض بين القادة التاريخيين، لدرجة أن بعضهم رفضها و لم يعترف بها، ستظل فرنسا تراوغ سياسيا و لن تعتذر.
علجية عيش

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى