الجزائر و العالم..صحيفة إلكترونية جامعة- علجية عيش كاتبة صحافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
المثقفون الفرنسيون و حركة 13 ماي 1958 الخميس 12 مايو 2022 - 12:24علجية عيش AICHE ALDJIA
في اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ: 22 أكتوبر 2021الخميس 21 أكتوبر 2021 - 15:55علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء تخصصي جمع بين مجلس قضاء قسنطينة و إدارة الجماركالخميس 25 مارس 2021 - 11:54علجية عيش AICHE ALDJIA
قسنطينة تحيي الذكرى 59 لعيد النصر 19 مارس 1962 /2021 الجمعة 19 مارس 2021 - 14:39علجية عيش AICHE ALDJIA
عيد المرأة و نظرية "المؤامرة"الثلاثاء 9 مارس 2021 - 7:20علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء جمعهم بالمسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينةالأحد 28 فبراير 2021 - 9:59علجية عيش AICHE ALDJIA
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

اذهب الى الأسفل
علجية عيش AICHE ALDJIA
علجية عيش AICHE ALDJIA
كاتبة صحافية مدونة مناضلة
المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 03/06/2020
العمر : 59
الموقع : https://www.facebook.com/ib7ardz
https://algerie-histoire.yoo7.com

مركزية الرّجل وهامشية المرأة.. هل الأنوثة إيديولوجيا؟ Empty مركزية الرّجل وهامشية المرأة.. هل الأنوثة إيديولوجيا؟

السبت 26 سبتمبر 2020 - 8:47
قراءة في كتاب " الفلسفة النسوية" لماجد الغرباوي
(هل النسوية مذهب أم هي حركة سياسية؟ و هل الخطاب النسوي فلسفة أم مجرد لغو؟)

فلسفة جديدة استحدثها المفكرون و الفلاسفة تختص بالأنثى أو كما عرفت بالفلسفة النسوية أو الفلسفة الأنثوية أخذت على عاتقها أن ترى الوجود كله بعيون الأنثى، ظهرت هذه الفلسفة مع قيام الثورة الصناعية، و شجعت الحاجة إلى اليد العاملة المرأة على الخروج للعمل، من هنا بدأ الفكر النسوي يظهر في شكل ثورة  تطالب من خلالها المرأة بحقوقها نتيجة الإضطهد التي عانت منه في مختلف الديانات و مساواتها مع الرجل
http://www.almothaqaf.com/a/b8/949897

مركزية الرّجل وهامشية المرأة.. هل الأنوثة إيديولوجيا؟ 1823-%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9


هذا ما جاء في كتاب "الفلسفة النسوية" للأستاذ ماجد الغرباوي،  تحدث فيه عن ثلاث مواجت نسوية شهدها العالم ، و يمكن القفز عليها لأن الفرق الزمني شاسع و بعيد ، و بين كل موجة و أخرى مرت أجيال و خلفتها أجيال أخرى بمختلف عقائدها و إيديولوجيتها و ثقافتها و في مختلف المجالات العلمية و الفكرية،  كانت للدكتور محمود محمد علي عضو مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط قراءة لكتاب الأستاذ ماجد الغرباوي حول "الفلسفة النسوية"، و هذا إن دل على شيئ فإنما يدل على أن الغرباوي من المهتمين جدا بقضية المرأة و مسألة تَحَرُّرِهَا، طرح فيه تساؤلات عدّة حول المنطلقات الفكرية لنسوية ما بعد الكولونيالية، و قضايا أخرى ذات صلة، كما ثبّت فيه مواقف الغرباوي، فهذا الأخير وضع  مبادئ ، أولها الدعوة إلى إقامة مجتمع مدني متحضر مبني على القيم و الفضيلة باعتبارها قيم إنسانية أصيلة.
يرى الأستاذ ماجد الغرباوي أن تعريفه  للنسوية feminisme وفقا للفلسفة المعاصرة القائمة على النقد و العقلانية هو تحرير وعي المرأة و إعادة تشكيله وفق رؤية إنسانية عادلة، و الخطوة حسبه تبدأ باسترداد إنسانيتها و استعادة ثقتها بنفسها بعد تحرير الوعي و التخلص من عقدة النقص و الدونية، مع توظيف الخطاب الديني العقلاني و قيم الحضارة  الحديثة، و يفهم من هذا الكلام أن الأستاذ الغرباوي يدعو إلى نبذ التعصب الفكري، و التخلي عن الفروقات بين الرجل و المرأة طالما الإثنان يتميزان بالعقل، بمعنى أنهما يتساويان في مستوى التفكير، و  ينظران إلى الأمور بعقلانية، و لكون المرأة إنسان، و الإنسان يجمع بين الذكر و الأنثى، و بالتالي فإن تشكيل وعي الرجل بالمرأة يضعها على قدم المساواة معه، و على المجتمع  أن يعترف بإنسانية المرأة، و إذا ما لم يحدث ذلك تبقى العلاقة بينهما ناقصة.

الواضح أن الأستاذ ماجد الغرباوي  يقف إلى جانب المرأة و يدعمها لكي تحقق استقلاليتها في التفكير و العيش و المعاملة، أي تحقق مساواتها مع الرجل في كل شيئ، باعتبارها شريك في الحياة،  أي من حقها أن تقوم بما يقوم به الرجل بكل حرية، ولا أحد له الحق في أن يحاسبها أو يردعها، طالما أن الأحكام الشرعية كما يقول هو أحكاما نسبية، و ليست ثابتة أو مطلقة، و هذا بالنظر إلى التحولات التي حصلت بعد أربعة عشر قرنا، صحيح أن المرأة قبل أربعة عشر قرنا  ليست المرأة التي في العصر الحالي، فالزمن يتغير و يتغير معه نمط الحياة، فهناك أوجه اختلاف بين التفكير البدائي و التفكير الحداثي، و بالرغم من ذلك،  يظل  الرجل ( المتعصّب)  يرى نفسه أنه الأقوى و على المرأة أن تخضع له و توافقه في كل شيئ ، ممنوع عليها أن تسأله أو تناقشه  أو ترد عليه حين يغضب،  ممنوع عليها أن تخرج دون إذنه أو دون علمه، ممنوع عليها أن تتحدث مع الأجانب لأنها بكل بساطة جنس ضعيف، تفكيرها ضيق  بل ناقصة عقل و مهمتها محدودة.
الصراع اليوم هو صراع بين الرجل و المرأة، و العلاقة بينهما كعلاقة السيد بالعبد، و علاقة المالك بالمملوك، حتى داخل الخلية الأولى التي هي الأسرة، و ما تخلقه من مؤثرات نفسية، من خلال نظرة كل واحد منهما إلى الآخر من الناحية الجنسية و التغيرات الفيزيولوجية، كل هذه العوامل تلعب دورا هاما في ترقية الوعي الأنثوي، الواقع أن المرأة لا تكون متقدمة أحيانا عن الرجل،  فنحن نرى أن المرأة في فترة الحمل مثلا أو أثناء وضعها جنينها و في اوقات الرضاعة قد تتأخر عن الرجل في كثير من المجالات، ففي الفترة التي تكون فيها "نفساء" مثلا يكون هو قد  قرأ كتبا أو أجرى أبحاثا أو شارك في ملتقيات، أو أنجز مشروعا، هي مدة زمنية يصعب على المرأة استدراكها و بالتالي يكون  الرجل قد حقق نجاحات، لم تستطع حي تحقيقها في تلك الفترة، و هنا يمكن القول أن هناك فارق زمني بينها و بين الرجل، و لذا يرى بعض الرجال أن المرأة غير كاملة  و أنها خلقت للفراش فقط و الإنجاب و تربية الأولاد.
أما المحددات الأخرى لاسيما التي تتعلق بالخطيئة حيث لازمت هذه الأخيرة المرأة منذ ظهورها لأول مرة ممثلة في "حوّاء"، و السؤال هنا: لماذا التصقت الخطيئة بالمرأة وحدها دون الرجل؟  طالما الله يحاسب الإثنان إن وقعا في الخطيئة، و إذا كانت المرأة ناقصة عقل، كيف استطاعت أن تؤثر في الرجل؟ ثم أن الرجل ارتكب هو الآخر خطيئة و هي سفك الدماء ( قصة قابيل و هابيل)، لكن المجتمع لا يحاسب الرجل لأنه (ذكر) و المرأة كأنثى معرضة دائما للأخطار، و لذا هي مطالبة بعدم الخروج من البيت إلا بوجود "مُحْرَمٍ" حتى لا تتعرض للأذى ( الإختطاف و الإغتصاب) و لا تجلب العار و الفضيحة لأهلها، و هنا نتساءل ماذا يقصد الستاد ماجد الغرباوي بنظرية "الخلافة"؟هل هي خلافة المرأة للرجل في أمور الدين و السياسة مثلما نراه اليوم نساء يدرن شؤون الدولة، تنافس الرجل في اعلى مناصب القيادة و المسؤوليات و السؤال يطرح نفسه: هل نحن في مجتمع رجولي أم ذكوري؟ وكيف ينظر الرجل لحرية المرأة، و ماهي حدود هذه الحرية، هل حريتها تعني أنها تكون "مسترجلة"، تضرب زوجا إن اعتدى عليها، و يكون لها أصدقاء .
نرى أن الأستاذ الغرباوي تحدث عن  فئة معينة من النساء و هن المثقفات، ولم يتطرق إلى فئات اخرى لم تسمح لهن ظروفهن في بناء أنفسهن و يكون لهن دور في المجتمع،  فأجبرتهن الظروف على دخول عالم الجريمة، فكما نرى المرأة تقود الطائرة و تترأس حزبا سياسيا ، هناك من تقود جماعة إجرامية، و نجدها ضمن صفوف الإرهاب ( انتحارية)، و لكل فئة نسوية لها "خطابٌ" ؟ الواقع أن تأسيس فلسفة نسوية عالمية يأتي بعد تشخيص واقع المرأة  في المجتمع الغربي، و واقعها في المجتمع العربي و الإسلامي مع مراعاة جانب العادات و التقليد، فالمرأة في الهند أو في الصين أو المرأة التي تعيش في مجتمع متعصب دينا  تختلف عن قريناتها في دول أخرى  أكثر تحررا مثلما نراه في المجتمع الأمريكي، نرى أن مثل هذه المسائل  تحتاج إلى إعادة نظر، أي "النسوية الراديكالية" التي تحدث عنها الغرباوي، مع تحديد بعض المفاهيم مثل عبارة أن المرأة متاع الرجل، هل يريد الأستاذ ماجد الغرباوي الإشارة إلى عهد الجواري، و  حق السيّد في أن يضاجع جاريته و ينجب منه أطفالا؟، ثم أن صاكب الكتاب استعمل مصطلح "الذكور"، الحقيقة لا نعرف ماذا يريد الأستاذ الغرباوي بهذا القول، هل هو غياب المجتمع الرجولي؟ أم أن العالم اليوم هو عالم بلا رجال؟.
و لو عدنا إلى السياق الزمني ، نلاحظ أن هناك أصوات عربية تحدثت عن حرية المرأة و إعادة لها حقوقها على غرار  قاسم أمين الذي أصدر كتابا عن تحرير المرأة عام 1899 قبل أن تتحرك أمريكا، فمشكلة المرأة مشكلة تاريخية تعود إلى ما قبل مجيئ الإسلام، في عهد الأنبياء و الملوك،  كان النساء طبقات ( الحرائر و الجواري)، كما ظهرت كتابات حول النسوية انطلقت من أرضية إيديولوجية أكثر منها دينية، و إضافة إلى الأسماء التي ذكرها الأستاذ ماجد الغرباوي على الصعيد العربي كهدى الشعراوي، نوال السعداوي، جميلة بوحيرد،  عائشة عبد الرحمان،هناك أسماء شخصيات نسوية  معروفة عالميا و كان لها دور سياسي بارز، لم يأت ذكرها مثل أنديرا غاندي و بنظير بوتو  التي كانت لها مساهمة قوية و فعّالة في بناء الفكر الديمقراطي و غيرهن.
فموضوع  النسوية له سياقات تاريخية تعود إلى القرون الأولى، اي منذ ظهور البشرية، و لا أحد يعلم كيف تعامل سيدنا آدم مع حواء، و كيف تطورت العائلة "الآدمية"، الحديث هنا يقودنا إلى الحديث عن موقف المفكرين و الفلاسفة من الآدمية التي يراد بها "ثنائية المرأة و الرجل" و العلاقة القائمة بينهما، و هذه العلاقة تقوم على مبدأ أو قاعدة تحقق إنسانيتهما، لأن كل علاقة تقوم على بُعْدٍ واحد أو مستوى واحد تكون ناقصة،  و قد تكلم العديد من المفكرين و الفلاسفة عن آدمية الإنسان، أي "الثنائية الذكرية و الأنثوية"، فإذا حدث انفصال بين الزوجين مثلا، فهذا يدل على أنهما غير متكاملان من ناحية الوعي، أو أن ثنائية الوظيفة الجسدية و النفسية لكل منهما غير متكاملة حتى لو أنجبا أطفالا..
و الحق أن كلمة" آدم" لا تتضمن معنى الرجل بقدر ما تعني الجنس البشري، أي الإنسان الواحد في الزمكان و لما كان الجنس البشري منذ نشأته ذكرا و أنثى، فيمكن القول أن الرجل آدم و المرأة آدم ، الرجل إنسان و المرأة إنسان، و ليست إنسانة ، و لذا تضفي صفة الآدمية على الرجل و المرأة معا، و هو ما أشار إليه الأديب السوري ندرة اليازجي في دراساته عن حضارة البؤس تطرق فيها إلى"الظاهرة الإنسانية"، و قال أن صفة "الآدمية" ليست صفة ذكرية، إنما الرجل و المرأة بقطبيه ، فمن هنا أصبح الحديث عن "الذكورة" غير مجدي في عصرنا الحالي، طالما المجتمع مركب من رجل و امرأة، أمّا أن تخرج الآدمية عن خطها الأحمر مثلما ما نقرأ عنه اليوم ( جمعية فيمن) فتلك هي الطامّة .
المسألة هنا تتعلق بالخطاب النسوي  و هو إن صح القول موضوع قراءتنا لمشروع النسوية عند الغرباوي، و خلاصة القول أن الكثيرين من اغفلوا  إشكالية الخطاب النسوي و مقارنته بالخطاب الرجولي، فالدراسات التي جائت في إطارها الإيديولوجي ترى ان التمييز الشِقّي استراتيجية قمعية يستعملها الرجال لتعزيز سلطتهم على النساء، إذ يرى البعض أن الخطاب النسوي يعبر عن المعارضة، فحبذا لو نقف على موقف الغرباوي من الخطاب النسوي، إن كان فلسفة أو مجرد لغو، و كيف يمكن مقارنته مع من تناولوا هذا الموضوع ،  إذا قلنا أن الخطاب النسوي يختلف من امرأة لأخرى، فخطاب المرأة المثقفة يختلف عن خطاب المرأة الماكثة في البيت، كما يختلف خطاب المرأة المحافظة عن خطاب المرأة المتحررة ، كما يختلف الخطاب النسوي السياسي عن الخطاب النسوي الأدبي، فقد شهد القرن التاسع عشر ظهور أديبات على غرار الأديبة الرحالة  ألكسندرا دافيد نيل alexandra david neel، التي كتبت عن رحلتها إلى منطقة التيبيت في بداية القرن العشرين، و قد أشار الأستاذ ماجد الغرباوي إلى اسماء أخرى في كتابه و هكذا..
و الخطاب النسوي لا يعني امتلاك المرأة حشودا من الكلمات، بل هو قد يتجاوز اللغة، بحيث يكفي   التعبي بحركات و سلوكات و ما إلى ذلك، مما يؤخذ على أنه وصف لجوهر "الأنوثة"،  و قد تحدث كثير من المفكرين و الفلاسفة عن إشكالية الخطاب / الخطابات  حيث قال أن هناك خطابات متعددة، و هي تختلف فيما بينها، و اشار فوكوياما إلى خطاب النسائية و خطاب الأنثوية، و قد عرف فوكو الخطاب بأنه مجموعة من الآليات الخطابية التي تحدد ما يمكن أن يقال و بأي صيغة، كل من درسوا فوكو يجمعون على أن النظيرية النسائية استلهمت أعماله حول استعمال الخطاب لأغراض نسائية، و وقفوا على حقيقة انه من الصعب ترجمة أعماله و تحليلها خاصة موضوع " الجنسانية" التي تتعلق بهستيريا الأنثى، إلى حد أن من يسمونهم بـ: " النسائيين" يرون أن الأنوثة إيديولوجيا تفرض على النساء، و لذا يرى رجال السياسة أن السياسة بدون امرأة تشعرهم بالفراغ، فهم لا يستغلونها في الإنتخابات فقط، بل في الإشهار و في تظاهرات عرض الأزياء مع إبراز مفاتنها  لجلب انتباه الرجل و تحريك شهوته، و قد أشار المفكرون إلى رؤية الرجل لجسد المرأة دون روحها النقية، و عدم رؤيته لهذه الروح قد تقوده إلى الانحراف، عكس المرأة، فهي عندما تتعلق بالرجل فهي تنظر إليه شيئا كاملا متكاملا ( جسدا و روحا).
----------------------------
عن الخطاب الأنثوي عند فوكوياما أنظر كتاب الخطاب لسارة ميلز ترجمة يوف بغول
قراءة علجية عيش مع ملاحظات
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى