03092020
منهج أهل البيت منهج ربّاني شمولي
لابد من وجود منهج تربوي سليم تسير عليه الامة لان في ذلك صلاح للامة من كل مظاهر الانحراف ، وقد شعرت الأمم من خلال كبار فلاسفتها ولاسيما الأمم الغربية انه لابد من وجود الدين حتى تستقيم حياة الناس والا فحياتهم عشوائية مضطربة بدون الدين، اذا الدين هو الضابط الرئيسي لتلك الحياة وهو المنظم بلا شك لأمور الافراد ...
أهل البيت عليهم السلام عنوان مضيء في حياة الإنسانية وعنوان شامخ في تاريخ الإنسانية لا يستطيع أي باحث منصف ان يتجاوزهم كونهم اعلام الهدى وقدوة للمتقين عرفوا بالعلم والتقوى والحكمة والاخلاص لله ولرسوله وهم رواد حركة الإصلاح من خلال الطريق الذي رسموه للناس بأقوالهم وافعالهم التي صارت منهجا تربويا سليما ، و قد ورجت أحاديث كثيرة عن عصمة اهل البيت عليهم السلام وانهم يقولون بالقرآن، فلا افتراق بينهم وبينه وما يصدر عنهم يصدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وان منهجهم التربوي ماهو الا منهج رباني وضعه القادر المدبر وهو العالم بكل شيء، فالاستجابة لهذا المنهج يرافقها الاطمئنان لأنه المنهج الأمثل في التربية خلافا للمناهج الوضعية الصادرة من البشر التي يصيبها الضعف وعدم الإحاطة التامة بأمور الحياة، و لذا فمنهج أهل البيت عليهم السلام يمتاز بأنه منهجا شموليا في كل مجالات الحياة، لاسيما في التربية والتعليم فهو يراعي الانسان في جميع مراحل حياته فضلا عن مقوماته كونه مخلوق مزدوج الطبيعة المتكونة من روح وعقل وغرائز ، وقد استطاع الامام السجاد عليه السلام بمنهجه التربوي ان يواكب حركة الانسان في جميع مراحله ، حتى انه وضع لكل مرحلة تعاليم خاصة بها .
هذا هو المنهج الذي ينبغي ان تسير عليه الامة لان في ذلك صلاح لها من كل مظاهر الانحراف ، وقد شعرت الأمم من خلال كبار فلاسفتها ولاسيما الأمم الغربية انه لابد من وجود الدين حتى تستقيم حياة الناس والا فحياتهم عشوائية مضطربة بدون الدين ، اذا الدين هو الضابط الرئيسي لتلك الحياة وهو المنظم بلا شك لأمور الافراد ، وقد اشتملت الديانات السماوية على التعاليم الصحيحة ومنها ديننا الإسلامي الحنيف وقد التمسنا ذلك من خلال اهل البيت وهم ترجمان القران والقول الفصل ، والمتتبع لأقوالهم الشريفة يجد انهم رسموا المنهج الصحيح فيما يخص التربية الإسلامية ، لان التربية العشوائية او العفوية من شانها ان تبدد الطاقات وتخلق الاضطرابات في المجال النفسي لأنها غير صادرة من السماء انما هي من اجتهادات بعض الافراد.
من هنا كانت الحاجة ملحة الى اتباع النهج التربوي المستنبط من فكر اهل البيت عليهم السلام عامة وفكر الامام السجاد عليه السلام خاصة ، اذ وجدنا ان أمامنا المعصوم رسم لنا المسار الصحيح للتربية وحدد معالمها ووجه الجهود والنشاطات من خلال الإرث الأخلاقي الذي خلّفه كي يقرر المفاهيم الصالحة والسامية في الواقع الإنساني وهو ما يحاول البحث الكشف عنه بأسلوب علمي يتبنى مقولات الامام التربوية ويحللها ويستنبط منها المنهج التربوي الخاص بتربية الانسان الصالح، و قد بينت اغلب الدراسات التربوية والاجتماعية الأثر الواضح للوراثة والمحيط الاجتماعي في تكوين شخصية الانسان فهي تؤثر عليه من كل الجوانب الجسدية والنفسية والروحية ، فاغلب الصفات تنتقل من الوالدين والاجداد الى الأبناء ، اما بالوراثة المباشرة او بخلق الاستعداد والقابلية للاتصاف بهذه الصفات ، ومن ثم يأتي دور المحيط التربوي ليقرر النتيجة النهائية للشخصية المسلمة.
هذا هو المنهج الذي ينبغي ان تسير عليه الامة لان في ذلك صلاح لها من كل مظاهر الانحراف ، وقد شعرت الأمم من خلال كبار فلاسفتها ولاسيما الأمم الغربية انه لابد من وجود الدين حتى تستقيم حياة الناس والا فحياتهم عشوائية مضطربة بدون الدين ، اذا الدين هو الضابط الرئيسي لتلك الحياة وهو المنظم بلا شك لأمور الافراد ، وقد اشتملت الديانات السماوية على التعاليم الصحيحة ومنها ديننا الإسلامي الحنيف وقد التمسنا ذلك من خلال اهل البيت وهم ترجمان القران والقول الفصل ، والمتتبع لأقوالهم الشريفة يجد انهم رسموا المنهج الصحيح فيما يخص التربية الإسلامية ، لان التربية العشوائية او العفوية من شانها ان تبدد الطاقات وتخلق الاضطرابات في المجال النفسي لأنها غير صادرة من السماء انما هي من اجتهادات بعض الافراد.
من هنا كانت الحاجة ملحة الى اتباع النهج التربوي المستنبط من فكر اهل البيت عليهم السلام عامة وفكر الامام السجاد عليه السلام خاصة ، اذ وجدنا ان أمامنا المعصوم رسم لنا المسار الصحيح للتربية وحدد معالمها ووجه الجهود والنشاطات من خلال الإرث الأخلاقي الذي خلّفه كي يقرر المفاهيم الصالحة والسامية في الواقع الإنساني وهو ما يحاول البحث الكشف عنه بأسلوب علمي يتبنى مقولات الامام التربوية ويحللها ويستنبط منها المنهج التربوي الخاص بتربية الانسان الصالح، و قد بينت اغلب الدراسات التربوية والاجتماعية الأثر الواضح للوراثة والمحيط الاجتماعي في تكوين شخصية الانسان فهي تؤثر عليه من كل الجوانب الجسدية والنفسية والروحية ، فاغلب الصفات تنتقل من الوالدين والاجداد الى الأبناء ، اما بالوراثة المباشرة او بخلق الاستعداد والقابلية للاتصاف بهذه الصفات ، ومن ثم يأتي دور المحيط التربوي ليقرر النتيجة النهائية للشخصية المسلمة.
تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى