تنسيقية المجتمع المدني تسلط الضوء على واقع قطاع التربية بولاية قسنطينة

تأتي هذه الندوة الصحفية بعد اللقاءات الفاشلة التي تمت مع المسؤولين على مستوى الولاية و على رأسهم مدير التربية، دون أن يحرك هذا الأخير ساكنا في تطبيق القرارات، و قال محمد العطافي خبير دولي معتمد في جنيف و رئيس تنسيقية المدتمع المدني لولاية قسنطينة أن الإنسداد الواقع على مستوى مديرية التربية راجع لأسباب عديدة ، أهمها  التسيّب، الذي ساهم في حدوث أخطاء إدارية   و وقوع تجاوزات خطيرة، و من هذه التجاوزات اضاف محمد العطافي وجود إطارات ( مدراء مؤسسات) لا تعمل و تتلقى رواتب شهرية، و مؤسسات بدون مدراء، و أخرى بدون مراقب عام .
يحدث هذا على مستوى إحدى المتوسطات بمدينة علي منجلي، و رفعت هذه التجاوزات إلى الوزارة دون أن يحدث أيّ تغيير، و ع كعينة تحدث رئيس تنسيقية المجتمع المدني بولاية قسنطينة عمّا يحدث في القطاع بالولاية مشيرا بالقول: هل يعقل أن تُعَيَّنَ مديرةٌ على رأس متوسطة لتأطير 16 تلميذا فقط؟، و حسب العطافي  سبق و أن قدمت التنسيقية مقترحا يتمثل في العمل بعقد النجاعة من أجل التسيير العقلاني للقطاع و تحسين الخدمات الإجتماعية للإطارات و الموظفين، خاصة ما تعلق بالسكن الوظيفي و تحديد الفئة التي يحق لها الإستفادة على سكن وظيفي، كاشفا وجود تلاعب في هذا الجانب عندما تحدث عن حصول أشخاص من خارج قطاع التربية على سكنات وظيفية.
    من جهته قال رئيس المجلس الإستشاري للتربية  أن قطاع  التربية  عرف تقهقرا كبيرا على كل المستويات و سمح لبعض الفئات الإنتهازية و المتطفلين كما قال هو  التغلغل  في مناصب التسيير و الدوس على القانون التوجيهي لقطاع التربية الذي يحدد قيم المنظومة التربوية، و كانت النتيجة تفشي الغشّ في الإمتحانات و  هذا كله بسبب الرداءة في التسيير و اللامسؤولية ، كما لم يراعِ المسؤولون على قطاع التربية بالولاية الخريطة المدرسية أمام التوسع العمراني الذي تشهده الولاية خاصة على مستوى المدن الجديدة ( علي منجلي، ماسينيسا ، عين النحاس و بلدية ديدوش مراد)، بحيث تشهد العديد من المدارس الإكتظاظ، في غياب مخطط عمل  و استباقية لمواجهة الإكتظاظ، فماهو متوفر حاليا سوى حلول ظرفية، دون الحديث عن المؤسسات التربوية التي تسيّر بالإسناد إلى مؤسسات أخرى، كذلك غياب التنظيم و التخطيط و المتابعة و التقييم، و هذا راجع لغياب رؤية استشرافية لتسيير القطاع.
علجية عيش