في حفل أشرف عليه والي قسنطينة عشية الاحتفال بذكرى اندلاع ثورة التحرير الكبرى

و استطرد المسؤول الأول على الولاية في هذه الوقفة التاريخية بالقول أن الإحتفال بهذه الذكرى  فرصة لاستعادة تضحيات الشهداء و المجاهدين المخلصين و إحياءً للذاكرة الجماعية  و الملاحم الثورية بدءًا من المقاومات الشعبية إلى غاية الاستقلال و تعبير على رسالة الشهداء  حتى تبقى درسا لا ينسى  لفرنسا و حلفائها، لاسيما في هذا الظرف بالذات ، كون  الذكرى تزامنت مع إحياء المولد النبوي الشريف و تصادف موعد الاستفتاء على مشروع التعديل الدستوري و التي رفعت له الجزائر شعار "الاستفتاء أول خطوة للتغيير"،  و أكد الوالي في لقاء صحفي على مواصلة العمل في إنجاز المشاريع السكنية بمختلف صيغها، مؤكدا في ذات السياق على توزيع 3000 سكن خلال الثلاثي الأول من السنة الجديدة 2021، مع السعي في إتمام أشغال تهيئة  4000 سكن بعين عبيد و الذي ستوزع في نفس التاريخ، أما بالنسبة لكنات عدل تعهد الوالي على أن تكون جاهزة للتسليم في شهر نوفمبر.
و قد حظي مستفيدون على السكن بمختلف صيغه باستلام مفاتيح سكناتهم (  الاجتماعي ببلدية عين عبيد حيث تم توزيع رمزي مقررات استفادة على 32 مستفيد ،  و 500 سكن الترقوي المدعم ( برومودار) بمدينة علي منجلي، و استفادات في السكن الريفي في إطار دعم الدولة) و تميز الحفل بتكريم الفائزين في شهادة البكالوريا الذين تحصلوا على معدل 17 فما فوق، و كانت ثانوية الحرية قد حققت أعلى نسبة نجاح، حيث احتلت المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا على مستوى ولاية قسنطينة،  تتبعها ثانوية  خلفة علي بالخروب، و ثانوية السعيد بومعراف ببلدية بني حميدان في المرتبة الثالثة، ثم ثانوية  الصادق مخلوف بعين اسمارة في المرتبة الرابعة.
أما بالنسبة للمسابقة الأدبية  للعلامة عبد الحميد ابن باديس في طبعتها الأولى  نظمتها دار الثقافة مالك حداد بالتعاون مع مديرية الثقافة،  فقد عادت الجائزة الأولى في الرواية للروائي شوقي ريغي و في القصة حازت  القاصة نسبة عطاء الله من وران على الجائزة الأولى في القصة و في الشعر انتزعت الجائزة الشاعرة وردة أيوب عزيزي، أما في قطاع الرياضة تم تكريم شبيبة فتيات الخروب حازوا على البطولة الوطنية فتيات في كرة القدم  و شملت التكريمات أعوان النظافة، تعبيرا عن الجهود التي تبذل من طرفهم في  رفع القمامة و تطهير المحيط البيئي للمدينة.

و على صعيد آخر قرر والي قسنطينة ساسي أحمد عبد الحفيظ بتشكيل لجنة تحقيق تقنية للوقوف على حقيقة المشاكل التي يطرحها مكتتبي السكن الترقوي المدعم المتواجد بالوحدة الجوارية رقم 20 بمدينة علي منجلي  في لقاء جمعه بالمكتتبين بحضور المرقي خلف الله و مدير السكن بالولاية، وطرح المكتتبون مشاكلهم أمام الوالي في لقاء جمعهم به أمس عشية الاحتفال لذرى اندلاع ثورة نوفمبر الخالدة بدار الثقافة مالك حداد متهمين المرقي بالتماطل و معاملتهم بطريقة تعسفية ، و قال المكتتبون البالغ عددهم 432 مكتتبا أن المرقي اشترط عليهم تقديم شهادة تبرئة و اعتبروه شرطا تعجيزيا، كون كل المقاولين لا يضعون مثل هذه الشروط، و هم على هذه الحال منذ 2011 ، و لم يستلموا سكناتهم إلى اليوم، رغم أن الاتفاق في العقد ألا تتجاوز مدة الإنجاز 24 شهرا،  و كشف المكتتبون العيوب التي وقفوا عليها خاصة ما تعلق برداءة الأشغال على مستوى  الكتامة و تسرب المياه، وبمدخل العمارات ، كذلك ما تعلق بالمصاعد الكهربائية، مؤكدين أن أغلبية المصاعد غير موجودة.
و أشار أحد المكتتبين أنهم قاموا بكل الإجراءات بعد إعادة  فتح الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية ( أفانبوس) و استعادة نشاطه حيث قاموا بتسديد 50 مليون سنتيم، لكن الوضع ظل على حاله، وقد اتهم المكتتبون المرقي بالتلاعب بأموالهم خاصة بالنسبة الأرضية حيث قام المرقي بمضاعفة سعها  و هو ما اعتبروه ابتزاز لهم و خرقا للإتفاق المبرم في العقد، دون أن يحرك مدير السكن ساكنا، حسب هذا الأخير فإن 03 حالات فقط لم تستفد على عقودها و لا يوجد أي مشاكل في الكتامة،  و قد تعهد الوالي أمام المكتتبين بتشكيل لجنة تحقيق تقنية تتكون من 07 أو 08 أعضاء، على أن تباشر اللجنة تحقيقها ابتداءً من يوم الثلاثاء ، مشيرا بالقول  انه لا يمكن تغيير مشروع مضى عليه 08 سنوات أو أكثر و لا يمكن هدم ما تم إنجازه، الأمر يتعلق بتعديلات و إصلاحات.

علجية عيش