هذا ما قاله الملك الحسن الثاني عن الجزائر
الأربعاء 10 يونيو 2020 - 0:10
(على خلفية رحيل القنصل المغربي في وهران.. ملاسنات كلامية في صحيفة الأيام 24 المغربية بين جزائريين و مغاربة)
تسببت تصريحات أحرضان بوطاهر القنصل المغربي في وهران و هو يخاطب شباب مغاربة عالقين في الجزائر واصفا الجزائر بالبلد العدو في خلق ضجة إعلامية و ردود أفعال وصلت إلى حد الملاسنات الكلامية في صحيفة "الأيام 24" المغربية، و تبادل اتهامات بلغت حد الطعن في شرف الجزائريات، و هو ما لم يستسغه الشباب الجزائري الغيور على بلده و بنات بلده ، حيث وجد نفسه مرغما على الدخول في مواجهات عنيفة مع الذين يكنون للجزائر العداء من بعض المغاربة، دون احترام لأدنى علاقات الجيرة بين البلدين الذي تربطه معهم علاقات تاريخية وعلاقات مصاهرة، لم يكن هذا التصريح مستغربا لدى محند أوسعيد بلعيد الناطق الرسمي لرئاسة الجزائر ، حيث اوضح في ندوة صحفية أن السلطات الجزائرية هي من طلبت من المملكة المغربية استدعاء ممثلها بعدما تجاوز حدود اللياقة بتصرفاته و الغير مسؤولة
و بغض النظر عن صلات القرابة و المصاهرة التي تربط الجزائريين بالمغاربة، فالعلاقات بين الجزائر و المغرب في جانبها السياسي لم تكن يوما على ما يرام، فقد شهدت توترا على كل المستويات بسبب قضية الصحراء الغربية و وقوف الجزائر إلى جانب البوليزاريو، و هو الموقف الذي اثار غضب المغرب ، لكن أن تبلغ مستوى العداء هذا يحتاج إلى إعادة نظر لاسيما في الجانب الدبلوماسي للبلدين، و ما يربط المغرب من مصالح اقتصادية بالجزائر ، و كانت مواقع إعلامية قد علقت على الوضع في الجزائر منذ انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر و ما يحمله في أجنتدته فيما تعلق بالسياسة الخارجية ، و بالخصوص علاقته مع الجارة المغرب،التي تخللتها قطيعة لمدة عقود، أي مند قرار غلق الحدود، و ما لحقها عندما فضت المغرب ـاشيرة على الجزائريين ، طبعا، إلى حد الآن لا أحد يعلم إن كان عبد المجيد تبون سيكسر الجليد بين الجزائر و المغرب أم أن الوضع يظل على حاله، إلا أن الأمر مستبعد بعد تصريح القنصل المغربي بوهران الذي زاد في تعفن الوضع، و أغلق كل أبواب الحوار بين الطرفين، بحيث لم يعد هناك مجال للتنازل او الترفع عن تصريحات لا مسؤولة، خاصة إذا تعلق الأمر بسيادة الدولة شعبا و حكومة.
و المتأمل في تصريحات حكام المغرب يقف على أن السياسة المنتهجة تختلف تماما عما كانت عليه من قبل أيام الملك الحسن الثاني الذي كانت تربطه علاقة أخوة بينه و بين القادة الجزائريين، وما كان يربط البلدين من روابط أخوة و تضامن، و لعل ما زال من يتذكر المحادثات التي كانت تتم بين الحسن الثاني و أحمد بن بلة خلال الزيارة التي قام بها ملك المغرب إلى الجزائر في 13 مارس 1963 استعرض فيها الطرفان المشاكل التي تهم البلدين الإقليمية منها و الدولية، اتسمت بإبرام اتفاقيات تضمن قيام تعاون بين المغرب و الجزائر في كثير من الميادين و تنسيق السياسات و خدمة المصالح المشتركة، حيث كانت تعتبر الخطوات الأولى في تحقيق المغرب العربي الكبير، وكان لملك المغرب الحسن الثاني خطابا عند وقوفه على مقبرة العالية و ترحمه على شهداء الثورة الجزائرية بحضور الرئيس أحمد بن بلة و أحمد توقيق المدني وزير الأحباس في الحكومة الجزائرية، كان خطاب رجل دبلوماسي محنك، حيث قال و هو يغادر الجزائر: " أشعر و أنا أغادر الجزائر أنني تركت فيها البعض من نفسي و إحساساتي و تركت قلبي معكم في هذه البلاد" ( الصفحة 89 من مذكراته انبعاث أمّة الجزء الثامن) ، و اضاف : "و لتكن الجزائر شعبا و حكومة مطمئنة من نيات شقيقها المغرب "، فحري على دبلوماسي مغربي أن ينشأ على هذه الروح و يتشبث بالتقاليد العربية الإسلامية، و يقوم بواجبه ليترك صورة مشرفة لبلده، لعل عودة العلاقات بين الجزائر و المغرب مروهنة ليس باعتذار القنصل المغربي بوهران للجزائريين وحدهم بل أن يقدم ملك المغرب محمد السادس للجزائر و شهدائها اعتذارا، و هو مطلب اشترطه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في رده على برقية أرسلها له يوم انتخب رئيسا للجزائر و إحياء الروابط الحميمية السابقة بين الشعبين الجزائري والمغربي.
علجية عيش
و المتأمل في تصريحات حكام المغرب يقف على أن السياسة المنتهجة تختلف تماما عما كانت عليه من قبل أيام الملك الحسن الثاني الذي كانت تربطه علاقة أخوة بينه و بين القادة الجزائريين، وما كان يربط البلدين من روابط أخوة و تضامن، و لعل ما زال من يتذكر المحادثات التي كانت تتم بين الحسن الثاني و أحمد بن بلة خلال الزيارة التي قام بها ملك المغرب إلى الجزائر في 13 مارس 1963 استعرض فيها الطرفان المشاكل التي تهم البلدين الإقليمية منها و الدولية، اتسمت بإبرام اتفاقيات تضمن قيام تعاون بين المغرب و الجزائر في كثير من الميادين و تنسيق السياسات و خدمة المصالح المشتركة، حيث كانت تعتبر الخطوات الأولى في تحقيق المغرب العربي الكبير، وكان لملك المغرب الحسن الثاني خطابا عند وقوفه على مقبرة العالية و ترحمه على شهداء الثورة الجزائرية بحضور الرئيس أحمد بن بلة و أحمد توقيق المدني وزير الأحباس في الحكومة الجزائرية، كان خطاب رجل دبلوماسي محنك، حيث قال و هو يغادر الجزائر: " أشعر و أنا أغادر الجزائر أنني تركت فيها البعض من نفسي و إحساساتي و تركت قلبي معكم في هذه البلاد" ( الصفحة 89 من مذكراته انبعاث أمّة الجزء الثامن) ، و اضاف : "و لتكن الجزائر شعبا و حكومة مطمئنة من نيات شقيقها المغرب "، فحري على دبلوماسي مغربي أن ينشأ على هذه الروح و يتشبث بالتقاليد العربية الإسلامية، و يقوم بواجبه ليترك صورة مشرفة لبلده، لعل عودة العلاقات بين الجزائر و المغرب مروهنة ليس باعتذار القنصل المغربي بوهران للجزائريين وحدهم بل أن يقدم ملك المغرب محمد السادس للجزائر و شهدائها اعتذارا، و هو مطلب اشترطه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في رده على برقية أرسلها له يوم انتخب رئيسا للجزائر و إحياء الروابط الحميمية السابقة بين الشعبين الجزائري والمغربي.
علجية عيش
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى