في ندوة جهوية لمديري المؤسسات الجامعية شرق وزير التعليم العالي و البحث العلمي:

بروتوكول نموذجي للتكيف مع الوضعية الوبائية و حماية الطلبة من الإصابة بالوباء
(وضع قطب البحث العلمي حيز الإستغلال بجامعة قسنطينة 03)

دعا وزير التعليم العالي و البحث العلمي عبد القادر بن زيان في ندوة صحفية نشطها أمس على هامش ترأسه الندوة الجهوية لمديري المؤسسات الجامعية شرق الأطقم العلمية و الإدارية على مستوى المؤسسات الجامعية بمختلف تخصصاتها إلى رفع التحدي لأداء مهامهم في التكوين و البحث و خدمة المجتمع مشيرا أن قطاع التعليم العالي حساس جدا في جانب التكفل بالموارد البشرية سواء كانوا اساتذة أو طلبة و تأطيرهم تأطيرا جيدا و مرافقتهم بحزم خاصة في ظل انتشار الوباء من أجل الإسهام في التنمية المستدامة و إنجاح الدخول الجامعي المقبل (2020-2021)

كشف وزير التعليم العالي و البحث العلمي عن برنامج استعجالي لإنهاء الموسم الدراسي الحالي و الإستعداد لدخول الموسم الجامعي المقبل مع الأخذ بعين الإعتبار الظرف الصحي الذي تمر به البلاد، مشيرا أن هذا البرنامج  سيكون في إطار بروتوكول نموذجي للتكيف مع الوضعية الوبائية و هو قابل للتغيير حسب كل تطور صحّي، الندوة حسبه تهدف إلى استنهاض الإرادة الجماعية  و الإدارة المالمنبثق من مخطط عمل الحكومة، و هو طموح تسعى الوزارة إلى تحقيقه لكن هذا يتطلب تظافر الجهود و تطوير أساليب الإتصال و التواصل و تعزيز قدرات الأسرة الجامعية،  وأعطى  الوزير لمديري المؤسسات الجامعية تعليمات صارمة  لتحسيس الطلبة بخطورة الوضع، من أجل التزامهم بالتدابير الوقائية خلال الدخول الجامعي المقبل، كما أعطى الوزير لمديري المؤسسات الجامعية كل الصلاحيات لوضع بروتكول صحي.

و بخصوص الطلبة المقيمين خارج الولاية ، قال الوزير أن إمكانية عودتهم مرهونة بالوضعيات الوبائية لكل ولاية، هذه المقاربة كما أضاف تقتضي اعتماد استراتيجية جديدة للتواصل و نمط من الإتصال، و تعزيز آليات التشاور لتجاوز العقبات التي تعيق سير العمل، و القدرة على الإبتكار و التجديد، و على حد قوله أن التطبيق الحسن و الجيد لخارطة الطريق من شأنها أن تُحَوِّلَ الأساتذة إلى طاقة إيجابية، الخارطة كما أضاف تضم عدة ورشات، لتعزيز أقطاب الإمتياز، تأسيس العلاقة بين الجامعة و فضاءات التكوين، استكمال مسار خريطة التكوين و تطوير المعارف و مدونة المهن و الحرف، ابرام اتفاقيات التعاون و الشراكة في ظل مؤشرات قابلة للقياس، كما من شأن هذه الخارطة تطوير مجال الرقمنة و التعليم عن بعد و التعليم الإفتراضي و أخلقة المهنة الجامعية.

كما تتضمن مشروع الإصلاح الشامل من أجل عقلنة التسيير و العمل على تكثيف النشاطات في الوسط الجامعي، و دعا الوزير مدراء مؤسسات التعليم العالي لتجنيد كل الفاعلين من أجل كسب الرهان و رفع التحدي،  و التعامل مع الوضعية الوبائية بحكمة و تدبر و مسؤولية، من أجل تجاوز الظروف الحالية مؤكدا في هذا الشأن أن سلامة الأسرة الجامعية من أولويات  الوزارة، هذا و قد وضع وزير التعليم العالي و البحث العلمي قطب البحث العلمي حيز الإستغلال بجامعة قسنطينة 03، حسب الدكتور فركوس امبارك مدير مخبر بجامعة منتوري القطب يضم 06 وحدات علمية، و مركز بحث في العلوم الإنسانية و الإجتماعية و بحوث الفيزياء، و هو يعد حاضنة بحث للطلبة المتخرجين لإنجاز مشاريعهم، ذلك في إطار لجنة تعمل على اختيار المشاريع و تصنيفها و ترتيبها.

علجية عيش