الجزائر و العالم..صحيفة إلكترونية جامعة- علجية عيش كاتبة صحافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
المثقفون الفرنسيون و حركة 13 ماي 1958 الخميس 12 مايو 2022 - 12:24علجية عيش AICHE ALDJIA
في اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ: 22 أكتوبر 2021الخميس 21 أكتوبر 2021 - 15:55علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء تخصصي جمع بين مجلس قضاء قسنطينة و إدارة الجماركالخميس 25 مارس 2021 - 11:54علجية عيش AICHE ALDJIA
قسنطينة تحيي الذكرى 59 لعيد النصر 19 مارس 1962 /2021 الجمعة 19 مارس 2021 - 14:39علجية عيش AICHE ALDJIA
عيد المرأة و نظرية "المؤامرة"الثلاثاء 9 مارس 2021 - 7:20علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء جمعهم بالمسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينةالأحد 28 فبراير 2021 - 9:59علجية عيش AICHE ALDJIA
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اذهب الى الأسفل
علجية عيش AICHE ALDJIA
علجية عيش AICHE ALDJIA
كاتبة صحافية مدونة مناضلة
المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 03/06/2020
العمر : 58
الموقع : https://www.facebook.com/ib7ardz
https://algerie-histoire.yoo7.com

هل حمل الرّاية الأمازيغية جريمة يعاقب عليها القانون؟ Empty هل حمل الرّاية الأمازيغية جريمة يعاقب عليها القانون؟

الخميس 30 يوليو 2020 - 10:16
الدستور الجزائري اعترف بها كلغة وطنية و مكون أساسي للهوية

أن يعتبر شاب حمل الراية الأمازيغية و أخذ صورة امام معلم تاريخي ( ضريح الملك النوميدي ماسينيسا) مجرما و يحال على المؤسسة العقابية للمحاكمة على جريمة لم يرتكبها، فهذا يعد تجاوز على الحريات الفردية بل تجريد المواطن من مواطنته و ضرب للدستور الذي أقر بالأمازيغية كلغة وطنية و مكون أساسي للهوية

هل حمل الرّاية الأمازيغية جريمة يعاقب عليها القانون؟ Index
لم يكن الحراك الشعبي في الجزائر أو ما عرف بثورة 22 فبراير 2019 جديدا ، بل كان مكملا للحراك الأمازيغي عام 1980 عندما منعت السلطات الجزائرية الكاتب و المناضل مولود معمري من إلقاء محاضرة حول الشعر الأمازيغي بجامعة تيزي وزو، و هذا من باب التضييق على المثقفين و الساحة الثقافية، كان حراك الأمازيغ أول تظاهرة شعبية بعد استقلال الجزائر في 1962، و كان محطة في مسار كفاح سكان منطقة القبائل الكبرى و الذي عرف بـ”الأزمة البربرية”، من أجل نيل حقوقهم في إحياء الثقافة الأمازيغية و الإعتراف بالهوية الأمازيغية للشعب الجزائري ، فالأمازيغية تعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية ليس في جانبها القانوني فقط ، و إنما في جانبها التاريخي و الثقافي.

فقد مرت الأمازيغية في الجزائر و كانت مسيرتها منذ العهد القديم حافلة بالمشاهد التاريخية و المواقف الثورية و استمرت إلى غاية الألفية الثالثة فيما عرف بالربيع الأمازيغي إلى أن حققت جزءًا من مطابها ، حيث اعترف الدستور الجزائري بالبعد الأمازيغي للدولة الجزائرية و اعتبر الأمازيغية مرتبطة بالهوية الوطنية و أقر بأن تكون لغة وطنية رسمية إلى جانب اللغة العربية، رافقت هذه الإنجازات المصادقة على مشاريع منها إنشاء المجمع الجزائري للغة الأمازيغية، و المحافظة السامية للأمازيغية، كما سنّت الدولة الجزائرية في قوانينها 12 يناير و هو عيد رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية مدفوعة الأجر، ضف إلى ذلك برمجة الأخبار باللغة الأمازيغية إلى أن تم فتح إذاعة باللغة الأمازيغية، و إجراءات أخرى تحدد كيفيات تسيير الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية و فرضها داخل المدارس كإجراء مكمل لتدابير المصالحة الوطنية .

كل هذا يعود إلى نضال الحركة الثقافية البربرية و الأشواط التي قطعتها الأمازيغية في الجزائر و في بلاد المغرب العربي، و هذه المكتسبات لا تمنع أي جزائري أمازيغي من ممارسة حقوقه كمواطن داخل وطنه، لاسيما و الجزائر تعيش ظروفا لا تحسد عليها، أمام المسيرات الشعبية و مطالب بتغيير النظام و تحقيق العدالة الإجتماعية ، إلا أن الواقع يعكس الصورة الحقيقية، فأن يزج بشاب في السجن على جريمة لم يرتكبها، فهذا يعد تعدي على قوانين الجمهورية، و تضييق على الحريات، و مساس بكرامة المواطن، ذلك ما وقع للشاب المدعو (صماني أمازيغ) من ولاية بجاية الذي كان في زيارة سياحية لعاصمة النوميديين ( سيرتا) اين قام بزيارة ضريح الملك النوميدي ماسينيسا الواقع بهضبة الخروب ( 16 كلم عن عاصمة الولاية قسنطينة)، و أخذ له صورة أمام الضريح حاملا الراية الأمازيغية، ليجد نفسه محاصرا و يقتاد إلى المؤسسة العسكرية بتهمة إهانة الدولة الجزائرية و مؤسساتها، و ما يزال هذا الشاب بالمؤسسة العقابية بعدما تأجلت قضيته إلى 28 نوفمبر 2019 .

لم تكن هذه الراية راية إسرائيل و لو كانت كذلك لقلنا أن المسالة تتعلق بالتطبيع مع الكيان الصهيوني و لم تكن الراية لمذهب من المذاهب الدينية ، بل كانت راية شعب أصوله تعبر عنها تلك الراية، خاصة و أن الصراع العربي الأمازيغي هو صراع إيديولوجي أكثر ما هو صراع ديني أو ثقافي، مثلما نراه بين السنة و الشيعة، ثم ما الفرق بين الراية التي توبع بها شاب قضائيا و الراية المعلقة بقصر أحمد باي بقسنطينة و المرسوم فيها سيف سيدنا علي رضي الله عنه و التي ترمز إلى الدولة العثمانية أيام تواجدها بمدينة قسنطينة؟ ذلك سؤال يبقى مطروحا على المؤرخين و المختصين في التاريخ ليفصلوا في هذه المسائل تاريخا لا سياسة، للتذكير ان الجزائر بحكم موقعها في شمال افريقيا فهي قبل مجيئ الإسلام كانت أمازيغة الأصل ، و يتمركز الأمازيغ بكثرة في منطقة القبائل الكبرى الممتدة على مناطق تيزي وزو، البويرة و بجاية، وفي ولايات سطيف وجيجل و حتى في ولاية قسنطينة التي فيها يوجد ضريح الملك النوميدي ماسنيسا ، حيث كانت مدينة قسنطينة أو كما عرفت في القديم باسم قرطن و سيرتا عاصمة النوميديين، أما عن الراية الأمازيغية فهي تتكون من ثلاثة ألوان: الأزرق ، الأخضر و الأصفر، فالأزرق يرمز إلى لون البحر والأخضر إلى لون الجبال والغابات، أما الأصفر فهو لون الرمال في الصحراء و أضيف إلى هذه الألوان حرف الزاي الأمازيغي كتب في وسط الراية بالأحمر، وهو أحد حروف كلمة أمازيغ، و إزوران Izuran التي تعني الجذور.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى