الجزائر و العالم..صحيفة إلكترونية جامعة- علجية عيش كاتبة صحافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
المثقفون الفرنسيون و حركة 13 ماي 1958 الخميس 12 مايو 2022 - 12:24علجية عيش AICHE ALDJIA
في اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ: 22 أكتوبر 2021الخميس 21 أكتوبر 2021 - 15:55علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء تخصصي جمع بين مجلس قضاء قسنطينة و إدارة الجماركالخميس 25 مارس 2021 - 11:54علجية عيش AICHE ALDJIA
قسنطينة تحيي الذكرى 59 لعيد النصر 19 مارس 1962 /2021 الجمعة 19 مارس 2021 - 14:39علجية عيش AICHE ALDJIA
عيد المرأة و نظرية "المؤامرة"الثلاثاء 9 مارس 2021 - 7:20علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء جمعهم بالمسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينةالأحد 28 فبراير 2021 - 9:59علجية عيش AICHE ALDJIA
أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اذهب الى الأسفل
علجية عيش AICHE ALDJIA
علجية عيش AICHE ALDJIA
كاتبة صحافية مدونة مناضلة
المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 03/06/2020
العمر : 58
الموقع : https://www.facebook.com/ib7ardz
https://algerie-histoire.yoo7.com

باحث سوري يكشف سبب تواجد جمامم المقاومين الجزائريين بمتحف باريس Empty باحث سوري يكشف سبب تواجد جمامم المقاومين الجزائريين بمتحف باريس

الثلاثاء 21 يوليو 2020 - 7:42
(ليس في وسع سجلّ الذاكرة الاستعمارية أن يقلّب صفحات ذلك الماضي من دون وقفات معمقة)

كشف الأستاذ صبحي حديدي و هو باحث سوري مقيم بباريس عن سرّ تواجد جماجم شهداء المقاومة الشعبية الجزائرية الذين تواجدوا طيلة 170 سنة بمتحف الإنسان بباريس، و قد ربط  هذا الباحث واقعة الجماجم بواقعة اعتذار ملك بلجيكا لشعوب الكونغو ورواندا وبوروندي عن الجرائم التي ارتكبتها السلطات الاستعمارية البلجيكية بحقّ الأطفال المهجنين، حيث أضافت هاتان الواقعتان فصلا جديدا إلى أرشيف المشروع الاستعماري الأوروبي في أفريقيا، وأسهمتا استطراداً في إعادة فتح ملفات الذاكرة بين المستعمِر والمستعمَر، على أصعدة تبدأ من إعادة تدوين التاريخ

باحث سوري يكشف سبب تواجد جمامم المقاومين الجزائريين بمتحف باريس Subhi-hadidi-1

ومن خلال ما جاء في مقال الباحث نشر في "أراء مغاربية " يبدو أن واقعة إفراج الحكومة الفرنسية عن رفات 24 من شهداء المقاومة الشعبية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي أواسط القرن التاسع عشر، و تسليمهم للحكومة الجزائرية بعد احتجاز دام 170 سنة ، هي شبيهة إلى حد ما بواقعة بلجيكا، عندما كتب الملك لويس فيليب ليوبولد ماري رسالة إلى رئيس جمهورية الكونغو فيليكس تشيسكيدي مهنئاً بالذكرى الستين لاستقلال البلد،  أعرب فيها عن تأسفه العميق لجروح الماضي، أراد أن يستكمل اعتذار الحكومة البلجيكية الرسمي، قبل نحو عام، إلى شعوب الكونغو ورواندا وبوروندي عن الجرائم التي ارتكبتها السلطات الاستعمارية البلجيكية بحقّ أطفال هذه البلدان "المهجنين" (الذين ولدوا من زيجات مختلطة بين البيض والسود) ، ما كشفه الأستاذ صبحي حديدي  أنّ رفات المقاومين الجزائريين لم تكن دفينة مقبرة ، لأنها نُقلت من الجزائر إلى فرنسا لأسباب "بحثية" حول الأجسام، في إطار الدراسات البيولوجية والإثنولوجية والأنثروبولوجية التي اقترنت منذ البدء بالمشاريع الاستعمارية.
 أمّا الاحتفاظ بالرفات والجماجم في متحف العلوم الطبيعية في قلب العاصمة باريس، وليس في متحف عسكري مثلاً، لهو دلالة على أنّ العلاقة بين المشروع الاستعماري والمتاحف في أنظمة الاستعمار الأوروبية ظلت وثيقة على الدوام،  وكانت الأركيولوجيا، والتنقيب عن الآثار بهدف سرقتها ونقلها إلى مراكز المتروبول الاوروبية الكبرى، إحدى ركائز هذه العلاقة،  وبالطبع، لم تكن الصلات بعيدة، من جانب آخر، عن ثقافة إقامة النُصب وشيوع التماثيل التي تخلّد شخصيات سياسية أو عسكرية استعمارية، حتى إذا كانت سجلات بعض هؤلاء بغيضة وحافلة بالمسؤولية عن المجازر وجرائم الحرب، واعتبر صبحي حديد ذاكرة الاستعمار الفرنسي في الجزائر توغل في أنساق أخرى أشدّ وحشية وعنفاً، وهمجية من وقائع إخماد ثورة الجنوب الجزائري أواسط القرن التاسع عشر، وليس في وسع سجلّ الذاكرة الاستعمارية أن يقلّب صفحات ذلك الماضي من دون وقفات معمقة، متأنية وضرورية بقدر ما هي قاسية ومؤلمة، عند أمثال الجنرال الفرنسي بول أوساريس، أحد كبار جلاّدي الشعب الجزائري، لكن فرانسوا ميتيران وزير العدل الفرنسي آنذاك و أوّل رئيس يساري في الجمهورية الخامسة، تغاضى عن جرائم أمثال الجنرال أوساريس.
و يقارن صبحي حديدي رفض الحكومة الفرنسية تقديم اعتذارها للجزائريين عن جرائمها باعتذار الملك البلجيكي لشعوب الكونغو ورواندا وبوروندي،  و إن جاء هذا الإعتذار متأخرا ، لكنه لم ينبثق من حسّ بواجب الذاكرة، أو إنصاف الحق والحقيقة، أو أن يقتدي بالكنيسة البلجيكية التي تقدمت، في سنة 2017، باعتذار مماثل أقرّ فيه الأساقفة بأنّ الكنائس في أفريقيا الوسطى (التي نُقل إليها الأطفال السود فتحولت إلى دور أيتام وبعثات تبشيرية) حظرت الزواج المختلط بين البيض والسود، وحرمت آلاف الأطفال من حقوقهم المدنية،  بل كان مجبرا بعد تأثره  بأجواء ما بعد خنق فلويد وموجات استنكار العنصرية ضدّ السود، ذلك لأنّ فظائع جدّه الملك ليوبولد الثاني في الكونغو لم تكن جرائم حرب فقط، بل كانت تجسيد البربرية القصوى من جانب وحش بشري، ما أكد عليه صبحي حديدي هو أن  سياسة الذاكرة الاستعمارية لا يجوز لها تجاهل الجوهر الوحشي خلف الرفات والجماجم، لاعتبار مبدئي،  أوّلا هو أنّ الشطر الاستعماري ـ الاستيطانيّ من التاريخ الأوروبي يحفل بآلاف الوقائع التي يستحيل أن تُطمس طيّ أحداث تُعاد بعد غياب 170 سنة، أو اعتذار خجول عن جراح كانت في حقيقتها جرائم إبادات جماعية، وتلك وقائع ارتكبها إسبان في الأمريكتَيْن وسائر العالم الجديد، وفرنسيون في الجزائر، وبريطانيون في الهند، وبلجيكيون في الكونغو، وبرتغاليون في أنغولا، وهولنديون في جنوب أفريقيا، وإسرائيليون في فلسطين ، و لكن  كما يضيف هو هيهات أن تنفع في محو ندوبها الغائرة ترتيباتٌ إجرائية هنا، أو اعتذارات موسمية هناك.
علجية عيش


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى