تقرير أسود عن مخاطر كوفيد 19 و أثره على افريقيا

الجزائر من بين الـ: 05 دول افريقية مجتمعة التي سجلت حالات مؤكدة للفيروس

إن الاستراتيجية الفعالة لتحديد وعلاج المرضى أمر حيوي في وقت مبكر من مرحلة الانتشار ، إلا أن السرعة العالية للعدوى واتساع نطاقها يمكن أن تؤدي إلى حدوث نقص في الأجهزة الطبية (من الأقنعة الواقية إلى أجهزة التهوية) ، مما يعرض الأشخاص ، بما في ذلك العاملين في المجال الطبي والصحي للعدوى ، تقول التقارير أن التغلب على COVID-19 في العالم النامي أولوية عالمية و تتطلب إجراءات فورية على جبهات متعددة

مذكرة حول كيف يمكن لسياسات التجارة والتصنيع والملكية الفكرية تسريع استجابة أفريقيا ، مع التركيز على تمكين الوصول إلى الأجهزة الطبية والأدوية ، من خلال تحديد أربعة مجالات تحتاج فيها الحكومات والشركات والباحثون والمجتمع الدولي إلى معالجة الثغرات الرئيسية: الاختبار والحماية والعلاج وعلاج، تقدم المذكرة لمحة عن الوضع العالمي ، وتقريبًا للاتجاهات في أفريقيا ، وأمثلة على الحلول التي يتم تنفيذها من قبل القطاعين العام والخاص. وتحدد المذكرة خمسة إجراءات ذات أولوية لأفريقيا للاستجابة بفعالية لـ COVID-19 وتسريع التحول الهيكلي والتنمية عبر القارة، فعلى الرغم من الاستجابات السريعة للسيطرة على تحركات الأشخاص والبضائع ، وتشجيع الابتعاد الاجتماعي ، فإن الوباء ينتشر حتمًا في جميع أنحاء القارة ، وإن كان ذلك مع وجود اختلاف كبير في عدد الحالات حسب البلد، حيث تمثل خمس دول مجتمعة 56 بالمائة من الحالات المؤكدة: جنوب أفريقيا (19بالمائة ) ، مصر (15.5بالمائة) ، الجزائر ( 09 بالمائة )، المغرب ( 07 بالمائة ) و نيجيريا ( 06 بالمئة)، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ، لا يزال أحد أكبر التحديات في إفريقيا يتمثل في توافر الإمدادات الطبية الأساسية، فمن المقرر أن تدخل إفريقيا في أول ركود لها منذ 25 عامًا هذا العام ، وتشتد الاضطرابات الاجتماعية ، وتتصاعد الصعوبات الشديدة مع توتر الأمن الغذائي ما دفع الحكومات الأفريقية ، إلى تخفيف القيود واستئناف العمل .
و تتوقع منظمة الصحة العالمية أن 83 ألف إلى 190 ألف شخص في أفريقيا يمكن أن يموتوا بسبب كوفيد 19 كما يمكن أن يصاب مليون شخص بالعدوى في السنة الأولى من الوباء إذا فشلت تدابير الاحتواء، كما أن العدد المتوقع للحالات التي تتطلب دخول المستشفى قد يفوق القدرات الطبية المتاحة في معظم إفريقيا ، علاوة على ذلك ، فإن تقنيات التشخيص الأكثر استخدامًا لم يتم تصميمها بعد للقارة الأفريقية، و لتكون أكثر فعالية ، يجب أن يكون حل الاختبار الأكثر ملاءمة سريعًا ، وبأسعار معقولة ، وأن يتم تنفيذه بطريقة لامركزية ، ولا يحتاج إلى الاعتماد على موظفين ذوي مهارات عالية، و من أدجل الدعم تقوم أكبر الوكالات و الشركات العالمية بتوجيه الاستثمارات إلى المشاريع البحثية الحالية والجديدة للكشف عن COVID-19 وإدارته وتقليل انتقاله بسرعة، حيث تعمل فرقة العمل الإفريقية لمكافحة الفيروس التاجي (AFTCOR) التي تم إنشاؤها في إطار استجابة مفوضية الاتحاد الأفريقي على COVID-19 ، من أجل دعم جهود البحث العالمية في هذا المجال، للتمكين من تحديد الحلول التي يمكن أن تعمل في ظل الظروف المحددة للبلدان الأفريقية.
علجية عيش