ذكرى يوم عاشوراء في العالم الإسلامي بصبغة وبائية
الأحد 30 أغسطس 2020 - 1:57
الدولة الفاطمية قامت في شمال افريقيا وليس في إيران
تميزت ذكرى يوم عاشوراء بنوع من الإحتشام في العالم الإسلامي في ظل جائحة كوفيد 19 و استمرار الحرب الأهلية في بعض البلدان، رافقته حالات منع لإحياء الذكرى، وسط أجواء من الصراعات الطائفية، هي فرصة لتفريغ المكبوت السياسي لدى بعض الأنظمة، التي تسببت في وقوع اشتباكات و أعطت لهذه الذكرى صبغة يسودها العنف و التطرف
ففي الجزائر مثلا مرت ذكرى عاشوراء في أجواء باردة، بسبب انتشار جائحة كوفيد 19 و الإرتفاع المتزايد لحالات الإصابة المؤكدة، حيث شهدت الساحة غياب الحركية خاصة على مستوى الأسواق، من خلال الإقبال المحتشم على اقتناء المُكَسِّرَات أو ما يسمى بـ: "القشقشة" ، لغلاء سعرها من جهة و انتشار الوباء من جهة أخرى، مما أدى إلى تخلي بعض العائلات عن عاداتها و تقاليدها التي كانت تمارسها في السابق، و في المغرب منع ملك المغرب محمد السادس إحياء ذكرى عاشوراء بسبب الوباء، و رسم في خطابه صورة سوداء عن الوضعية الوبائية بالمغرب بالقول "نحن في فترة صعبة وغير مسبوقة"، بحيث منعت سلطاته جميع المظاهر والطقوس الاحتفالية التي اعتاد المغاربة تنظيمها كل سنة و قال ملاحظون أن الإحتفال بعاشوراء تزامن مع إحياء ذكرى ثورة الملك والشعب، أما بالنسبة للشيعة في المغرب العربي، لم تنفع القرارات التي تصدرها الحكومات المعادية للتيار الشيعي بمنع كل المظاهر التي تنتهي بالعنف سواء في الجزائر أو في بلد من بلدان المغرب العربي حيث تم إحياء هذه الذكرى سِرًّا ، أي بعيدا عن أعين الجهات الأمنية، والمطلع على بداية ظهور التشيع في المغرب العربي، يقف على العديد من الحقائق التاريخية، فبلاد المغرب العربي كانت المنطلق الأول للدعوة الفاطمية "المهدية" و بالخصوص في تونس و الجزائر.
فقد ترك الفاطميون إرثا كبيرا لم يستطع الزمن محوه رغم تقادم السنين و ما زال المغاربة يحيون هذه الشعائر الدينية سواء في الجزائر أو في تونس او المغرب و حتى في ليبيا، ففي عهد القذافي و حسبما اشارت إليه بعض الكتابات أكد القذافي في ملتقى قبائل الصحراء الذي انعقد في 2007 على الهوية الشيعية لبلاد المغرب، وقال القذافي رحمه الله أن العادات والتقاليد في الشمال الأفريقي إلى اليوم كلها شيعية، و أضاف أن الدولة الفاطمية قامت في شمال افريقيا وليس في إيران ولابد من إعادة بعثها من جديد وإذا كان الشيعة هو التعاطف مع سيدنا "علي" فكل العرب شيعة، و إدراكا منه بأن أهم الآثار الدالة على ذلك التعلق الكبير للأفارقة بآل البيت ورموزهم المقدسة، طالب القذافي بإجراء استفتاء في كل العالم الإسلامي والعربي، لمعرفة من مع علي و من مع معاوية ؟، للعلم أن جل القراءات تنظر إلى "عاشوراء" من زاوية الشرعية الدينية التى ترى أحقية الحسين بن علي فى الخلافة الإسلامية، وبناء على ذلك ظهرت واقعة عاشوراء فى شكل طقس مذهبى، وكإطار لطرح نظرية الإمامة والخلافة، والترويج لها، أما القراءة السياسية كانت بمثابة "انتفاضة" بهدف الإصلاح السياسي و الإجتماعي و نصر المستضعفين و وضع حد للفوضى التي سادت في تلك الفترة منذ وفاة الرسول (ص).
الملفت للإنتباه ومثلما اشارت إليه بعض الكتابات أن من مصر إلى غاية المحيط الأطلسي لا يوجد شخص اسمه معاوية، و أن كل الأسماء تحمل اسماء أهل البيت ( فاطمة و علي و الحسن و الحسين)، أما في المشرق العربي ففي وقت يستثمر فيه النظام السوري النزاع الديني السياسي، إذ سمح للتيار الشيعي بكل أطيافه ممارسة طقوسه في ذكرى مقتل الحسين من خلال رفع اللافتات والأعلام السوداء والخضراء و الأناشيد الشيعية التي ترثي الحسين و ذلك على عكس السلطات البحرينية التي أغلقت مساجد الشيعة و منها مسجد "الزهراء" و منع رواده من الإحتفال بالذكرى و إقامة الطقوس المعتادة حزنا على مقتل الحسين بن علي حفيد الرسول (صلعم) ، هي فرصة لتفريغ المكبوت السياسي لدى بعض الأنظمة و هو ما شهدته لبنان من اشتبكات دامية تهدد بقيام حرب أهلية جديدة، عندما أثارت حرب بين سنة و شيعة انتهت بمقتل كهل سوري و طفل لبناني.
و هذه الإشتباكات بدأت تهدد بخلق أزمة جديدة تضاف إلى الأزمة التي تعيشها لبنان بفعل الانهيار المالي والتوترات السياسية بعد انفجار مرفأ بيروت، أما في العراق مهد الشيعة فلا توجد معارضة للشيعة خاصة في كربلاء ، حسب مصدرنا يوجد تعايش بين السنيين و الشيعة، بخلاف مع ما يحدث في بغداد و مدن أخرى التي ترتفع فيها أصوات تدعوا إلى العلمانية و ترك الدين، و حالات تمرد بسبب سوء المعيشة و تدني مستوى الخدمات، فضلا عن وجود أيادي مشبوهة تعبث بموارد العراق، بتواطؤ أطراف تعمل لصالح الولايات المتحدة التي تريد تأليب الشارع الشيعي على إيران، و تدجين الشيعة للوصول إلى حالة التطبيع مع إسرائيل، في الوقت الذي تسعى فيه إيران لجعل من العراق ساحة لتصفية حساباتها مع أمريكا.
علجية عيش
فقد ترك الفاطميون إرثا كبيرا لم يستطع الزمن محوه رغم تقادم السنين و ما زال المغاربة يحيون هذه الشعائر الدينية سواء في الجزائر أو في تونس او المغرب و حتى في ليبيا، ففي عهد القذافي و حسبما اشارت إليه بعض الكتابات أكد القذافي في ملتقى قبائل الصحراء الذي انعقد في 2007 على الهوية الشيعية لبلاد المغرب، وقال القذافي رحمه الله أن العادات والتقاليد في الشمال الأفريقي إلى اليوم كلها شيعية، و أضاف أن الدولة الفاطمية قامت في شمال افريقيا وليس في إيران ولابد من إعادة بعثها من جديد وإذا كان الشيعة هو التعاطف مع سيدنا "علي" فكل العرب شيعة، و إدراكا منه بأن أهم الآثار الدالة على ذلك التعلق الكبير للأفارقة بآل البيت ورموزهم المقدسة، طالب القذافي بإجراء استفتاء في كل العالم الإسلامي والعربي، لمعرفة من مع علي و من مع معاوية ؟، للعلم أن جل القراءات تنظر إلى "عاشوراء" من زاوية الشرعية الدينية التى ترى أحقية الحسين بن علي فى الخلافة الإسلامية، وبناء على ذلك ظهرت واقعة عاشوراء فى شكل طقس مذهبى، وكإطار لطرح نظرية الإمامة والخلافة، والترويج لها، أما القراءة السياسية كانت بمثابة "انتفاضة" بهدف الإصلاح السياسي و الإجتماعي و نصر المستضعفين و وضع حد للفوضى التي سادت في تلك الفترة منذ وفاة الرسول (ص).
الملفت للإنتباه ومثلما اشارت إليه بعض الكتابات أن من مصر إلى غاية المحيط الأطلسي لا يوجد شخص اسمه معاوية، و أن كل الأسماء تحمل اسماء أهل البيت ( فاطمة و علي و الحسن و الحسين)، أما في المشرق العربي ففي وقت يستثمر فيه النظام السوري النزاع الديني السياسي، إذ سمح للتيار الشيعي بكل أطيافه ممارسة طقوسه في ذكرى مقتل الحسين من خلال رفع اللافتات والأعلام السوداء والخضراء و الأناشيد الشيعية التي ترثي الحسين و ذلك على عكس السلطات البحرينية التي أغلقت مساجد الشيعة و منها مسجد "الزهراء" و منع رواده من الإحتفال بالذكرى و إقامة الطقوس المعتادة حزنا على مقتل الحسين بن علي حفيد الرسول (صلعم) ، هي فرصة لتفريغ المكبوت السياسي لدى بعض الأنظمة و هو ما شهدته لبنان من اشتبكات دامية تهدد بقيام حرب أهلية جديدة، عندما أثارت حرب بين سنة و شيعة انتهت بمقتل كهل سوري و طفل لبناني.
و هذه الإشتباكات بدأت تهدد بخلق أزمة جديدة تضاف إلى الأزمة التي تعيشها لبنان بفعل الانهيار المالي والتوترات السياسية بعد انفجار مرفأ بيروت، أما في العراق مهد الشيعة فلا توجد معارضة للشيعة خاصة في كربلاء ، حسب مصدرنا يوجد تعايش بين السنيين و الشيعة، بخلاف مع ما يحدث في بغداد و مدن أخرى التي ترتفع فيها أصوات تدعوا إلى العلمانية و ترك الدين، و حالات تمرد بسبب سوء المعيشة و تدني مستوى الخدمات، فضلا عن وجود أيادي مشبوهة تعبث بموارد العراق، بتواطؤ أطراف تعمل لصالح الولايات المتحدة التي تريد تأليب الشارع الشيعي على إيران، و تدجين الشيعة للوصول إلى حالة التطبيع مع إسرائيل، في الوقت الذي تسعى فيه إيران لجعل من العراق ساحة لتصفية حساباتها مع أمريكا.
علجية عيش
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى