الجزائر و العالم..صحيفة إلكترونية جامعة- علجية عيش كاتبة صحافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
المثقفون الفرنسيون و حركة 13 ماي 1958 الخميس 12 مايو 2022 - 12:24علجية عيش AICHE ALDJIA
في اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ: 22 أكتوبر 2021الخميس 21 أكتوبر 2021 - 15:55علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء تخصصي جمع بين مجلس قضاء قسنطينة و إدارة الجماركالخميس 25 مارس 2021 - 11:54علجية عيش AICHE ALDJIA
قسنطينة تحيي الذكرى 59 لعيد النصر 19 مارس 1962 /2021 الجمعة 19 مارس 2021 - 14:39علجية عيش AICHE ALDJIA
عيد المرأة و نظرية "المؤامرة"الثلاثاء 9 مارس 2021 - 7:20علجية عيش AICHE ALDJIA
في لقاء جمعهم بالمسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينةالأحد 28 فبراير 2021 - 9:59علجية عيش AICHE ALDJIA
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

علجية عيش AICHE ALDJIA
علجية عيش AICHE ALDJIA
كاتبة صحافية مدونة مناضلة
المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 03/06/2020
العمر : 58
الموقع : https://www.facebook.com/ib7ardz
https://algerie-histoire.yoo7.com
27112020
"الدعاية" أداة سياسية تحدد مصير الإنسان

"يمضي الرجال و يبقى الأثر"، عبارة اعتدنا قراءتها أو سماعها في الخطب عندما تفقد الساحة الوطنية شخصية تاريخية أو سياسية أو مفكر، و هذه العبارة لها دلالة كبيرة في نفوس السامعين لأنها تعبر عن الخسارة التي قد تلحق بمجتمع ما بمجرد وفاة تلك الشخصية ، و تقصد هنا الخسارة المعنوية لا المادية، إذا كان المتوفي صاحب فكر و مواقف، و كان يتمتع بشخصية كاريزماتية، و يملك وعيًا في إدارة شؤون العامة لا يمكن الإستغناء عنه أو تعويضه و كثير من الأنظمة في العالم التي فقدت زعيم من زعمائها، لا تزال تتذكر مناقبهم و ما قدموه للبشرية من أعمال خلدت أسماءهم و ظلت الأجيال ترددها، و لكل زعيم استراتيجيته في النظر إلى القضايا و سيطرته على الأوضاع دون سقوط أخلاقي.

لا زلنا إلى اليوم نتذكر رجل السلام غاندي، و الثائر تشيغيفارا، و زعماء آخرين صنعوا الحدث السياسي و التاريخي في كل بقاع العالم، جون كنيدي، جمال عبد الناصر زعيم الناصرية ، أنور السادات، الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، معمر القذافي، محمد الخامس، الحسن الثاني ، الحبيب بورقيبة، هواري بومدين، أحمد بن بلة، محمد بوضياف، عباسي مدني، عبد القادر حشاني، حتى من النساء ( أنديرا غاندي، بنظير بوتو)، و أسماء أخرى لا يسع ذكرها هنا ، معظم هذه الأسماء اغتيلت بمختلف الوسائل بسبب مواقفها ، و أخرى أُعْدِمَتْ بسبب مواقفها أيضا، لكن ظل أثرها يذكر من جيل إلى جيل و تداولته الأقلام بالشرح و التحليل تارة و بين النقد و التأويل تارة أخرى.

منذ شهر تقريبا غادر الساحة الوطنية مجاهد يمثل أحد زعماء المعارضة في الجزائر و هو المجاهد لخضر بورقعة، و منذ يومين فقط غادر المجاهد السعيد بوحجة المحسوب على الحزب الموالي للسلطة ( حزب جبهة التحرير الوطني) و كلا الرجلين يختلفان في الرؤية و الإستراتيجية، ليس الحديث هنا عن مفهوم الموت طبيعيا كان أو عن طريق الإغتيال أو القتل ، و ليس الحديث هنا عن مفهوم احترام الكائن الحي البشري عند إعدامه و سلبه حريته ، أو البحث عن الإطار الأخلاقي و العقلاني الذي دفع بصانعي القرار التخلص من خصومهم أو تسليط عليهم العقاب، المسألة هنا مناقشة مفهوم أوسع من الصيغ الجاهزة للسلوك والتفكير البشري، فالذين يرحلون عادة ما يتركون أثرا ، لكن هذا الأثر قد يكون إيجابيا أو سلبيا، قد نقبله أو نرفضه، قد نتأثر به فنقتدي به فنجعله نبراسا في حياتنا، و قد نكفر به فنلعنه، هذا طبعا متوقف على شخصية القائد أو الزعيم و ما قدمه من أعمال خيِّرَة أو أعمال شرّيرة؟، يظل بعضهم أحياء في القلوب، في حين يصبح بعضهم نسيا منسيا.

ليس بوسع أيّ كان الحُكْمُ على أولئك أو هؤلاء، لأنه لو نظرنا إلى الأمور من زاوية أخرى نجد أنه كثيرا ما يكون لـ: "الدعاية" دور في تبييض وجوه و تسويد وجوه ، باعتبارها أداة و وسيلة سياسية، و لا يمكن كما يقال تصوّر الوسيلة مستقلة عن الغاية، فالتخطيط السياسي هو الأساس و الغاية، و إذا أراد النظام التخلص من زعيم أو قائد أو مسؤول يراه خطر عليه فهو يرسم طريقة للتخلص منه عن طريق الإغتيال، بهدف إقامة نظام جديد ، حيث يصور الخصم للرأي العام بأنه مصدر الخطر الذي يهدد أمنه و راحته، و أنه لا يعكس إلى الخراب و الدمار ، فيلصق به مثلا تهمة الإرهابي، هي الحرب التي عرفتها البشرية منذ ظهورها، و عاشتها كل الديانات، حتى في الإسلام (مقتل الحسين) تركت أثرها جيلا بعد جيل و لا تزال الأجيال تترقب آثارها إلى اليوم تارة بالقبول و الرضى و تارة بالرفض و اللعنة.

علجية عيش
مُشاطرة هذه المقالة على:reddit

تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى