هكذا رفضت منظمة الوحدة الإفريقية أسبنة الصحراء الغربية
الخميس 19 نوفمبر 2020 - 12:31
كرونولوجيا الأحداث في الصحراء الغربية
كانت الصحراء الغربية موضع اهتمام البعثات الإستكشافية الأوروبية من برتغاليين و كناريين لما تزخر به المنطقة من معادن ( الذهب و النفط) ، مما أوقعها تحت الإحتلال الإسباني ، لتبرز العلاقات بين إسبانيا و المغرب، بتوقيع معاهدة مراكش بين مراكش بين السلطان المغربي محمد بن عبد الله والملك الإسباني كارلوس الثالث، التي يقر فيها السلطان المغربي بأن لا سيادة له بعد وادي نون، ثم جاء الاتفاق الإسباني ـ البرتغالي المعروف بمعاهدة ( ترويسياس) وفيها حصلت إسبانيا على حق إخضاع المنطقة الصحراوية، و تأكد هذا الإتفاق في مؤتمر برلين عام 1884 ، أقر فيه الأوروبيون لإسبانيا بحقها في استعمار إقليم الساقية الحمراء ووادي الذهب، وبذلك حصل الإسبان على ما كانوا يحتاجونه لتشريع احتلالهم لمنطقة الصحراء الغربية، لم تقف الأطماع الفرنسية مكتوفة الأيدي ، حيث كانت هناك مفاوضات بين فرنسا و اسبانيا لرسم الحدود بين مستعمراتهما في إفريقيا.
و في عام 1900 أبرمت اتفاقية باريس و اسبانيا و التي بموجبها رسمت الحدود الشرقية والجنوبية لمنطقة وادي الذهب، بعدها بخمس سنوات بدأ الهجوم الصحراوي على الحامية الفرنسية و هو ما جاء في مذكرات الرائد الفرنسي غورو ، و ذكر 125 هجوما أدى إلى مقتل 200 جندي فرنسي من بينهم ثلاثة ضباط وخمسة ضباط صف، إلا أن ردود فعل فرنسية كانت قوية، تمثلت في هجومات مضادة ضد الصحراويين انطلاقا من موريتانيا و الجزائر عام 1917 ، كانت الجزائر في هذه الفترة تحت نير الإستعمار الفرنسي و لم تكن لها إرادة في مواجهة الهجومات الفرنسية على الصحراء الغربية، خاصة بعد إنشاء اللفيف الأجنبي الذي تأسس لحماية المصالح الإسبانية ، و بداية العمل التنسيقي بين فرنسا و اسبانيا، حيث كان اول اجتماع للضباط الفرنسيين بمدينة تندوف عام 1957 قصد تنسيق عمل القوات الفرنسية المتواجدة في الجزائر وموريتانيا والمغرب لمواجهة المقاومة الصحراوية، في نفس السنة ( 1957 ) طالب المغرب الأمم المتحدة بضم موريتانيا و الصحراء الغربية إلى ترابه، و من هنا بدأت مطامع المغرب في جعل الصحراء الغربية ملكا لها، و بداية من 1958 بدأ ملك المغرب محمد الخامس يتبنى علنيا المطالبة بالصحراء الغربية و هدد ببسط سيطرة المغرب عليها .
أما عن الجزائر فقبل الإستقلال بسنة أي في منتصف 1961 تم رسم الحدود بين الحكومة الجزائرية المؤقتة و ملك المغرب في الرباط، و حدث توتر في العلاقات الجزائرية المغربية، امتدت إلى غاية 1963، فيما عرف بحرب الرمال، و بعد 06 أشهر من الزيارة التي قام بها ملك المغرب للجزائر كان البلدين على موعد مع أول مواجهة مسلحة بينهما ، و انتهت الحرب بوساطة من منظمة الوحدة الإفريقية، هذه الأخيرة كانت قد أصدرت قرار بتصفية الاستعمار الإسباني من الصحراء الغربية و منحها الإستقلال و رفض ما اصطلح عليه بـ: "أسبنة" الصحراء الغربية و هذا خلال قمّة رؤساء المغرب وموريتانيا والجزائر في موريتانيا، لتنسيق العمل سياسيا ودبلوماسيا من أجل تحرير الصحراء الغربية من الاستعمار الاسباني، تم على إثرها تشكيل لجنة ثلاثية لتنسيق العمل، و وقفت ليبيا إلى جانب القرار، وبالنظر إلى الموارد التي تزخر بها الصحراء الغربية، وبعد خروج اسبانيا و اعترافها بالحقوق الوطنية للشعب الصحراوي و مطالبتها بتطبيق القرارات الدولية، بدأ المغرب يظهر أطماعه و يبدأ بقصف مخيمات الصحراويين بقنابل النابالم والفسفور الأبيض المحرمة دوليا، في الوقت الذي اعترفت معظم الدول بحق الشعب الصحراوي و تم الإعلان عن قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و تشكيل أول حكومة صحراوية، كما تمكنت من أن تحجز لها مقعدا كعضو كامل الحقوق في منظمة الوحدة الإفريقية ، أدى ذلك إلى انسحاب المغرب من المنظمة.
و لعل المسيرة الخضراء كانت أكبر حدثا في حياة الصحراويين انتهت بوصول بعثات من مجلس الأمن إلى الصحراء الغربية في إطار مخطط السّلام الذي تبنته الجزائر و موريتانيا، بالرغم من ذلك لم يصل الشعبان إلى أي اتفاق، حيث استأنفت الإنتفاضات الشعبية الصحراوية احتجاجا ضد التواجد المغربي في الصحراء الغربية، وطالبت بحق العضوية في الأمم المتحدة، في حالة إصرار المغرب على رفضه لتطبيق مخطط السلام الأممي الإفريقي ، و استمرار استفزازه للشعب الصحراوي و من يدعمه لاسيما الجزائر التي طالما عبرت عن مواقفها إزاء الشعب الصحراوي و وقوفها إلى جانبه من أجل استقلاله و رسم حدود دولته بشكل رسمي، و اليوم هاهو المخزن يحرك الملفات من جديد، ليختار هذه المرة منطقة "الكركرات" في ظل الوضع الذي يعيشه العالم جراء انتشار الوباء ، لم يكن للشعب الصحراوي أي خيار إلا العودة إلى الكفاح المسلح، لصد العدوان المغربي، دون حساب الإتفاق العسكري المبرم بينهما و بين الأمم المتحدة.
قر اءة علجية عيش
و في عام 1900 أبرمت اتفاقية باريس و اسبانيا و التي بموجبها رسمت الحدود الشرقية والجنوبية لمنطقة وادي الذهب، بعدها بخمس سنوات بدأ الهجوم الصحراوي على الحامية الفرنسية و هو ما جاء في مذكرات الرائد الفرنسي غورو ، و ذكر 125 هجوما أدى إلى مقتل 200 جندي فرنسي من بينهم ثلاثة ضباط وخمسة ضباط صف، إلا أن ردود فعل فرنسية كانت قوية، تمثلت في هجومات مضادة ضد الصحراويين انطلاقا من موريتانيا و الجزائر عام 1917 ، كانت الجزائر في هذه الفترة تحت نير الإستعمار الفرنسي و لم تكن لها إرادة في مواجهة الهجومات الفرنسية على الصحراء الغربية، خاصة بعد إنشاء اللفيف الأجنبي الذي تأسس لحماية المصالح الإسبانية ، و بداية العمل التنسيقي بين فرنسا و اسبانيا، حيث كان اول اجتماع للضباط الفرنسيين بمدينة تندوف عام 1957 قصد تنسيق عمل القوات الفرنسية المتواجدة في الجزائر وموريتانيا والمغرب لمواجهة المقاومة الصحراوية، في نفس السنة ( 1957 ) طالب المغرب الأمم المتحدة بضم موريتانيا و الصحراء الغربية إلى ترابه، و من هنا بدأت مطامع المغرب في جعل الصحراء الغربية ملكا لها، و بداية من 1958 بدأ ملك المغرب محمد الخامس يتبنى علنيا المطالبة بالصحراء الغربية و هدد ببسط سيطرة المغرب عليها .
أما عن الجزائر فقبل الإستقلال بسنة أي في منتصف 1961 تم رسم الحدود بين الحكومة الجزائرية المؤقتة و ملك المغرب في الرباط، و حدث توتر في العلاقات الجزائرية المغربية، امتدت إلى غاية 1963، فيما عرف بحرب الرمال، و بعد 06 أشهر من الزيارة التي قام بها ملك المغرب للجزائر كان البلدين على موعد مع أول مواجهة مسلحة بينهما ، و انتهت الحرب بوساطة من منظمة الوحدة الإفريقية، هذه الأخيرة كانت قد أصدرت قرار بتصفية الاستعمار الإسباني من الصحراء الغربية و منحها الإستقلال و رفض ما اصطلح عليه بـ: "أسبنة" الصحراء الغربية و هذا خلال قمّة رؤساء المغرب وموريتانيا والجزائر في موريتانيا، لتنسيق العمل سياسيا ودبلوماسيا من أجل تحرير الصحراء الغربية من الاستعمار الاسباني، تم على إثرها تشكيل لجنة ثلاثية لتنسيق العمل، و وقفت ليبيا إلى جانب القرار، وبالنظر إلى الموارد التي تزخر بها الصحراء الغربية، وبعد خروج اسبانيا و اعترافها بالحقوق الوطنية للشعب الصحراوي و مطالبتها بتطبيق القرارات الدولية، بدأ المغرب يظهر أطماعه و يبدأ بقصف مخيمات الصحراويين بقنابل النابالم والفسفور الأبيض المحرمة دوليا، في الوقت الذي اعترفت معظم الدول بحق الشعب الصحراوي و تم الإعلان عن قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و تشكيل أول حكومة صحراوية، كما تمكنت من أن تحجز لها مقعدا كعضو كامل الحقوق في منظمة الوحدة الإفريقية ، أدى ذلك إلى انسحاب المغرب من المنظمة.
و لعل المسيرة الخضراء كانت أكبر حدثا في حياة الصحراويين انتهت بوصول بعثات من مجلس الأمن إلى الصحراء الغربية في إطار مخطط السّلام الذي تبنته الجزائر و موريتانيا، بالرغم من ذلك لم يصل الشعبان إلى أي اتفاق، حيث استأنفت الإنتفاضات الشعبية الصحراوية احتجاجا ضد التواجد المغربي في الصحراء الغربية، وطالبت بحق العضوية في الأمم المتحدة، في حالة إصرار المغرب على رفضه لتطبيق مخطط السلام الأممي الإفريقي ، و استمرار استفزازه للشعب الصحراوي و من يدعمه لاسيما الجزائر التي طالما عبرت عن مواقفها إزاء الشعب الصحراوي و وقوفها إلى جانبه من أجل استقلاله و رسم حدود دولته بشكل رسمي، و اليوم هاهو المخزن يحرك الملفات من جديد، ليختار هذه المرة منطقة "الكركرات" في ظل الوضع الذي يعيشه العالم جراء انتشار الوباء ، لم يكن للشعب الصحراوي أي خيار إلا العودة إلى الكفاح المسلح، لصد العدوان المغربي، دون حساب الإتفاق العسكري المبرم بينهما و بين الأمم المتحدة.
قر اءة علجية عيش
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى