غياب إمكانيات العمل تحرم صحافيين من المشاركة في دورة تكوينية "افتراضية" بسبب كورونا
الأربعاء 15 يوليو 2020 - 16:34
الدورة برمجتها وزارة البيئة السنة الماضية
لم يتمكن بعض الصحافيين من المشاركة في الدورة التكوينية "الإفتراضية" التي نظمتها وزارة البيئة هذه السنة بسبب جائحة كوفيد 19 و ذلك لإفتقارهم لوسائل العمل، كون بعض الصحف لا تتوفر على مكاتب لها في بعض الولايات، و إن وجدت فهي غير مجهزة معلوماتيا و بخاصة "الإنترنت"، و من الصعب جدا أن يشارك صحفي هذه الدورة التكوينية الإفتراضية من المنزل لظروف عائلية، في ظل استمرار الجائحة وغلق مقاهي الإنترنت " les cybers cafe "، كما أن بعض الصحافيين يعملون بإمكانيات بسيطة جدا (حاسوب محمول لا يتوفر على بعض التقنيات) و وجدوا صعوبة في الإلتحاق بالبرنامج الإفتراضي..
الذين تعذر عليهم المشاركة اكتفوا بالإعتماد على ما يرسل لهم من تقارير عبر البريد الإلكتروني الخاص بالصحفي، و إن كانت هذه المبادرة يثمنها الصحفي إلا أن هذه العقبة خلفت استياءً لبعض الصحافيين كون الدورة التكوينية برمجت السنة الماضية ( 2019) و انتظرها الصحافيون بفارغ الصبر، و بعد تعرّض العالم كله للجائحة، اضطرت الوزارة الوصية أن تكون الدورة التكوينية "افتراضية" ( عن بعد) ظنا منها أن جل الصحافيين لهم إمكانيات العمل و يعملون في أريحية، و لا يعلم منظمو الدورة التكوينية أنه يوجد صحافيون لا يملكون حتى هاتف جوّال متطور و لا "إنترنت"، ويعملون بـ: flash disque ، أمام ضعف التدفق la connexion و يتعذر عليهم إرسال الأخبار في وقت مبكر، فما بالك أن يشاركوا في دورة افتراضية.
و قد علق بعض الصحافيين بالقول أن الجزائر ما تزال بعيدة كل البعد عن مواكبة العصرنة و الحداثة، فكيف يمكن لها أن تواجه شبح التكنولوجية و تحقق نموا اقتصاديا أو تؤسس "حكومة إلكترونية"، أمام المشاريع المُجمّدة أو الوهمية إن صح القول على غرار مشروع "حاسوب لكل أسرة"، في حين انطلق قطار بعض الشعوب نحو العولمة، نقول ليس كل الصحافيين يعملون في أريحية، أتكلم هنا عن القطاع الخاص و الظروف القاسية التي يعمل فيها الصحفيون و بالرغم من ذلك فهم صامدون.
علجية عيش
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى